الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّها قالت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشدّ من يوم أحد؟ قال: «لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبدياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلّا وأنا بقرن الثّعالب «1» فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلّتني فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إنّ الله قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال فسلّم عليّ ثمّ قال: يا محمّد فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين «2» فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا» ) *» .
من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التفكر)
1-
* (كان لقمان يطيل الجلوس وحده، فكان يمرّ به مولاه فيقول: «يا لقمان، إنّك تديم الجلوس وحدك فلو جلست مع النّاس كان آنس لك فيقول لقمان: «إنّ طول الوحدة أفهم للفكر وطول الفكر دليل على طريق الجنّة» ) * «4» .
2-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما:
«ركعتان مقتصدتان في تفكّر خير من قيام ليلة بلا قلب» ) * «5» .
3-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: «أتت قريش اليهود فقالوا: ما جاءكم موسى من الآيات؟ قالوا: عصاه، ويده بيضاء للنّاظرين. وأتوا النّصارى فقالوا: كيف كان عيسى فيكم؟
قالوا: كان يبرأ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى. فأتوا النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: ادع لنا ربّك يجعل لنا الصّفا ذهبا. فدعا ربّه فنزلت: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ (آل عمران/ 190) فليتفكّروا فيها» ) *. «6»
4-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: «تفكّروا في كلّ شيء ولا تفكّروا في ذات الله» ) * «7» .
5-
* (قال عمر بن عبد العزيز: «الفكرة في نعم الله- عز وجل من أفضل العبادة» ) * «8» .
(1) قرن الثعالب: مكان قريب من مكة.
(2)
الأخشبين: جبلان بمكة. قال ابن الأثير: الأخشبان الجبلان المطيفان بمكة، وهما أبو قبيس والأحمر وهو جبل مشرف وجهه على قعيقعان (موضع بمكة أيضا) والأخشب كل جبل خشن غليظ الحجارة. النهاية (2/ 32) .
(3)
البخاري- الفتح 6 (3231) واللفظ له. ومسلم (1795) .
(4)
الإحياء (4/ 424- 425) .
(5)
المصدر نفسه (4/ 425) .
(6)
الدر المنثور (2/ 407) .
(7)
المصدر نفسه (2/ 409) .
(8)
الإحياء (4/ 425) .
6-
* (وعن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أنّه بكى يوما بين أصحابه فسئل عن ذلك، فقال:
7-
* (عن عبد الله بن عتبة قال: سألت أمّ الدّرداء: ما كان أفضل عبادة أبي الدّرداء؟ قالت:
«التفكّر والاعتبار» ) * «2» .
8-
* (عن عامر بن عبد قيس قال: «سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم يقولون: «إنّ ضياء الإيمان أو نور الإيمان التّفكّر» ) * «3» .
9-
* (عن الحسن- رحمه الله قال: «إنّ من أفضل العمل الورع والتّفكّر» ) * «4» .
10-
* (عن الحسن- رحمه الله قال: «تفكّر ساعة خير من قيام ليلة» ) * «5» .
11-
* (كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز:
12-
* (عن محمّد بن كعب القرظيّ قال:
«لأن أقرأ في ليلتي حتّى أصبح بإذا زلزلت، والقارعة لا أزيد عليهما وأتردّد فيهما وأتفكّر أحبّ إليّ من أن أهذّ «7» القرآن ليلتي هذّا أو قال أنثره نثرا» ) * «8» .
13-
* (عن طاوس قال: «قال الحواريّون لعيسى ابن مريم، يا روح الله هل على الأرض اليوم مثلك؟ فقال: «نعم، من كان منطقه ذكرا وصمته فكرا ونظره عبرة فإنّه مثلي» ) * «9» .
14-
* (قال وهب بن منبّه: «ما طالت فكرة امرئ قطّ إلّا علم، وما علم امرؤ قطّ إلّا عمل» ) * «10» .
15-
* (قال عبد الله بن المبارك: «مرّ رجل براهب عند مقبرة ومزبلة فناداه فقال: يا راهب، إنّ عندك كنزين من كنوز الدّنيا لك فيهما معتبر. كنز الرّجال، وكنز الأموال» ) * «11» .
16-
* (قال الشّيخ أبو سليمان الدّارانيّ: «إنّي لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلّا رأيت لله فيه نعمة ولي فيه عبرة» ) * «12» .
17-
* (قال بشر بن الحارث الحافي: «لو تفكّر النّاس في عظمة الله ما عصوا الله- عزّ
(1) تفسير ابن كثير (1/ 438) .
(2)
انظر الزهد لوكيع بن الجراح (ص 474) .
(3)
الدر المنثور (2/ 409) .
(4)
كتاب الزهد لابن المبارك (ص 96) .
(5)
الإحياء (4/ 424) .
(6)
المصدر نفسه (4/ 424) .
(7)
أهذ: أي أن أقرأه بسرعة.
(8)
كتاب الزهد لابن المبارك (ص 97) .
(9)
الإحياء (4/ 424) .
(10)
المصدر نفسه (4/ 424) .
(11)
المصدر نفسه (4/ 425) .
(12)
تفسير ابن كثير (1/ 438) .
وجلّ» ) * «1» .
18-
* (قال مغيث الأسود: «زوروا القبور كلّ يوم تفكّركم، وشاهدوا الموقف بقلوبكم. وانظروا إلى المنصرف بالفريقين إلى الجنّة أو النّار، وأشعروا قلوبكم وأبدانكم ذكر النّار
ومقامعها وأطباقها، وكان يبكي عند ذلك حتّى يرفع صريعا من بين أصحابه قد ذهب عقله» ) * «2» .
19-
* (قيل لإبراهيم بن أدهم: «إنّك تطيل الفكرة» فقال: «الفكرة مخّ العقل» ) * «3» .
20-
* (قال الشّافعيّ- رحمه الله: «استعينوا على الكلام بالصّمت وعلى الاستنباط بالفكر» .
21-
* (عن الفضيل بن عياض قال: «الفكر مرآة تريك حسناتك وسيّئاتك» ) * «5» .
22-
* (قال أبو سليمان: «عوّدوا أعينكم البكاء وقلوبكم التّفكّر» ) * «6» .
وقال: «الفكر في الدّنيا حجاب عن الآخرة والفكر في الآخرة يورث الحكمة ويحيي القلوب» ) * «7» .
23-
* (عن امرأة كانت تسكن البادية قريبا من مكّة أنّها قالت: «لو تطالعت قلوب المتّقين بفكرها إلى ما قد ادّخر لها في حجب الغيب من خير الآخرة لم يصف لهم في الدّنيا عيش ولم تقرّ لهم في الدّنيا عين» ) * «8» .
24-
* (قال العلّامة ابن القيّم- رحمه الله:
(1) الإحياء (4/ 424) .
(2)
المصدر نفسه (4/ 425) .
(3)
المصدر نفسه (4/ 424) .
(4)
المصدر نفسه (4/ 425) .
(5)
المصدر نفسه (4/ 424) .
(6)
المصدر نفسه (4/ 425) .
(7)
الإحياء (4/ 424) .
(8)
المصدر نفسه (4/ 424) .
(9)
الجواب الكافي، لابن القيم (ص 86) .