الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الحج والعمرة) معنى
39-
* (عن عبد العزيز بن رفيع؛ قال:
سألت أنس بن مالك- رضي الله عنه قلت:
أخبرني بشيء عقلته عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أين صلّى الظّهر والعصر يوم التّروية «1» ؟ قال: بمنى. قلت: فأين صلّى العصر يوم النّفر «2» ؟. قال: بالأبطح «3» ، ثمّ قال:
افعل كما يفعل أمراؤك) * «4» .
40-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ أسامة بن زيد- رضي الله عنهما كان ردف النّبيّ صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة، ثمّ أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، قال: فكلاهما قال: لم يزل النّبيّ صلى الله عليه وسلم يلبّي حتّى رمى جمرة العقبة) * «5» .
41-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما أنّ تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لبّيك اللهمّ لبّيك.
لبّيك لا شريك لك لبّيك. إنّ الحمد والنّعمة لك والملك. لا شريك لك» .
وكان عبد الله بن عمر يزيد فيها: لبّيك لبّيك وسعديك، والخير بيديك، لبّيك والرّغباء إليك والعمل) * «6» .
42-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يلبس المحرم من الثّياب؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تلبسوا القمص، ولا العمائم ولا السّراويلات ولا البرانس ولا الخفاف إلّا أحدا لا يجد النّعلين فيلبس الخفّين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثّياب شيئا مسّه الزّعفران ولا الورس» ) * «7» .
43-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رجلا سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن رمي الجمار: ما لنا فيه؟
فسمعته يقول: «تجد ذلك عند ربّك أحوج ما تكون إليه» ) * «8» .
44-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتى منى فأتى الجمرة فرماها، ثمّ أتى منزله بمنى ونحر، ثمّ قال للحلّاق: «خذ» وأشار إلى جانبيه الأيمن ثمّ الأيسر. ثمّ جعل يعطيه النّاس) * «9» .
45-
* (عظن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بدنه،
(1) يوم التروية: ثامن ذي الحجة، وسمي بذلك لأن الماء كان قليلا بمنى فكانوا يرتوون من الماء وينهضون إلى منى، أي يتزودون ريهم من الماء. (لسان العرب) .
(2)
يوم النفر: الرجوع من منى.
(3)
بالأبطح: هو المحصب.
(4)
البخاري- الفتح 3 (1653) . ومسلم (1309) واللفظ له.
(5)
البخاري- الفتح 3 (1686- 1687) واللفظ له. ومسلم (1280- 1281) .
(6)
البخاري- الفتح 3 (1549) . ومسلم (1184) واللفظ له.
(7)
البخاري- الفتح 3 (1542) . ومسلم (1177) واللفظ له.
(8)
قال الحافظ الدمياطي: رواه الطبراني مختصرا هكذا باسناد حسن. انظر: المتجر الرابح (ص 238) .
(9)
البخاري- الفتح 1 (171) . ومسلم (1305) واللفظ له.
وأمره أن يقسّم بدنه كلّها لحومها وجلودها وجلالها، في المساكين ولا يعطي في جزارتها «1» منها شيئا» ) * «2» .
46-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، خطب النّاس يوم النّحر، فقال:
«يا أيّها النّاس، أيّ يوم هذا؟» . قالوا: يوم حرام.
قال: «فأيّ بلد هذا؟» . قالوا: بلد حرام. قال: «فأيّ شهر هذا؟» . قالوا: شهر حرام. قال: «فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا» . فأعادها مرارا. ثمّ رفع رأسه فقال: «اللهمّ هل بلّغت؟ اللهمّ هل بلّغت؟» . قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما:
فو الّذي نفسي بيده، إنّها لوصيّته إلى أمّته فليبلّغ الشّاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض) * «3» .
47-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا طاف بالبيت الطّواف الأوّل خبّ ثلاثا «4» ومشى أربعا، وكان يسعى ببطن المسيل «5» إذا طاف بين الصّفا والمروة» ) * «6» .
وكان ابن عمر يفعل ذلك.
48-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، مرّ بوادي الأزرق، فقال:«أيّ واد هذا؟» . فقالوا: هذا وادي الأزرق. قال: «كأنّي أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثّنيّة وله جؤار «7» إلى الله بالتّلبية» ، ثمّ أتى على ثنيّة هرشى «8» ، فقال:«أيّ ثنيّة هذه؟» . قالوا: ثنيّة هرشى، قال:
«كأنّي أنظر إلى يونس بن متّى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة «9» عليه جبّة من صوف. خطام ناقته خلبة وهو يلبّي» ) * «10» .
49-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ العبّاس بن عبد المطّلب استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يبيت بمكّة ليالي منى من أجل سقايته، فأذن له) * «11» .
50-
* (عن عبد الله بن حنين عن أبيه، أنّ عبد الله بن العبّاس والمسور بن مخرمة اختلفا بالأبواء، فقال عبد الله بن العبّاس: يغسل المحرم رأسه، وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه، فأرسلني عبد الله بن العبّاس إلى أبي أيّوب الأنصاريّ. فوجدته
(1) جزارتها: الجزارة، بالضم، ما يأخذه الجزار من الذبيحة عن أجرته كالعمالة للعامل. وأصل الجزارة أطراف البعير: اليدان والرجلان والرأس، سميت بذلك لأن الجزار كان يأخذه عن أجرته. انظر: اللسان (جزر) .
(2)
البخاري- الفتح 3 (1717) واللفظ له. ومسلم (1317) .
(3)
البخاري- الفتح 3 (1739) .
(4)
خب ثلاثا: الخب هو الرمل، وهو إسراع المشي مع تقارب الخطا، ولا يثب وثبا.
(5)
يسعى ببطن المسيل: أي يسرع شديدا ببطن الوادي الذي بين الصفا والمروة.
(6)
البخاري- الفتح 3 (1617) . ومسلم (1261) واللفظ له.
(7)
جؤار: الجؤار رفع الصوت.
(8)
هرشى: جبل قرب الجحفة.
(9)
جعدة: مكتنزة اللحم.
(10)
مسلم (166) . والخطام: الحبل الذي يقاد به البعير. وخلبة: الليف.
(11)
البخاري- الفتح 3 (1634) واللفظ له. ومسلم (1315) .
يغتسل بين القرنين «1» ، وهو يستر بثوب، فسلّمت عليه، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا عبد الله بن حنين، أرسلني إليك عبد الله بن العبّاس أسألك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل رأسه وهو محرم؟ فوضع أبو أيوب يده على الثّوب فطأطأه حتّى بدا لي رأسه، ثمّ قال لإنسان يصبّ عليه: اصبب، فصبّ على رأسه، ثمّ حرّك رأسه بيديه، فأقبل بها وأدبر، وقال: هكذا رأيته صلى الله عليه وسلم يفعل) * «2» .
51-
* (عن الصّعب بن جثّامة اللّيثيّ- رضي الله عنه أنّه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حمارا وحشيا وهو بالأبواء، أو بودّان فردّه عليه، فلمّا رأى ما في وجهه، قال: «إنّا لم نردّه عليك إلّا أنّا حرم» ) * «3» .
52-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه أنّه جاء إلى الحجر الأسود فقبّله، فقال: إنّي أعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولولا أنّي رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبّلتك) * «4» .
53-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه دفع مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فسمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل، فأشار بسوطه إليهم، وقال: «أيها النّاس، عليكم بالسّكينة، فإنّ البرّ ليس بالإيضاع «5» » ) * «6» .
54-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما «أنّه كان يرمي الجمرة الدّنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كلّ حصاة، ثمّ يتقدّم حتّى يسهل «7» فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا، ويدعو ويرفع يديه ثمّ يرمي الوسطى، ثمّ يأخذ ذات الشّمال «8» فيسهل ويقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا ويدعو، ويرفع يديه ويقوم طويلا، ثمّ يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثمّ ينصرف. فيقول: هكذا رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يفعله) * «9» .
55-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما أنّه كان يقدّم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة باللّيل، فيذكرون الله ما بدا لهم، ثمّ يدفعون قبل أن يقف الإمام، وقبل أن يدفع، فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر، ومنهم من يقدم بعد ذلك، فإذا قدموا رموا الجمرة، وكان ابن عمر يقول: أرخص في أولئك رسول صلى الله عليه وسلم * «10» .
(1) بين القرنين: أي بين قرني البئر، وهما جانبا البناء الذي على رأس البئر.
(2)
البخاري- الفتح 4 (1840) واللفظ له. ومسلم (1205) .
(3)
البخاري- الفتح 3 (1825) واللفظ له. ومسلم (1193) .
(4)
البخاري- الفتح 3 (1597) . ومسلم (1270) .
(5)
الإيضاح: الإسراع.
(6)
البخاري- الفتح 3 (1671) . والزجر: الصياح لحث الإبل.
(7)
يسهل: أي يقصد السهل من الأرض وهو المكان الذي لا ارتفاع فيه.
(8)
يأخذ ذات الشمال: أي يقف داعيا في مكان لا يصيبه الرمي إلى جهة شماله.
(9)
البخاري- الفتح 3 (1751) .
(10)
البخاري- الفتح 3 (1676) . ومسلم (1295) واللفظ له.
56-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: أمر النّاس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلّا أنّه خفّف عن المرأة الحائض) * «1» .
57-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم عرفة، إنّ الله ينزل إلى السّماء، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا، ضاحين من كلّ فجّ عميق، أشهدكم أنّي قد غفرت لهم، فتقول له الملائكة: أي ربّ فيهم فلان يزهو وفلان وفلان، قال يقول الله: قد غفرت لهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فما من يوم أكثر عتقا من النّار من يوم عرفة» ) * «2» .
58-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستجمار توّ «3» . ورمي الجمار توّ.
والسّعي بين الصّفا والمروة توّ. والطّواف توّ. وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بتوّ» ) * «4» .
59-
* (عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الرّكن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنّة، طمس الله نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب» ) * «5» .
60-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ مسحهما «6» يحطّ الخطايا» ) * «7» .
61-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: بينما رجل واقف بعرفة، إذ وقع عن راحلته فوقصته «8» ، أو قال: فأوقصته، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
«اغسلوه بماء وسدر، وكفّنوه في ثوبين ولا تحنّطوه، ولا تخمّروا «9» رأسه، فإنّه يبعث يوم القيامة ملبيّا «10» » * «11» .
62-
* (عن نبيه بن وهب؛ قال: خرجنا مع أبان بن عثمان حتّى إذا كنّا بملل، اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه، فلمّا كنّا بالروحاء اشتدّ وجعه فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله، فأرسل إليه أن ضمّدها بالصّبر «12» ، فإنّ عثمان- رضي الله عنه حدّث عن
(1) البخاري- الفتح 3 (1755) . ومسلم (1328) واللفظ له.
(2)
ابن خزيمة في صحيحه (4/ 2840) وقال محققه: إسناده ضعيف. والبيهقي في شعب الإيمان (8/ 9) وقال محققه: إسناده لا بأس به. والبغوي في شرح السنة (7/ 159) برقم (1931) . وقال: أخرجه ابن خزيمة ورجاله ثقات.
(3)
الاستجمار توّ: التوّ هو الوتر. والاستجمار هو الاستنجاء بالحجارة، والمراد بالتو في الجمار سبع، وفي الطواف سبع، وفي السعي سبع، وفي الاستنجاء ثلاث، فإن لم يحصل الإنقاء بثلاث وجبت الزيادة حتى ينقى.
(4)
مسلم (1300) .
(5)
الترمذي (878) . وابن خزيمة (4/ 2731) وقال محققه: إسناده حسن. وهو في صحيح الجامع للألباني (1629) .
(6)
مسحهما: أي مسح الركن اليماني والحجر الأسود.
(7)
ابن خزيمة في صحيحه (4/ 2729) وقال محققه: إسناده حسن. والبيهقي في شعب الايمان (7/ 591) . والبغوي في شرح السنة (7/ 1916) وقال: حديث حسن.
(8)
فوقصته: أي كسرت عنقه.
(9)
ولا تخمروا رأسه: أي لا تغطوا رأسه.
(10)
ملبيّا: أي بصفة الملبين بنسكه الذي مات فيه من حج أو عمرة.
(11)
البخاري- الفتح 4 (1850) .
(12)
الصبر: بكسر الباء ويجوز إسكانها: دواء مرّ.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنّ الرّجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم، ضمّدهما بالصّبر» ) * «1» .
63-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: خطبنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعرفات، فقال: «من لم يجد الإزار فليلبس السّراويل، ومن لم يجد النّعلين فليلبس الخفّين» ) * «2» .
64-
* (عن أبي الطّفيل- رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ويستلم الرّكن بمحجن معه ويقبّل المحجن» .
وعند البخاريّ من حديث ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: «طاف النّبيّ صلى الله عليه وسلم في حجّة الوداع على بعير يستلم الرّكن بمحجن» ) * «3» .
65-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، رمى الجمرة بمثل حصى الخذف. وفي لفظ: رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم
النّحر ضحى وأمّا بعد، فإذا زالت الشّمس) * «4» .
66-
* (عن عديّ بن الحمراء- رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا على الحزورة، فقال:
«والله إنّك لخير أرض الله وأحبّ أرض الله إلى الله، ولولا أنّي أخرجت منك ما خرجت» ) * «5» .
67-
* (عن عبد الله بن السّائب- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الرّكنين: «ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النّار» ) * «6» .
68-
* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالت: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّي أشتكي. فقال: «طوفي من وراء النّاس وأنت راكبة» ، فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلّي إلى جنب البيت وهو يقرأ: وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ» ) * «7» .
69-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه يبلغ به النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلّا المسجد الحرام» ) * «8» .
70-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: طاف النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلّما أتى الرّكن أشار إليه بشيء كان عنده وكبّر) * «9» .
71-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى
(1) مسلم (1204) .
(2)
البخاري- الفتح 4 (1843) واللفظ له. ومسلم (1178) .
(3)
البخاري- الفتح 3 (1607) . ومسلم (1275) .
(4)
مسلم (1299) .
(5)
الترمذي (3925) وقال: حديث حسن غريب صحيح، وهذا لفظه، وابن ماجة (3108) . وصححه الألباني، صحيح ابن ماجة (2533) . والحزورة: موضع بمكة.
(6)
أبو داود (2/ 1892) وهذا لفظه. وابن خزيمة في صحيحه. (4/ 2721) . والبغوي في شرح السنة (7/ 1915) . والحاكم في المستدرك (1/ 455)، ووافقه الذهبي. والبيهقي في الشعب (7/ 3754) وقال محققه: رجاله موثقون.
(7)
البخاري- الفتح 3 (1619) واللفظ له. ومسلم (1276) . وأشتكي: أي إنها ضعيفة.
(8)
البخاري- الفتح 3 (1190) . ومسلم (1394) واللفظ له.
(9)
البخاري- الفتح 3 (1613) .
عرفات، منّا الملبّي، ومنّا المكبّر) * «1» .
72-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم افتتح مكّة: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونيّة، وإذا استنفرتم فانفروا؛ فإنّ هذا بلد حرّم الله يوم خلق السّماوات والأرض، وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنّه لم يحلّ القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحلّ لي إلّا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه ولا ينفّر صيده، ولا يلتقط لقطته إلّا من عرّفها، ولا يختلى خلاها» ، قال العبّاس: يا رسول الله إلّا الإذخر فإنّه لقينهم ولبيوتهم، قال: «إلّا الإذخر» ) * «2» .
73-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال المشركون:
إنّه يقدم عليكم وقد وهنتهم «3» حمّى يثرب، فأمرهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن يرملوا «4» الأشواط الثّلاثة وأن يمشوا ما بين الرّكنين، ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلّها إلّا الإبقاء عليهم) * «5» .
74-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: كان فلان ردف «6» رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فجعل الفتى يلاحظ النّساء وينظر إليهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ابن أخي إنّ هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له» ) * «7» .
75-
* (عن عائشة- رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالت: كنت أطيّب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لإحرامه حين يحرم، ولحلّه قبل أن يطوف بالبيت) * «8» .
76-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ قال: «لا تشدّ الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرّسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى» ) * «9» .
77-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «10» : «اللهمّ ارحم المحلّقين «11» » . قالوا: والمقصّرين يا رسول الله قال: «اللهمّ ارحم المحلّقين» . قالوا: والمقصّرين يا رسول الله قال: «والمقصّرين» ) * «12» .
78-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما
(1) مسلم (1284) .
(2)
البخاري- الفتح 4 (1834) واللفظ له. مسلم (1353) . والخلا: مقصورا: الرطب من النبات، واختلاؤه: قطعه.
(3)
وهنتهم: أي أضعفتهم.
(4)
الرمل: إسراع المشي مع تقارب الخطى.
(5)
البخاري- الفتح 4 (1602) واللفظ له. ومسلم (1266) .
(6)
ردف: يعني يركب خلفه على دابته.
(7)
قال الحافظ الدمياطي: رواه أحمد بإسناد صحيح. انظر: المتجر الرابح (ص 237) . وراجع أحمد (1/ 329) .
(8)
البخاري- الفتح 3 (1539) واللفظ له. ومسلم (1189) .
(9)
البخاري- الفتح 3 (1189) واللفظ له. ومسلم (1397) .
(10)
قال: في حجة الوداع، أو في الحديبية، أو في الموضعين جمعا بين الأحاديث.
(11)
اللهمّ ارحم المحلقين: في تفضيل الحلق للرجال على التقصير، الذي هو أخذ أطراف الشعر، لقوله تعالى مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ (الفتح- 27) إذ العرب تبدأ بالأهم والأفضل.
(12)
البخاري- الفتح 3 (1727) . ومسلم (1302، 1303) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أنّه قال: لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلّا الرّكنين اليمانيّين «1» .
وعند البخاري: عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: ما تركت استلام هذين الرّكنين في شدّة ولا رخاء منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما) * «2» .
79-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما أهلّ مهلّ قطّ إلّا بشّر» . قيل يا رسول الله بالجنّة. قال: «نعم» ) * «3» .
80-
* (عن عبد الله بن زيد المازنيّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة «4» » ) * «5» .
81-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام أعظم عند الله ولا أحبّ إلى الله العمل فيهنّ من أيّام العشر، فأكثروا فيهنّ من التّسبيح والتّحميد والتّهليل والتّكبير» ) * «6» .
82-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام العمل الصّالح فيها أحبّ إلى الله- عز وجل من هذه الأيام» - يعني أيّام العشر «7» . قال: قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلّا رجلا خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيء» ) * «8» .
83-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق «9» الله فيه عبدا من النّار من يوم عرفة، وإنّه ليدنو ثمّ يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟» ) * «10» .
84-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق «11» ، رجع كما ولدته أمّه» ) * «12» .
85-
* (عن محمّد بن المنكدر عن أبيه- رضي
(1) الركنان اليمانيان: هما الركن الأسود والركن اليماني. وإنما قيل لهما اليمانيان للتغليب. كما قيل في الأب والأم: الأبوان. وفي الشمس والقمر: القمران. واليمانيان: بتخفيف الياء: هي اللغة المشهورة.
(2)
البخاري- الفتح 3 (1606) . ومسلم (1267، 1268) .
(3)
قال الحافظ الدمياطي: رواه الطبراني بإسناد جيد. انظر المتجر الرابح (ص 298) .
(4)
روضة من رياض الجنة: ذكروا في معناه قولين: أحدهما أن ذلك الموضع بعينه ينقل إلى الجنة. والثاني: أن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة.
(5)
البخاري- الفتح 3 (1195) . ومسلم (1390) .
(6)
قال الحافظ الدمياطي: رواه الطبراني بإسناد جيد. انظر المتجر الرابح (ص 232) .
(7)
أيام العشر: أي أيام العشر من ذي الحجة.
(8)
أحمد (1/ 224) واللفظ له، والبخاري- الفتح 2 (969) ، وأبو داود (3438) ، وابن ماجة (1727) .
(9)
ما من يوم أكثر من أن يعتق
…
إلخ: المعنى ليس يوم أكثر إعتاقا فيه من يوم عرفة.
(10)
مسلم (1348) .
(11)
فلم يرفث ولم يفسق: قال القاضي: هذا من قوله تعالى: فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ (البقرة: 197) والرفث: اسم للفحش من القول، وقيل: هو الجماع، وأما الفسوق: فالمعصية، وفسر بالخروج عن الاستقامة.
(12)
البخاري- الفتح 4 (1819) . ومسلم (1350) واللفظ له.
الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من طاف بالبيت أسبوعا «1» لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها» ) * «2» .
86-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نزل الحجر الأسود من الجنّة وهو أشدّ بياضا من اللّبن فسوّدته خطايا بني آدم» ) * «3» .
87-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
نزلت المزدلفة، فاستأذنت النّبيّ صلى الله عليه وسلم سودة أن تدفع قبل حطمة «4» النّاس، وكانت امرأة بطيئة، فأذن لها، فدفعت قبل حطمة النّاس، وأقمنا حتّى أصبحنا نحن، ثمّ دفعنا بدفعه، فلأن أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنت سودة أحبّ إليّ من مفروح «5» به» ) * «6» .
88-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه قال: نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله، وأمرتني أن أستفتي لها النّبيّ صلى الله عليه وسلم فاستفتيته، فقال صلى الله عليه وسلم: «لتمش ولتركب» ) * «7» .
89-
* (عن كعب بن عجرة- رضي الله عنه قال: وقف عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ورأسي يتهافت قملا، فقال:«يؤذيك هو امّك؟» . قلت: نعم.
قال: «فاحلق رأسك» أو قال: «احلق» قال: فيّ نزلت هذه الآية فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ إلى آخرها. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «صم ثلاثة أيّام، أو تصدّق بفرق «8» بين ستّة، أو انسك بما تيّسر» ) * «9» .
90-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: وقف النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعرفات وقد كانت الشّمس تغرب، فقال:«يا بلال أنصت لي النّاس» . فقام بلال، فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فصمت النّاس.
فقال: «يا معشر النّاس أتاني جبريل آنفا فأقرأني من ربّي السّلام لأهل عرفات وأهل المشعر الحرام وضمن عنهم التّبعات «10» » . قام عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه فقال: يا رسول الله هذا لنا خاصّة؟. قال:
«هذا لكم ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة» . فقال عمر بن الخطّاب: كثر خير الله وطاب) * «11» .
(1) الأسبوع: سبعة أشواط.
(2)
قال الحافظ الدمياطي: رواه الطبراني بإسناد جيد. انظر المتجر الرابح (301) .
(3)
الترمذي (878) وقال: حديث حسن صحيح.
(4)
الحطمة: الزحمة.
(5)
مفروح به: ما يفرح به من كل شيء.
(6)
البخاري- الفتح 3 (1681) واللفظ له. ومسلم (1290) .
(7)
البخاري- الفتح 4 (1866) . ومسلم (1644) .
(8)
الفرق: مكيال معروف بالمدينة، وهو ستة عشر رطلا.
(9)
البخاري- الفتح 4 (1815) واللفظ له. ومسلم (1201) .
(10)
وضمن عنهم التبعات: أي حمل عنهم المظالم التي بينهم.
(11)
قال الحافظ الدمياطي: رواه ابن المبارك بإسناد جيد، ورواته ثقات أثبات. انظر المتجر الرابح (236) .