الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حمراء الشّدق قد أبدلك الله- عز وجل بها خيرا منها.
4-
* (عن السّائب بن عبد الله- رضي الله عنه قال: جيء بي إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكّة، جاء بي عثمان ابن عفّان وزهير فجعلوا يثنون عليّ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تعلموني به قد كان صاحبي في الجاهليّة» قال: قال: نعم، يا رسول الله، فنعم الصّاحب كنت. قال: فقال: «يا سائب انظر أخلاقك الّتي كنت تصنعها في الجاهليّة فاجعلها في الإسلام.
اقر الضّيف وأكرم اليتيم وأحسن إلى جارك» ) * «2» .
5-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلّى صلاة لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج «3» (ثلاثا) غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام. فقال: اقرأ بها في نفسك. فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: الحمد لله ربّ العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي. وإذا قال الرّحمن الرّحيم. قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدّين. قال: مجّدني عبدي (وقال مرّة) : فوّض إليّ عبدي. فإذا قال: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل.
فإذا قال: اهدنا الصّراط المستقيم صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين. قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» ) * «4» .
الأحاديث الواردة في (الثناء) معنى
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول:
«اللهمّ ربّ السّماوات وربّ الأرض وربّ العرش العظيم. ربّنا وربّ كلّ شيء. فالق الحبّ والنّوى، ومنزل التّوراة والإنجيل والفرقان. أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته. اللهمّ أنت الأوّل فليس قبلك شيء. وأنت الآخر فليس بعدك شيء. وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء. وأنت الباطن فليس دونك
(1) أحمد (6/ 117- 118) واللفظ له. وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (3/ 126) وقال: إسناده لا بأس به. وذكره الحافظ في الإصابة (4/ 286- 287) وعزاه لعبد الله بن الإمام أحمد وهو في الاستيعاب (4/ 286- 287) في حاشية الإصابة.
(2)
أحمد (3/ 425) وذكره الحافظ في الإصابة (2/ 10) في ترجمته وقال لعله هو السائب بن أبي السائب وكان شريك النبي صلى الله عليه وسلم، روى هذا أبو داود والنسائي وابن أبي شيبة. وقال الهيثمي في المجمع: رواه ابو داود باختصار، ورواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (8/ 190) واللفظ في مجمع الزوائد.
(3)
الخداج: النقصان.
(4)
مسلم (395) .
شيء. اقض عنّا الدّين وأغننا من الفقر» ) * «1» .
7-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصّلاة، ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن وقل: اللهمّ أسلمت وجهي إليك، وفوّضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك، آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبنبيّك الّذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، فاجعلهنّ آخر ما تقول» . فقلت أستذكرهنّ: وبرسولك الّذي أرسلت. قال: «لا، وبنبيّك الّذي أرسلت» ) * «2» .
8-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أخذ أحدكم مضجعه فليقل: اللهمّ خلقت نفسي وأنت توفّاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمّتها فاغفر لها، اللهمّ إنّي أسألك العافية» ) *» .
9-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلقة، ورجل قائم يصلّي فلمّا ركع وسجد جلس وتشهّد دعا فقال في دعائه: اللهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلّا أنت المنّان بديع السّماوت والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم. إنّي أسألك. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أتدرون بم دعا» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «والّذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الّذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى» ) * «4» .
10-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ لله ملائكة يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذّكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله، تنادوا هلمّوا إلى حاجتكم، قال: فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السّماء الدّنيا، قال: فيسألهم ربّهم- عز وجل وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبّحونك ويكبّرونك ويحمدونك ويمجّدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال فيقول:
كيف لو رأوني؟ قال يقولون: لو رأوك كانوا أشدّ لك عبادة، وأشدّ لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. قال:
يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنّة. قال: يقول:
وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها. قال:
فيقول: فكيف لو أنّهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنّهم رأوها كانوا أشدّ عليها حرصا، وأشدّ لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فممّ يتعوّذون؟ قال يقولون: من النّار.
قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارا وأشدّ لها مخافة، قال: فيقول:
فأشهدكم أنّي قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنّما جاء لحاجة. قال:
هم الجلساء لا يشقى جليسهم» ) * «5» .
11-
* (عن المغيرة- رضي الله عنه قال: قال
(1) مسلم (2713) .
(2)
البخاري- الفتح 11 (6311) .
(3)
مسلم (2712) .
(4)
النسائي (3/ 52) وقال الألباني: صحيح (1/ 279) رقم (1233) .
(5)
البخاري- الفتح 11 (6408) واللفظ له. ومسلم (2689) .
سعد بن عبادة، لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسّيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير منّي، ومن أجل غيرة الله حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحبّ إليه العذر من الله، من أجل ذلك بعث الله المبشّرين والمنذرين، ولا أحد أحبّ إليه المدحة «1» من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنّة» ) * «2» .
12-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: جاءت أمّ سليم إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالت يا رسول الله علّمني كلمات أدعو بهنّ في صلاتي، قال: «سبّحي الله عشرا، واحمديه عشرا، وكبّريه عشرا، ثمّ سليه حاجتك يقل: نعم نعم» ) * «3» .
13-
* (عن رفاعة بن رافع- رضي الله عنه قال: كنّا يوما نصلّي وراء النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فلمّا رفع رأسه من الرّكعة قال: «سمع الله لمن حمده» . قال رجل وراءه: ربّنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيّبا مباركا فيه. فلمّا انصرف قال: «من المتكلّم؟» قال: أنا. قال: «رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيّهم يكتبها أوّل» ) * «4» .
14-
* (عن عمرو بن مالك أنّه سمع فضالة ابن عبيد- رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجّد الله تعالى ولم يصلّ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجّل هذا» ، ثمّ دعاه فقال له أو لغيره: «إذا صلّى أحدكم فليبدأ بتحميد ربّه- جلّ وعزّ- والثّناء عليه ثمّ يصلّي على النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثمّ يدعو بعد بما شاء» ) * «5» .
15-
* (عن زيد بن ثابت- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم علّمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله كلّ يوم قال: «قل كلّ يوم حين تصبح لبّيك اللهمّ لبّيك وسعديك، والخير في يديك ومنك وبك وإليك، اللهمّ ما قلت من قول، أو نذرت من نذر، أو حلفت من حلف، فمشيئتك بين يديه، ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن، ولا حول ولا قوّة إلّا بك، إنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ وما صلّيت من صلاة فعلى من صلّيت، وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت، إنّك أنت وليّي في الدّنيا والآخرة توفّني مسلما وألحقني بالصّالحين، أسألك اللهمّ الرّضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الممات، ولذّة نظر إلى وجهك، وشوقا إلى لقائك من غير ضرّاء مضرّة، ولا فتنة مضلّة، أعوذ بك اللهمّ أن أظلم أو أظلم، أو أعتدي أو يعتدي عليّ، أو اكتسب خطيئة محبطة أو ذنبا لا يغفر، اللهمّ فاطر
(1) المدحة: المدح، وإذا ثبتت الهاء كسرت الميم، وإذا حذفت فتحت.
(2)
البخاري- الفتح 13 (7416) واللفظ له. ومسلم (1499) .
(3)
النسائي (3/ 51) واللفظ له، وقال الألباني: حسن الإسناد (1/ 279) حديث (1232) . والترمذي (481) وقال: حسن غريب. والحاكم (1/ 317، 318) وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي، وأحمد (3/ 120) ، وابن خزيمة (850) .
(4)
البخاري- الفتح 2 (799) .
(5)
أبو داود (1481)، والترمذي (3477) وقال: هذا حديث حسن صحيح.