الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التوكل)
1-
* (كان موسى عليه السلام يقول: «اللهمّ لك الحمد وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث وعليك التّكلان، ولا حول ولا قوّة إلّا بك» ) * «1» .
2-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: «كان أهل اليمن يحجّون ولا يتزوّدون ويقولون:
نحن المتوكّلون، فإذا قدموا مكّة سألوا النّاس، فأنزل الله تعالى وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى» ) * «2» .
3-
* (قال الزّبير بن العوّام- رضي الله عنه:
«كان أوّل من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكّة عبد الله بن مسعود. قال: اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قطّ فمن رجل يسمعهموه؟ قال عبد الله بن مسعود: أنا. قالوا: إنّا نخشاهم عليك. إنّما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه، قال:
دعوني فإنّ الله- عز وجل سيمنعني، قال: فغدا ابن مسعود حتّى أتى المقام في الضّحى، وقريش في أنديتها، حتّى قام عند المقام ثمّ قرأ: بسم الله الرّحمن الرّحيم رافعا بها صوته الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ «3» قال: ثمّ استقبلها يقرؤها. قال: فتأمّلوه فجعلوا يقولون ما يقول ابن أمّ عبد؟ قال: ثمّ قالوا: إنّه ليتلو بعض ما جاء به محمّد، فقاموا إليه فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتّى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ، ثمّ انصرف إلى أصحابه وقد أثّروا في وجهه، فقالوا هذا الّذي خشينا عليك. قال: ما كان أعداء الله أهون عليّ منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينّهم بمثلها، قالوا: حسبك فقد أسمعتهم ما يكرهون» ) * «4» .
4-
* (عن عون بن عبد الله قال: بينا رجل في بستان بمصر في فتنة ابن الزّبير «5» مكتئبا معه شيء ينكت به في الأرض، إذ رفع رأسه فسنح له «6» صاحب مسحاة، فقال له: يا هذا مالي أراك مكتئبا حزينا؟ قال: فكأنّه ازدراه «7» . فقال: لا شيء. قال صاحب المسحاة «8» : أللدّنيا فإنّ الدّنيا عرض حاضر يأكل منها البرّ والفاجر، والآخرة أجل صادق يحكم فيها ملك قادر، يفصل بين الحقّ والباطل. فلمّا سمع ذلك منه كأنّه أعجبه، قال: فقال: لما فيه المسلمون. قال: فإنّ الله سينجّيك بشفقتك على المسلمين، وسل، فمن ذا الّذي سأل الله- عز وجل فلم يعطه، ودعاه فلم يجبه وتوكّل عليه فلم يكفه، أو وثق به فلم ينجه؟ قال: فعلقت
(1) مجموع الفتاوى (1/ 112) .
(2)
البخاري- الفتح 3 (1523) .
(3)
أي قرأ سورة «الرحمن» .
(4)
فضائل الصحابة للإمام أحمد (2/ 837- 838) ، سيرة ابن هشام (1/ 314) وذكره ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 56) .
(5)
فتنة ابن الزبير: قتاله مع الحجاج.
(6)
فسنح له: عرض له.
(7)
ازدراه: استصغر شأنه.
(8)
مسحاة: مجراف من الحديد.
لدعاء «1» : اللهمّ سلّمني وسلّم منّي فتمحّلت «2» ولم تصب منهم أحدا» ) * «3» .
5-
* (قال سعيد بن جبير- رحمه الله:
«التّوكّل على الله عز وجل جماع الإيمان» ) * «4» .
6-
* (قال عياض الأشعريّ- رحمه الله تعالى: شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء:
أبو عبيدة بن الجرّاح ويزيد بن أبي سفيان وابن حسنة وخالد بن الوليد وعياض. وقال عمر- رضي الله عنه: «إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة. قال فكتبنا إليه: أنّه قد جاش إلينا الموت، واستمددناه فكتب إلينا أنّه قد جاءني كتابكم تستمدّوني وإنّي أدلّكم على من هو أعزّ نصرا وأحضر جندا، الله- عز وجل فاستنصروه فإنّ محمّدا صلى الله عليه وسلم قد نصر يوم بدر في أقلّ من عدّتكم، فإذا أتاكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني. فقاتلناهم فهزمناهم وقتلناهم أربع فراسخ، وأصبنا أموالا» ) * «5» .
7-
* (قال شقيق بن سلمة أبو وائل؛ قال:
خرجنا في ليلة مخوفة، فمررنا بأجمة «6» فيها رجل نائم، وقيّد فرسه فهي ترعى عند رأسه فأيقظناه، فقلنا له:
تنام في مثل هذا المكان؟ قال: فرفع رأسه فقال: «إنّي أستحي من ذي العرش أن يعلم أنّي أخاف شيئا دونه» ثمّ وضع رأسه فنام) * «7» .
8-
* (قال الإمام أحمد- رحمه الله تعالى-:
9-
* (وقال أيضا: «الاستغناء عن النّاس بطلب العمل أعجب إلينا من الجلوس وانتظار ما في أيدي النّاس» ) *» .
10-
* (وقال أيضا: «صدق المتوكّل على الله عز وجل أن يتوكّل على الله ولا يكون في قلبه أحد من الآدميّين يطمع أن يجيئه بشيء، فإذا كان كذلك كان الله يرزقه وكان متوكّلا» ) * «10» .
11-
* (قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى:
«التّوكّل من أقوى الأسباب الّتي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم» ) * «11» .
12-
* (قال ابن القيّم والفيروز آباديّ- رحمهما الله تعالى-: «التّوكّل نصف الدّين، والنّصف الثّاني الإنابة، فإنّ الدّين استعانة وعبادة، فالتّوكّل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة» ) * «12» .
(1) فعلقت لدعاء: فاغتنمته.
(2)
فتمحلت: فانكشفت الفتنة.
(3)
التوكل لابن أبي الدنيا (52) وقال مخرجه: إسناده صحيح.
(4)
الزهد لهناد بن السري (1/ 304) .
(5)
أحمد (1/ 49) .
(6)
الأجمة: الشّجر الكثير الملتفّ.
(7)
الزهد لهناد بن السري (1/ 306)، قال محققه: إسناده صحيح.
(8)
الآداب الشرعية (3/ 270) .
(9)
المرجع السابق نفسه والصفحة نفسها.
(10)
المرجع السابق نفسه والصفحة نفسها.
(11)
التفسير القيم لابن القيم (587) .
(12)
مدارج السالكين (2/ 118) ، وبصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي (2/ 315) .