الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمشدِّد على الذين أجابوا في المحنة هو الإمام أحمد، ومع ذلك لم يقل: لا تُقبل روايتُهم، وإنما كره الكتابة عنهم. وقد سلف بيان الوجه في ذلك في ترجمة إسماعيل بن إبراهيم بن معمر
(1)
. ثم الظاهر أن ذاك خاصٌّ بمن أجاب قبل تحقُّق الإكراه. فأما أبو مسهر، فإن كان أجاب فبعد تحقُّق الإكراه. وقد أثنى عليه بعد موته الإمام أحمد نفسه، قال أبو داود:«سمعت أحمد يقول: رحم الله أبا مسهر، ما كان أثبَتَه!» .
138 - عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان:
في «تاريخ بغداد» (13/ 381
(2)
[388]) من طريق «علي بن ياسر، حدثني عبد الرحمن بن الحكم بن شتر (؟ بشير)
(3)
بن سلمان، عن أبيه أو غيره ــ وأكبر ظني أنه عن غير أبيه ــ قال: كنت عند حماد بن أبي سليمان
…
».
قال الأستاذ (ص 61): «ولم أر من وثقه» .
أقول: ذكر ابنُ أبي حاتم
(4)
في جملة من روى عن عبد الرحمن هذا أبا زرعة، ومن عادة أبي زرعة أن لا يروي إلا عن ثقة، كما في «لسان الميزان» (ج 2 ص 416)
(5)
. وذكر ابن أبي حاتم عن إبراهيم بن موسى قال: ما رأيت
(1)
رقم (47).
(2)
وقع في (ط): (181) خطأ.
(3)
وهو كما صححه المؤلف في الطبعة المحققة: (15/ 522).
(4)
«الجرح والتعديل» : (5/ 227).
(5)
(3/ 396).