الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعمري، وليس كما قال يحيى». وذكره البخاري في «تاريخه» (ج 4 قسم 1 ص 158) فقال:«سمع عبد الرحمن بن محمد بن حبيب، روى عنه قتيبة» . وأخرج القصة من طريقه في كتاب «خلق أفعال العباد»
(1)
، ورواية البخاري من طريقه تقوِّيه، كما مرَّ في ترجمة أحمد بن عبد الله أبو عبد الرحمن
(2)
. وأحسب ابن معين لم يتكلم في هذا، وإنما تكلم في قاسم العمري
(3)
؛ ولكن الدارمي خَطْرَفَ الكتابة أولًا، ثم صحَّف، ثم رجع يخالف، كما تقدمت الإشارة إليه في القاعدة السادسة
(4)
.
ولعل الأستاذ يحرص على أن لا تصح قصة الجعد، لتتوفر عليه الأولية، مع أنه لا منافاة! والله المستعان.
181 - قَطَن بن إبراهيم:
في «تاريخ بغداد» (13/ 379 [386]) من طريق «مسدَّد بن قطن يقول: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن عبد الحميد
…
».
قال الأستاذ (ص 56): «حدَّث بحديث إبراهيم بن طهمان عن أيوب عن نافع عن ابن عمر في الدباغ، فطالبوه بالأصل، فأخرجه وقد كتبه على الحاشية، فتركه مسلم بعد أن صار إليه وكتب عنه جملة. وهو متَّهم بسرقة حديث حفص عن
(1)
(ص 8).
(2)
رقم (23).
(3)
(ط): «المعمري» تصحيف، وصوابه ما أثبتّ، وهو قاسم بن عبد الله بن عمر العمري، فقد قال عنه ابن معين في رواية الدوري: ضعيف ليس بشيء، وكذّبه أحمد. ترجمته في «الميزان»:(4/ 291) و «التهذيب» : (8/ 320 - 321).
(4)
(1/ 104 - 125).
محمد بن عقيل».
أقول: هو حديث واحد رواه محمد بن عقيل، عن حفص بن
(1)
عبد الله السلمي، عن إبراهيم بن طَهْمان. وكان قَطَن قد سمع من حفص كثيرًا. ثم ذكر محمد بن عقيل أن قطنًا سأله: أي حديث عندك من حديث إبراهيم بن طهمان أَغْرب؟ فذكر له هذا الحديث. فذهب قَطَن، فحدَّث به بالعراق عن حفص، فبلغ محمد بن عقيل فأنكر ذلك وقال: «لم يكن حفِظَ هذا الحديث ــ يعني عن حفص ــ إلا أنا ومحمود أخو خُشْنام
(2)
»، واتهم قَطنًا أنه سرقه منه، ثم حدَّث [1/ 381] به قطن بنيسابور، فطالبوه بالأصل، فدافعهم، ثم أخرجه، فرأوا الحديث مكتوبًا على الحاشية، فأنكروا ذلك. هذا حاصل القصة.
وقَطَنٌ مكثر عن حفص وغيره. وقد قال الحاكم أبو أحمد: «حدَّث بحديثين لم يتابع عليهما ويقال: دخل له حديث في حديث، وكان أحد الثقات النبلاء» . وذكره ابن حبان في «الثقات»
(3)
وقال: «يخطئ أحيانًا، يعتبر حديثه إذا حدَّث من كتابه» . وروى عنه أبو حاتم وأبو زرعة، ومن عادة أبي زرعة أن لا يروي إلا عن ثقة كما في «لسان الميزان» (ج 2 ص 416)
(4)
. وقال النسائي: «فيه نظر» ثم روى عنه في «السنن» . وقال الذهبي في «الميزان»
(5)
: «صدوق» . فإذا كانت هذه حاله ولم يُنقَم عليه مع إكثاره إلا
(1)
(ط): «عن» تصحيف.
(2)
(ط): «خشتام» تصحيف.
(3)
(9/ 22).
(4)
(3/ 396).
(5)
(4/ 310).