الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرواية. فأما مسدَّد، فترجمته في «تاريخ نيسابور» ، وفيها كما في «مرآة الجنان»
(1)
و «الشذرات»
(2)
: «كان مربِّي
(3)
عصره والمقدَّم في الزهد والورع»، ولم يتكلم فيه أحد. وروايته هذه قد صحَّت عن علي بن جرير من عدَّة أوجه، كما تقدم في ترجمة علي بن جرير
(4)
، وما فيها من ترك ابن المبارك الرواية عن أبي حنيفة بأخرة، قد ثبت من عدة وجوه أخرى.
(5)
244 - مسلم بن أبي مسلم:
في «تاريخ بغداد» (13/ 385 [399]) من طريق «الحسن بن الوضاح المؤدب، حدثنا مسلم بن أبي مسلم الحرفي
(6)
(؟)، حدثنا أبو إسحاق الفزاري
…
».
قال الأستاذ (ص 72): «مسلم بن أبي مسلم عبد الرحمن الجَرْمي وثَّقه الخطيب، لكن في «اللسان» أنه ربما يخطئ. وقال البيهقي: غير قوي. وقال
(1)
(2/ 177).
(2)
(4/ 9).
(3)
كذا في الأصل والمصادر التي نقل عنها المؤلف! وصوابه «مُزَنيّ عصره» كما في «الشذرات» الطبعة المحققة، والكلام للحاكم نقله الذهبي في «العبر»:(1/ 439).
(4)
رقم (159).
(5)
مسعود بن شيبة. راجع «الطليعة» (ص 94 [74]). وتقدم له ذكر في ترجمة الإمام محمد بن إدريس الشافعي [رقم 189]. [المؤلف].
(6)
كذا في (ط)، وفي «التاريخ» الطبعة القديمة بالقاف، وصوابه «الجَرْمي» كما في الطبعة المحققة من «التاريخ»:(15/ 530). ووضع المؤلف علامة الاستفهام عقبه كعادته دلالة على شكّه في الكلمة.
أبو الفتح الأزدي: حدَّث بأحاديث لا يتابَع عليها».
أقول: ذكره ابن حبان في «الثقات»
(1)
: «مسلم بن أبي مسلم الجرمي سكن بغداد، يروي عن يزيد بن هارون ومخلد بن الحسين، ثنا عنه الحسن بن سفيان وأبو يعلى، ربما أخطأ، مات سنة أربعين ومائتين» . وقد قدَّمنا في ترجمة ابن حبان
(2)
أنّ توثيقه لمن قد عرفه من أثبت التوثيق. وقوله: «ربما أخطأ» لا ينافي التوثيق، وإنما يظهر أثر ذلك إذا خالف من هو أثبت منه.
فأما أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، فليس في نفسه بعُمْدة حتى لقد اتهموه بوضع الحديث، ومع ذلك فليس من شرط الثقة أن يتابَع في كل ما حدَّث به، وإنما شرطه أن لا يتفرد بالمناكير عن المشاهير فيكثر. والظاهر أن الأزدي إنما عنى الحديث الذي ذكره البيهقي، وهو ما رواه مسلم هذا عن مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا:«لا يقل أحدكم: زَرَعتُه، ولكن ليقل: حَرَثتُه» . قال أبو هريرة: ألم تسمع [1/ 477] إلى قول الله: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 63 - 64].
وهذا الحديث أخرجه ابن جرير
(3)
في تفسير سورة الواقعة عن
(1)
(9/ 158).
(2)
رقم (200).
(3)
(22/ 348).