الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اَلسَّلْمُ الْمُؤَقَّت
أَمَانُ آحَادِ الْمُسْلِمِين
(ك)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنه قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، وَإِنْ جَارَتْ عَلَيْهِمْ جَائِرَةٌ (1) فلَا تَخْفِرُوهَا (2) فَإِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ "(3)
(1) أَيْ: إذا أجار واحد من المسلمين شريفٌ أو وضيعٌ كافرا ، أَيْ: أعطاه ذمته. فيض القدير - (ج 3 / ص 756)
(2)
أَيْ: لا تنقضوا عهده وأمانه ، بل امضوا وإن كان عبدا أو ضعيفا أو أنثى. فيض القدير - (ج 3 / ص 756)
(3)
(ك) 2626 ، (يع) 4392 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3435، الصَّحِيحَة: 3948
(حم)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أسعد بن سهل بن حنيف قَالَ: أَجَارَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ رَجُلًا - وَعَلَى الْجَيْشِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رضي الله عنهما: لَا نُجِيرُهُ ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: نُجِيرُهُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَحَدُهُمْ "(1)
(1)(حم) 1695 ، (ش) 33387 ، (يع) 876 ، (بز) 1288 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن لغيره.
(خ م س د)، وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(" الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ (1) وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ (2)) (3)(وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ (4)) (5)(وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ ، وَيَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ ، وَمُتَسَرِّيهِمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ (6)) (7)(فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ")(8)
(1) أَيْ: فِي الدِّيَات وَالْقِصَاص ، يُرِيد بِهِ أَنَّ دِمَاء الْمُسْلِمِينَ مُتَسَاوِيَة فِي الْقِصَاص ، يُقَاد الشَّرِيف مِنْهُمْ بِالْوَضِيعِ وَالْكَبِير بِالصَّغِيرِ ، وَالْعَالِم بِالْجَاهِلِ ، وَالْمَرْأَة بِالرَّجُلِ ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُول شَرِيفًا أَوْ عَالِمًا ، وَالْقَاتِل وَضِيعًا أَوْ جَاهِلًا وَلَا يُقْتَل بِهِ غَيْر قَاتِله -عَلَى خِلَاف مَا كَانَ يَفْعَلهُ أَهْل الْجَاهِلِيَّة -وَكَانُوا لَا يَرْضَوْنَ فِي دَم الشَّرِيف بِالِاسْتِقَادَةِ مِنْ قَاتِله الْوَضِيع حَتَّى يَقْتُلُوا عِدَّة مِنْ قَبِيلَة الْقَاتِل. عون المعبود - (ج 10 / ص 51)
(2)
أَيْ: كَأَنَّهُمْ يَد وَاحِدَة فِي التَّعَاوُن وَالتَّنَاصُر عَلَى جَمِيع الْأَدْيَان وَالْمِلَل. عون المعبود - (ج 10 / ص 51)
(3)
(س) 4734 ، (د) 4530 ، (حم) 993
(4)
الذِّمَّة الْأَمَان ، وَمِنْهَا سُمِّيَ الْمُعَاهَد ذِمِّيًّا ، لِأَنَّهُ أُومِنَ عَلَى مَاله وَدَمه لِلْجِزْيَةِ ، وَمَعْنَاه أَنَّ وَاحِدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ إِذَا أَمَّنَ كَافِرًا حَرُمَ عَلَى عَامَّة الْمُسْلِمِينَ دَمه ، وَإِنْ كَانَ هَذَا الْمُجِير أَدْنَاهُمْ ، مِثْل أَنْ يَكُون عَبْدًا أَوْ اِمْرَأَة أَوْ عَسِيفًا تَابِعًا أَوْ نَحْو ذَلِكَ ، فَلَا تُخْفَرُ ذِمَّته. عون المعبود - (ج 10 / ص 51)
(5)
(م) 467 - (1370) ، (خ) 3001 ، (ت) 2127 ، (س) 4734
(6)
أَيْ: يَرُدُّ الْأَقْرَب مِنْهُمْ الْغَنِيمَة عَلَى الْأَبْعَد ، وَالْمُرَاد أَنَّ مَنْ حَضَرَ الْوَقْعَة فَالْقَرِيب وَالْبَعِيد وَالْقَوِيّ وَالضَّعِيف مِنْهُمْ فِي الْغَنِيمَة سَوَاء ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: يَرُدُّ عَلَى أَقْصَاهُمْ أَيْ: أَبْعَدهمْ وَذَلِكَ فِي الْغَزْو ، أَيْ: إِذَا دَخَلَ الْعَسْكَرُ أَرْضَ الْحَرْب فَوَجَّهَ الْإِمَام مِنْهُ السَّرَايَا ، فَمَا غَنِمَتْ الْغَنِيمَة رُدَّ لِلسَّرَايَا وَظَهْر يَرْجِعُونَ إِلَيْهِمْ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 5 / ص 330)
(7)
(د) 4531 ، (جة) 2683 ، (هق) 15691 ، (الأموال لأبي عبيد) 803
(8)
(خ) 6374 ، (م) 468 - (1370) ، (د) 2034 ، (حم) 1037
(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يُجِيرُ عَلَى أُمَّتِي أَدْنَاهُمْ "(1)
(1)(حم) 8766، (ك) 2624 ، (هق) 17948 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 8036 ، والصحيحة: 2449 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(طس) ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُهَاجِرًا اسْتَأذَنَتْ أَبَا الْعَاصِ بْنَ رَبِيعٍ زَوْجَهَا أَنْ تَذْهَبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لَهَا فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ إِنَّ أَبَا الْعَاصِ لَحِقَ بِالْمَدِينَةِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا: أَنْ خُذِي لِي أَمَانًا مِنْ أَبِيكِ، فَخَرَجَتْ فَاطَّلَعْتُ بِرَأسِهَا مِنْ بَابِ حُجْرَتِهَا - وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصُّبْحِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ - فَقَالَتْ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَنَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنِّي قَدْ أُجِرْتَ أَبَا الْعَاصِ، " فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَلَاةِ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَمْ أَعْلَمْ بِهَذَا حَتَّى سَمِعْتُمُوهُ ، أَلَا وَإِنَّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ " (1)
(1)(طس) 4822، (ك) 6843 ، (مش) 1244 ، (هق) 17956 ، انظر الصَّحِيحَة: 2819
(ت)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الْمَرْأَةَ لَتَأخُذُ لِلْقَوْمِ (1) "(2)
(1) يَعْنِي: تُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وقد أجارت أم هانيء رجلين من صناديد قريش يوم الفتح.
(2)
(ت) 1579
(د)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" إِنْ كَانَتْ الْمَرْأَةُ لَتُجِيرُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فَيَجُوزُ "(1)
(1)(د) 2764 ، (ن) 8683 ، (طل) 1396 ، (هق) 16591
(خ م ت ن د ش حم)، وَعَنْ أُمِّ هَانِئٍ فَاخِتَةَ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنها قَالَتْ:(لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ ، أَجَرْتُ حَمْوَيْنِ (1) لِي مِنْ الْمُشْرِكِينَ) (2)
(فَأَدْخَلْتُهُمَا بَيْتًا ، وَأَغْلَقْتُ عَلَيْهِمَا بَابًا ، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَتَفَلَّتَ عَلَيْهِمَا بِالسَّيْفِ)(3)(لِيَقْتُلَهُمَا ، فَقُلْتُ: لَا تَقْتُلُهُمَا حَتَّى تَبْدَأَ بِي ، فَخَرَجَ ، فَقُلْتُ: أَغْلِقُوا دُونَهُ الْبَابَ ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ)(4)(" النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ)(5)(فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبِهِ " ، قَالَتْ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ: " مَنْ هَذِهِ؟ " ، فَقُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ: " مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ)(6)(أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ)(7) خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ (8)(ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى)(9) فَصَلَّى الضُّحَى ثَمَانِي رَكَعَاتٍ (10)(مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى صَلَاةً أَخَفَّ مِنْهَا ، غَيْرَ أَنَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ)(11)(وَلَمْ أَرَهُ سَبَّحَهَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ)(12)(فَلَمَّا انْصَرَفَ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ)(13)(أَجَرْتُ حَمْوَيْنِ لِي مِنْ الْمُشْرِكِينَ)(14)(اسْتَجَارَا بِي)(15)(فَدَخَلَ عَلَيَّ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَزَعَمَ أَنَّهُ قَاتِلُهُمَا)(16)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ ، وَأَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتِ ")(17)
(1)(حَمْوَيْنِ) مُثَنَّى حَمْوٍ ، وهو قَرِيبُ الزَّوْجِ. تحفة الأحوذي (ج 4 / ص 245)
(2)
(حم) 26936 ، (ت) 1579 ، (ن) 8631 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(حم) 26951 ، (ك) 5210 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(4)
(ن) 8631 ، (حم) 26951 ، (هق) 17953
(5)
(م) 71 - (336)
(6)
(خ) 350 ، (م) 70 - (336) ، (ت) 2734 ، (س) 225
(7)
(م) 71 - (336) ، (جة) 465 ، (حم) 26952
(8)
(م) 83 - (336) ، (حم) 26948
(9)
(م) 71 - (336) ، (س) 225
(10)
(حم) 26941 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح.
(11)
(ت) 474 ، (خ) 1104 ، (م) 80 - (336) ، (حم) 26949
(12)
(م) 81 - (336)
(13)
(خ) 350 ، (م) 82 - (336)
(14)
(حم) 26936 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(15)
مستخرج أبي عوانة (4/ 292) ، (ش) 33390
(16)
(ش) 33390 ، (خ) 350 ، (م) 82 - (336) ، (عب) 4861 ، (حم) 27420
(17)
(د) 2763 ، (حم) 26936 ، (خ) 357 ، (م) 82 - (336)