الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شُرُوطُ وُجُوبِ الدِّيَة
كَوْنُ الْمَقْتُولِ مَعْصُومَ الدَّم
قَتْلُ مُسْتَحِقِّ الْقَتْلِ أو القَطعِ حَدًّا
(س) ، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ أَعْمَى كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ ، وَكَانَ لَهُ مِنْهَا ابْنَانِ ، وَكَانَتْ تُكْثِرُ الْوَقِيعَةَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَسُبُّهُ (1) فَيَزْجُرُهَا فلَا تَنْزَجِرُ ، وَيَنْهَاهَا فلَا تَنْتَهِي [قَالَ:] فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ذَكَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَوَقَعَتْ فِيهِ ، فَلَمْ أَصْبِرْ أَنْ قُمْتُ إِلَى الْمِغْوَلِ (2) فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا ، فَاتَّكَأتُ عَلَيْهِ (3) فَقَتَلْتُهَا ، فَأَصْبَحَتْ قَتِيلًا ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " فَجَمَعَ النَّاسَ وَقَالَ: أَنْشُدُ اللهَ رَجُلًا لِي عَلَيْهِ حَقٌّ (4) فَعَلَ مَا فَعَلَ إِلَّا قَامَ " ، فَأَقْبَلَ الْأَعْمَى يَتَدَلْدَلُ (5) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا صَاحِبُهَا ، كَانَتْ أُمَّ وَلَدِي ، وَكَانَتْ بِي لَطِيفَةً رَفِيقَةً ، وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ ، وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تُكْثِرُ الْوَقِيعَةَ فِيكَ وَتَشْتُمُكَ ، فَأَنْهَاهَا فلَا تَنْتَهِي ، وَأَزْجُرُهَا فلَا تَنْزَجِرُ ، فَلَمَّا كَانَتْ الْبَارِحَةُ ذَكَرْتُكَ ، فَوَقَعَتْ فِيكَ ، فَقُمْتُ إِلَى الْمِغْوَلِ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا ، فَاتَّكَأتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ " (6)
(1) أَيْ: غَيْر مُسْلِمَة ، وَلِذَلِكَ كَانَتْ تَجْتَرِئ عَلَى ذَلِكَ الْأَمْر الشَّنِيع. عون المعبود - (ج 9 / ص 394)
(2)
سَيْف قَصِير يَشْتَمِل بِهِ الرَّجُل تَحْت ثِيَابه فَيُغَطِّيه. عون المعبود - (ج 9 / ص 394)
(3)
أَيْ: تَحَامَلَ عَلَيْه. عون المعبود - (ج 9 / ص 394)
(4)
أَيْ: مُسْلِمًا يَجِب عَلَيْهِ طَاعَتِي وَإِجَابَة دَعْوَتِي. عون المعبود - (ج 9 / ص 394)
(5)
أَيْ: يَضْطَرِبُ فِي مَشْيِهِ. شرح سنن النسائي - (ج 5 / ص 417)
(6)
(س) 4070 ، (د) 4361، (ك) 8044 ، (هق) 13153 ، وصححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 1251