الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْبَابُ الثَّانِي عَشَرَ:
اَلْإِكْرَاه
أَثَرُ الْإِكْرَاهِ عَلَى التَّصَرُّفَات
(م)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ بْنِ سَلُولَ يَقُولُ لِجَارِيَةٍ لَهُ: اذْهَبِي فَابْغِينَا شَيْئًا)(1)(فَكَانَ يُكْرِهُهَا عَلَى الزِّنَى ، فَشَكَتْ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ (2) إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ ، فَإِنَّ اللهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ " لَهُنَّ"(3) غَفُورٌ رَحِيمٌ} (4)) (5).
(1)(م) 26 - (3029)
(2)
البِغاء: الزنا مقابل أجر.
(3)
هكذا وردت في الحديث من رواية (م) 26 - (3029) وتركتُها في الآية لمعرفة من غفر الله له. ع
(4)
[النور/33]
(5)
(م) 27 - (3029) ، (د) 2311
(جة)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي (1) الْخَطَأَ ، وَالنِّسْيَانَ ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ "(2)
(1)(جة) 2045
(2)
(جة) 2043 ، (حب) 7219 ، وصححه الألباني في الإرواء: 82، وهداية الرواة: 6248
وقال الألباني في الإرواء: ومما يشهد له أيضا ما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت {ربنا لَا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال الله تعالى: قد فعلت .. الحديث ، ورواه أيضا من حديث أبي هريرة.
وقول ابن رجب: " وليس واحد منهما مصرِّحًا برفعه " لَا يضره ، فإنه لَا يُقال من قِبَل الرأي ، فَلَه حكم المرفوع كما هو ظاهر. أ. هـ
(ت ن حم) ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ رضي الله عنه (أَنَّ امْرَأَةً خَرَجَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُرِيدُ الصَلَاةَ ، فَتَلَقَّاهَا رَجُلٌ فَتَجَلَّلَهَا)(1)(بِثِيَابِهِ (2)) (3)(فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا (4) فَصَاحَتْ ، فَانْطَلَقَ ، وَمَرَّ عَلَيْهَا رَجُلٌ فَقَالَتْ: إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ فَعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا ، وَمَرَّتْ بِعِصَابَةٍ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَتْ: إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ فَعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا ، فَانْطَلَقُوا فَأَخَذُوا الرَّجُلَ الَّذِي ظَنَّتْ أَنَّهُ وَقَعَ عَلَيْهَا (5) وَأَتَوْهَا فَقَالَتْ: نَعَمْ هُوَ هَذَا ، فَأَتَوْا بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَلَمَّا أَمَرَ بِهِ لِيُرْجَمَ " ، قَامَ صَاحِبُهَا الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا صَاحِبُهَا (6) فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اذْهَبِي ، فَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكِ (7) وَقَالَ لِلرَّجُلِ [الَّذِي أَغَاثَهَا] (8) قَوْلًا حَسَنًا (9) ") (10)(فَقِيلَ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَلَا تَرْجُمُهُ (11)؟ ، فَقَالَ: لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَقُبِلَ مِنْهُمْ ") (12)
(1)(ت) 1454 ، (د) 4379 ، (حم) 27283
(2)
أَيْ: غَشِيَهَا بِثَوْبِهِ. عون المعبود - (ج 9 / ص 405)
(3)
(حم) 27283
(4)
أَيْ: غَشِيَهَا وَجَامَعَهَا كَنَّى بِهِ عَنْ الْوَطْء. عون المعبود - (ج 9 / ص 405)
(5)
وَالْحَال أَنَّهُ لَمْ يَقَع عَلَيْهَا وَكَانَ ظَنُّهَا غَلَطًا. عون المعبود - (ج 9 / ص 405)
(6)
أَيْ: أَنَا الَّذِي جَلَّلْتهَا وَقَضَيْت حَاجَتِي مِنْهَا لَا الَّذِي أَتَوْا بِهِ. عون المعبود - (ج 9 / ص 405)
(7)
لِكَوْنِهَا مُكْرَهَة. عون المعبود - (ج 9 / ص 405)
(8)
(ن) 7311
(9)
الْمُرَاد بِالرَّجُلِ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَوْلًا حَسَنًا: هُوَ الرَّجُل الْمَأخُوذ الَّذِي أَتَوْا بِهِ. عون المعبود
(10)
(ت) 1454 ، (د) 4379 ، (حم) 27283
(11)
أَيْ: فَرَجَمُوهُ لِكَوْنِهِ مُحْصَنًا. عون المعبود - (ج 9 / ص 405)
(12)
(حم) 27283 ، (ت) 1454 ، (د) 4379 ، (ن) 7311 ، انظر الصَّحِيحَة: 900، وقال الشيخ الألباني في (ت) 1454: حسن دون قوله (ارجموه) والأرجح أنه لم يُرجم.
وقال في الصَّحِيحَة: في هذا الحديث فائدة هامة، وهي أن الحد يسقط عمن تاب توبة صحيحة ، وإليه ذهب ابن القيم في بحث له في " الإعلام " فراجعه (30/ 17 - 20) مطبعة السعادة. أ. هـ