الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَكَانُ تَقْسِيمِ الْغَنِيمَة
تَقْسِيمُ الْغَنِيمَةِ فِي دَارِ الْحَرْب
(خ س د حم)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ:(شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ - وَجَاءَتْهُ وُفُودُ هَوَازِنَ -)(1)(وَهُوَ بِالْجِعِرَّانَةِ (2) وَقَدْ أَسْلَمُوا ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا أَصْلٌ وَعَشِيرَةٌ ، وَقَدْ أَصَابَنَا مِنْ الْبَلَاءِ مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ ، فَامْنُنْ عَلَيْنَا مَنَّ اللهُ عَلَيْكَ) (3)
(فَسَأَلُوهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبْيَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَحَبُّ الْحَدِيثِ إِلَيَّ أَصْدَقُهُ ، فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ)(4)(إِمَّا أَمْوَالِكُمْ ، أَوْ نِسَائِكُمْ وَأَبْنَائِكُمْ)(5)(وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأنَيْتُ بِهِمْ (6) - وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْتَظَرَهُمْ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حِينَ قَفَلَ (7) مِنْ الطَّائِفِ - فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ رَادٍّ إِلَيْهِمْ إِلَّا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ) (8)(قَالُوا: قَدْ خَيَّرْتَنَا بَيْنَ أَحْسَابِنَا وَأَمْوَالِنَا ، بَلْ نَخْتَارُ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ ، فَإِذَا صَلَّيْتُ الظُّهْرَ فَقُومُوا فَقُولُوا:)(9)
(إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي نِسَائِنَا وَأَبْنَائِنَا)(10)(فَسَأُعْطِيكُمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَأَسْأَلُ لَكُمْ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ الظُّهْرَ " قَامُوا فَتَكَلَّمُوا بِالَّذِي أَمَرَهُمْ بِهِ)(11)(" فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمُسْلِمِينَ ، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ إِخْوَانَكُمْ هَؤُلَاءِ قَدْ جَاءُونَا تَائِبِينَ ، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّ إِلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ)(12)(فَأَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ " ، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: وَمَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(13)(وَقَالَتْ الْأَنْصَارُ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ: أَمَّا أَنَا وَبَنُو تَمِيمٍ فلَا ، وَقَالَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ: أَمَّا أَنَا وَبَنُو فَزَارَةَ فلَا ، وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ: أَمَّا أَنَا وَبَنُو سُلَيْمٍ فلَا ، فَقَامَتْ بَنُو سُلَيْمٍ ، فَقَالُوا: كَذَبْتَ، مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ رُدُّوا عَلَيْهِمْ نِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ ، فَلَهُ سِتُّ فَرَائِضَ (14) مِنْ أَوَّلِ شَيْءٍ يُفِيئُهُ اللهُ عز وجل عَلَيْنَا (15)") (16) (فَقَالَ النَّاسُ: قَدْ طَيَّبْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّا لَا نَدْرِي مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ فِي ذَلِكَ مِمَّنْ لَمْ يَأذَنْ ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرْفَعُوا إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ " ، فَرَجَعَ النَّاسُ فَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ قَدْ طَيَّبُوا وَأَذِنُوا) (17) (" ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاحِلَتَهُ فَتَعَلَّقَ بِهِ النَّاسُ ، يَقُولُونَ: اقْسِمْ عَلَيْنَا فَيْئَنَا ، حَتَّى أَلْجَئُوهُ إِلَى سَمُرَةٍ ، فَخَطَفَتْ رِدَاءَهُ ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، رُدُّوا عَلَيَّ رِدَائِي ، فَوَاللهِ لَوْ كَانَ لَكُمْ بِعَدَدِ شَجَرَ تِهَامَةَ نَعَمٌ لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ) (18)(ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا ، وَلَا كَذُوبًا ، وَلَا جَبَانًا)(19)(ثُمَّ دَنَا مِنْ بَعِيرِهِ فَأَخَذَ مِنْ سَنَامِهِ وَبَرَةً ، فَجَعَلَهَا)(20)(بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ)(21)(ثُمَّ رَفَعَهَا ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ)(22)(إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكُمْ قَدْرُ هَذِهِ ، إِلَّا الْخُمُسُ ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ)(23)(فَأَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمَخِيطَ ، فَمَا فَوْقَهُمَا، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ)(24)(فَإِنَّ الْغُلُولَ يَكُونُ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَارًا ، وَنَارًا ، وَشَنَارًا (25)) (26) وفي رواية: (فَإِنَّ الْغُلُولَ خِزْيٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(27)(فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ بِكُبَّةٍ (28) مِنْ شَعْرٍ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَخَذْتُ هَذِهِ لِأُصْلِحَ بِهَا بَرْدَعَةَ (29) بَعِيرٍ لِي) (30)(دَبِرَ ، فَقَالَ: أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكَ (31) فَقَالَ الرَّجُلُ: أَمَا إِذْ بَلَغَتْ مَا أَرَى (32) فلَا أَرَبَ (33) لِي بِهَا ، فَنَبَذَهَا) (34).
(1)(حم) 6729 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حسن.
(2)
الجعرانة: بين مكة والطائف، وهي إلى مكة أقرب. وقال الفاكهي: بينها وبين مكة بريد وَهو اثْنَا عَشَرَ مِيلًا، وقال الباجي: ثمانية عشر ميلا.
(3)
(حم) 7037 ، (س) 3688، انظر الصَّحِيحَة: 1973
(4)
(خ) 2184
(5)
(س) 3688
(6)
مَعْنَى اِسْتَأنَيْت: اِسْتَنْظَرْت، أَيْ: أَخَّرْت قَسْم السَّبْي لِتَحْضُرُوا فَأَبْطَأتُمْ، وَكَانَ تَرَكَ السَّبْي بِغَيْرِ قِسْمَة وَتَوَجَّهَ إِلَى الطَّائِف فَحَاصَرَهَا، ثُمَّ رَجَعَ عَنْهَا إِلَى الْجِعِرَّانَة ثُمَّ قَسَمَ الْغَنَائِم هُنَاكَ، فَجَاءَهُ وَفْد هَوَازِن بَعْد ذَلِكَ، فَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ أَخَّرَ الْقَسْم لِيَحْضُرُوا فَأَبْطَأُوا. فتح الباري (ج 12 / ص 128)
(7)
أَيْ: رجع.
(8)
(خ) 2184
(9)
(س) 3688
(10)
(حم) 6729، (س) 3688
(11)
(حم) 7037 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(12)
(خ) 2184
(13)
(حم) 6729
(14)
جَمْع فَرِيضَة ، وَهِيَ الْبَعِير الْمَأخُوذ فِي الزَّكَاة، ثُمَّ اِتَّسَعَ فِيهِ حَتَّى سَمَّى الْبَعِير فِي غَيْر الزَّكَاة. عون المعبود (ج6 / ص 131)
(15)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: يُرِيد الْخُمْس مِنْ الْفَيْء لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم خَاصَّة يُنْفِق مِنْهُ عَلَى أَهْله وَيَجْعَل الْبَاقِي فِي مَصَالِح الدِّين وَمَنَافِع الْمُسْلِمِينَ، وَذَلِكَ بِمَعْنَى قَوْله: إِلَّا الْخُمْس ، وَالْخُمْس مَرْدُود عَلَيْكُمْ. عون المعبود - (ج 6 / ص 131)
(16)
(س) 3688، (د) 2694، (حم) 7037
(17)
(خ) 2184، (د) 2693، (حم) 18933
(18)
(حم) 6729، (س) 3688، (خ) 2979
(19)
(خ) 2666، (س) 3688
(20)
(حم) 6729، (س) 3688
(21)
(س) 3688
(22)
(حم) 6729
(23)
(س) 4138، (د) 2694، انظر الصَّحِيحَة: 669
(24)
(د) 2694 ، (حم) 17194، انظر الصَّحِيحَة: 669
(25)
هُوَ الْعَيْب وَالْعَار. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 5 / ص 467)
(26)
(حم) 6729، (س) 3688، انظر الصَّحِيحَة: 669، 1973
(27)
(حم) 22847، (طس) 5660، انظر الصَّحِيحَة: 670، 1942
(28)
أَيْ: قِطْعَة مُكَبْكَبَة مِنْ غَزْل شَعْر. عون المعبود - (ج 6 / ص 131)
(29)
هِيَ الْحِلْس الَّذِي تَحْت رَحْل الْبَعِير. عون المعبود - (ج 6 / ص 131)
(30)
(س) 3688
(31)
أَيْ: أَمَّا مَا كَانَ نَصِيبِي وَنَصِيبهمْ فَأَحْلَلْنَاهُ لَك، وَأَمَّا مَا بَقِيَ مِنْ أَنْصِبَاء الْغَانِمِينَ فَاسْتِحْلَاله يَنْبَغِي أَنْ يَكُون مِنْهُمْ. عون المعبود - (ج 6 / ص 131)
(32)
أَيْ: إِلَى مَا أَرَى مِنْ التَّبِعَة وَالْمُضَايَقَة أَوْ إِلَى هَذِهِ الْغَايَة. عون المعبود - (ج 6 / ص 131)
(33)
أَيْ: لَا حَاجَة. عون المعبود - (ج 6 / ص 131)
(34)
(حم) 6729، (س) 3688، (د) 2694، انظر هداية الرواة: 3953
(مالك)، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: كَانَ النَّاسُ فِي الْغَزْوِ إِذَا اقْتَسَمُوا غَنَائِمَهُمْ ، يَعْدِلُونَ الْبَعِيرَ بِعَشْرِ شِيَاهٍ. (1)
(1)(ط) 971