الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَيْفِيَّةُ الْجِهَاد
الدَّعْوَةُ إِلَى الْإِسْلَامِ بِالْبَيَان
قَالَ تَعَالَى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (2)
(م حم) ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه (" أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى كِسْرَى، وَإِلَى قَيْصَرَ، وَإِلَى النَّجَاشِيِّ)(3)(وَأُكَيْدِرِ دُومَةَ)(4)(وَإِلَى كُلِّ جَبَّارٍ، يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ تَعَالَى ")(5)
(1)[الفرقان/50 - 52]
(2)
[النحل: 125]
(3)
(م) 75 - (1774) ، (ت) 2716
(4)
(حم) 12378 ، (حب) 6553 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(5)
(م) 75 - (1774) ، (ت) 2716 ، (حم) 14644 ، (ن) 8847
(خ م س حم)، وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ:(لَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ)(1)(حَاصَرْنَاهُمْ حَتَّى أَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ (2) شَدِيدَةٌ) (3)(وَكَانَ عَلِيٌّ قَدْ تَخَلَّفَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي خَيْبَرَ وَكَانَ بِهِ رَمَدٌ ، فَقَالَ: أَنَا أَتَخَلَّفُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتِي فَتَحَهَا اللهُ فِي صَبَاحِهَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:)(4)(" لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا)(5)(يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ)(6)(يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ)(7)(فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ " ، فَقَالُوا: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: " فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأتُونِي بِهِ ")(8)(فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَجِئْتُ بِهِ أَقُودُهُ وَهُوَ أَرْمَدُ حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(9)(" فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ " ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ ، فَقَالَ: " انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللهِ فِيهِ ، فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ (10) ") (11)
(1)(م) 132 - (1807)
(2)
أَيْ: مجاعة.
(3)
(خ) 4196
(4)
(خ) 3702 ، (م) 35 - (2407)
(5)
(خ) 3973
(6)
(م) 32 - (2404)
(7)
(خ) 2783 ، (م) 35 - (2407)
(8)
(خ) 3498
(9)
(م) 132 - (1807)
(10)
مَعْنَى حُمْر النَّعَم أَيْ أَقْوَاهَا وَأَجْلَدُهَا، وَالْإِبِل الْحُمْر هِيَ أَنْفَسُ أَمْوَال الْعَرَب. عون المعبود - (ج 8 / ص 159)
(11)
(خ) 3498 ، (م) 34 - (2406)
(عب ش) ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه (" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ فِي سَرِيَّةٍ ، فَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ:)(1)(" اتْبَعْ عَلِيًّا وَلَا تَدْعُهُ مِنْ وَرَاءِهِ، وَلَكِنِ اتْبَعْهُ وَخُذْ بِيَدِهِ وَقُلْ لَهُ:)(2)(إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأمُرُكَ أَنْ تَنْتَظِرَهَ "، قَالَ: فَانْتَظَرَهُ " حَتَّى جَاءَ)(3)(فَقَالَ: لَا تُقَاتِلْ قَوْمًا حَتَّى تَدْعُوَهُمْ ")(4)
(1)(ش) 33056
(2)
(عب) 9424
(3)
(ش) 33056
(4)
(عب) 9424 ، (ش) 33056 ، انظر الصَّحِيحَة: 2641 ،
وقال الألباني: (تنبيه): هذا الحديث قاعدة هامة في دعوة الكفار إلى الإسلام قبل قتالهم ، فإن استجابوا فَبِها ونِعمت، وإلا فُرضت عليهم الجزية، فإن رفضوا قوتلوا، وعلى هذا جرى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولا يخالف ذلك ما في " الصحيحين " أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق، وهم غارُّون .. أي: غافلون، أي: أخذهم على غِرَّة ، فإنه ليس فيه أنه لم يكن قد بلغتهم دعوته صلى الله عليه وسلم كيف وهي قد بلغت فارس والروم؟،
فمن البلاهة بمكان إنكار بعض الكتاب المعاصرين لهذا الحديث بحجة أنه مخالف للقاعدة المذكورة، فإنه ليس من الضروري أن يُدعى الكفار قبل قتالهم مباشرة!
وقد أشار إلى هذا الحسن البصري حين سُئل عن العدو هل يُدعون قبل القتال؟ ، قال:" قد بلغهم الإسلام منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ". أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 365) وسعيد بن منصور (3/ 2 / 206/ 2486)
وانظر الرد على البعض المُشار إليه مع تخريج حديث " الصحيحين " في " صحيح أبي داود "(2367). أ. هـ
(حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:" مَا قَاتَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَوْمًا حَتَّى يَدْعُوَهُمْ "(1)
(1)(حم) 2053 ، (ش) 33067 ، (عب) 9427 ، (هق) 18011 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح.