الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنْوَاعُ الْأَمَانِ بِاعْتِبَارِ الْمُؤَمَّن
تَأمِينُ الرَّسُول
(د)، وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَعَثَتْنِي قُرَيْشٌ [بِكِتَابٍ](1) إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُلْقِيَ فِي قَلْبِي الْإِسْلَامُ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إنِّي وَاللهِ لَا أَرْجِعُ إِلَيْهِمْ أَبَدًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنِّي لَا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ (2) وَلَا أَحْبِسُ الْبُرُدَ (3) وَلَكِن ارْجِعْ [إِلَيْهِمْ] (4) فَإِنْ كَانَ فِي نَفْسِكَ الَّذِي فِي نَفْسِكَ الْآنَ ، فَارْجِعْ "، قَالَ: فَذَهَبْتُ ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمْتُ. (5)
الشرح (6)
(1)(حب) 4877 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(2)
أَيْ: لَا أَنْقُض الْعَهْد. عون المعبود - (ج 6 / ص 203)
(3)
جَمْع بَرِيد وَهُوَ الرَّسُول. عون المعبود - (ج 6 / ص 203)
(4)
(حم) 23908 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(5)
(د) 2758 ، (حم) 23908 ، (حب) 4877 ، (ن) 8674 ، انظر الصَّحِيحَة: 2463
(6)
قَالَ بُكَيْرٌ: أَبُو رَافِعٍ كَانَ قِبْطِيًّا.
قَالَ فِي زَادَ الْمَعَاد: وَكَانَ هَدْيُه أَيْضًا صلى الله عليه وسلم أَنْ لَا يَحْبِسَ الرَّسُولَ عِنْدَهُ إِذَا اِخْتَارَ دِينَه وَيَمْنَعَهُ اللَّحَاق بِقَوْمِهِ ، بَلْ يَرُدُّهُ إِلَيْهِمْ كَمَا قَالَ أَبُو رَافِع.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَانَ هَذَا فِي الْمُدَّةِ الَّتِي شَرَطَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ مَنْ جَاءَ مِنْهُمْ ، وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا ، وَأَمَّا الْيَوْم ، فَلَا يَصْلُح هَذَا.
وَفِي قَوْله لَا أَحْبِسُ الْبُرُدَ إِشْعَارٌ بِأَنَّ هَذَا حُكْمٌ يَخْتَصُّ بِالرُّسُلِ مُطْلَقًا ، وَأَمَّا رَدُّه لِمَنْ جَاءَ إِلَيْهِ مِنْهُمْ وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا ، فَهَذَا إِنَّمَا يَكُونُ مَعَ الشَّرْطِ كَمَا قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَأَمَّا الرُّسُل فَلَهُمْ حُكْمٌ آخَر ، أَلَا تَرَاهُ لَمْ يَتَعَرَّضْ لِرَسُولَيْ مُسَيْلِمَة وَقَدْ قَالَا لَهُ فِي وَجْهِهِ مَا قَالَاهُ؟. اِنْتَهَى. كَذَا فِي الشَّرْح عون المعبود - (ج 6 / ص 203)