الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شَرْطُ السَّرِقَة
أَخْذُ الْمَسْرُوقِ خُفْيَة
أَخْذُ الطَّرَّارِ وَالنَّبَّاشِ وَالْمُخْتَلِسِ وَالْمُنْتَهِبِ وَالْغَاصِبِ وَجَاحِدِ الْأَمَانَة
(ت)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ عَلَى خَائِنٍ (1) وَلَا مُنْتَهِبٍ (2) وَلَا مُخْتَلِسٍ (3) قَطْعٌ (4) "(5)
(1) الْخِيَانَة الْأَخْذ مِمَّا فِي يَده عَلَى وَجْه الْأَمَانَة. عون المعبود - (ج 9 / ص 422)
(2)
النَّهْب هُوَ الْأَخْذ عَلَى وَجْه الْعَلَانِيَة قَهْرًا. عون المعبود - (ج 9 / ص 421)
لِأَنَّهُ مُجَاهِرٌ بِفِعْلِهِ لَا مُخْتَفٍ ، فَلَا سَرِقَةَ وَلَا قَطْعَ. تحفة الأحوذي - (ج 4 / ص 86)
وَالنَّهْب وَإِنْ كَانَ أَقْبَح مِنْ الْأَخْذ سِرًّا، لَكِنْ لَيْسَ عَلَيْهِ قَطْع لِعَدَمِ إِطْلَاق السَّرِقَة عَلَيْهِ. عون المعبود (ج9 / ص 421)
(3)
هو الْمُخْتَطِفُ لِلشَّيْءِ مِنْ الْبَيْتِ وَيَذْهَبُ أَوْ مِنْ يَدِ الْمَالِكِ ، قال فِي الْمُغْرِبِ: الِاخْتِلَاسُ أَخْذُ الشَّيْءِ مِنْ ظَاهِرٍ بِسُرْعَةٍ. تحفة الأحوذي - (ج 4 / ص 86)
(4)
قَالَ اِبْن الْهُمَام مِنْ الْحَنَفِيَّة فِي شَرْح الْهِدَايَة وَهُوَ مَذْهَبنَا وَعَلَيْهِ بَاقِي الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة، وَهُوَ مَذْهَب عُمَر وَابْن مَسْعُود وَعَائِشَة، وَمِنْ الْعُلَمَاء مَنْ حَكَى الْإِجْمَاع عَلَى هَذِهِ الْجُمْلَة، لَكِنْ مَذْهَب إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ وَرِوَايَة عَنْ أَحْمَد فِي جَاحِد الْعَارِيَة أَنَّهُ يُقْطَع. عون المعبود - (ج 9 / ص 422)
(5)
(ت) 1448 ، (س) 4971 ، (د) 4393 ، (جة) 2591 ، (حب) 4457 ، وصححه الألباني في الإرواء: 2403
(د حم)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ:(خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْقَبْرِ يُوصِي الْحَافِرَ (1)" أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رَأسِهِ) (2) (لَرُبَّ عَذْقٍ (3) لَهُ فِي الْجَنَّةِ ") (4)(فَلَمَّا رَجَعْنَا)(5)(اسْتَقْبَلَهُ دَاعِي امْرَأَةٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ فُلَانَةَ تَدْعُوكَ وَمَنْ مَعَكَ إِلَى طَعَامٍ ، " فَانْصَرَفَ " وَانْصَرَفْنَا مَعَهُ ، فَجَلَسْنَا مَجَالِسَ الْغِلْمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ (6) ثُمَّ جِيءَ بِالطَّعَامِ ، " فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ " ، وَوَضَعَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ ، فَفَطِنَ لَهُ الْقَوْمُ " وَهُوَ يَلُوكُ لُقْمَتَهُ (7) لَا يُجِيزُهَا (8) " ، فَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَغَفَلُوا عَنَّا ، ثُمَّ ذَكَرُوا ، فَأَخَذُوا بِأَيْدِينَا ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَضْرِبُ اللُّقْمَةَ بِيَدِهِ حَتَّى تَسْقُطَ ، ثُمَّ أَمْسَكُوا بِأَيْدِينَا يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَلَفَظَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَلْقَاهَا ، فَقَالَ: أَجِدُ لَحْمَ شَاةٍ أُخِذَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ أَهْلِهَا "، فَقَامَتْ الْمَرْأَةُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ كَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أَجْمَعَكَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى طَعَامٍ ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى الْنَّقِيعِ (9) فَلَمْ أَجِدْ شَاةً تُبَاعُ) (10)(فَأَرْسَلْتُ إِلَى جَارٍ لِيَ قَدْ اشْتَرَى شَاةً)(11)(أَمْسِ مِنْ الْنَّقِيعِ ، أَنْ ذُكِرَ لِي أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ شَاةً ، فَأَرْسِلْ إِلَيَّ بِهَا بِثَمَنِهَا (12) فَلَمْ يَجِدْهُ الرَّسُولُ ، وَوَجَدَ أَهْلَهُ ، فَدَفَعُوهَا إِلَى رَسُولِي (13) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَطْعِمُوهَا الْأُسَارَى (14) ") (15)
(1) أَيْ: الَّذِي يَحْفِر الْقَبْر. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(2)
(د) 3332 ، (هق) 10607 ، (حم) 23512 ، (عب) 650
(3)
العَذْق بالفتح: النَّخْلة، وبالكسر: العُرجُون بما فيه من الشَّمارِيخ.
(4)
(حم) 23512 ، (هق) 6546 ، وقالشعيب الأرناءوط: إسناده قوي.
(5)
(حم) 22562 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي.
(6)
يعني أن رواي هذا الحديث كان صغيراً عند وقوع الحادثة. ع
(7)
أَيْ: يَمْضُغهَا، وَاللَّوْك: إِدَارَةُ الشَّيْء فِي الْفَم. عون (7/ 315)
(8)
أَيْ: لا يبتلعها.
(9)
النَّقِيع: مَوْضِعٌ بِشَرْقِ الْمَدِينَة. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(10)
(حم) 22562
(11)
(د)(3332)
(12)
أَيْ: بِثَمَنِهَا الَّذِي اِشْتَرَاهَا بِهِ. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(13)
فَظَهَرَ أَنَّ شِرَائَهَا غَيْرُ صَحِيح، لِأَنَّ إِذْنَ زَوْجَتِهِ وَرِضَاهَا غَيْرُ صَحِيح، فَالشُّبْهَةُ قَوِيَّةٌ ، وَالْمُبَاشَرَةُ غَيْرُ مَرَضِيَّة. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(14)
(الْأَسَارَى): جَمْع أَسِير، وَالْغَالِبُ أَنَّهُ فَقِيرٌ.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ: وَهُمْ كُفَّار ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا لَمْ يُوجَدْ صَاحِبُ الشَّاةِ لِيَسْتَحِلُّوا مِنْهُ ، وَكَانَ الطَّعَامُ فِي صَدَدِ الْفَسَاد ، وَلَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ إِطْعَامِ هَؤُلَاءِ ، فَأَمَرَ بِإِطْعَامِهِمْ. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(15)
(حم) 22562 ، (د)(3332)، انظر الصحيحة: 754 ، الإرواء: 744
(خد)، وَعَنْ بَقِيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ السَّلَفَ وَإِنَّهُمْ لَيَكُونُونَ فِي الْمَنْزِلِ الْوَاحِدِ بِأَهَالِيهِمْ، فَرُبَّمَا نَزَلَ عَلَى بَعْضِهُمُ الضَّيْفُ وَقِدْرُ أَحَدِهِمْ عَلَى النَّارِ، فَيَأخُذُهَا صَاحِبُ الضَّيْفِ لِضَيْفِهِ، فَيَفْقِدُ الْقِدْرَ صَاحِبُهَا ، فَيَقُولُ: مَنْ أَخَذَ الْقِدْرَ؟ ، فَيَقُولُ صَاحِبُ الضَّيْفِ: نَحْنُ أَخَذْنَاهَا لِضَيْفِنَا، فَيَقُولُ صَاحِبُ الْقِدْرِ: بَارَكَ اللهُ لَكُمْ فِيهَا - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ، قَالَ بَقِيَّةُ: وَقَالَ مُحَمَّدٌ: وَالْخُبْزُ إِذَا خَبَزُوا مِثْلُ ذَلِكَ، وَلَيْسَ بَيْنَهُمْ إِلَّا جُدُرُ الْقَصَبِ ، قَالَ بَقِيَّةُ: وَأَدْرَكْتُ أَنَا ذَلِكَ: مُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ وَأَصْحَابَهُ. (1)
(1)(خد) 739 ، (هب) 10878 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 571