المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرع الأول: أهمية الأخلاق - الخطاب القرآني لأهل الكتاب وموقفهم منه قديما وحديثا

[هود محمد أبو راس]

فهرس الكتاب

- ‌ملخص البحث

- ‌الشكر والتقدير

- ‌الإهداء

- ‌تقديم القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني

- ‌مقدمة البحث

- ‌المقدمة:

- ‌مشكلة الدراسة:

- ‌التساؤلات:

- ‌أهمية وجدوى هذه الدراسة:

- ‌منهجية البحث:

- ‌أسباب اختيار الموضوع

- ‌الدراسات السابقة

- ‌الفصل الأول التمهيدي، في المقدمات والتعريفات

- ‌المبحث الأول: تعريف الخطاب لغة واصطلاحاً

- ‌المطلب الأول: تعريف الخطاب لغة

- ‌المطلب الثاني: تعريف الخطاب اصطلاحاً:

- ‌المبحث الثاني: الألفاظ والأساليب المتعلقة بالخطاب القرآني لأهل الكتاب

- ‌المطلب الأول: أنواع الخطاب لأهل الكتاب بالنظر إلى من يخاطبهم

- ‌تمهيد:

- ‌الفرع الأول: توجيه الخطاب إليهم من الله تعالى مباشرة وبدون واسطة

- ‌الفرع الثاني: خطابهم بواسطة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الثالث: خطابهم بواسطة موسى عليه السلام

- ‌الفرع الرابع: خطابهم بواسطة عيسى عليه السلام

- ‌الفرع الخامس: خطابهم بواسطة عباده المؤمنين

- ‌الفرع السادس: خطابهم بالحكاية عمّا يعتقدونه، وما يعملونه، وما يتخلقون به من أخلاق بضمير الغائب

- ‌المطلب الثاني: الأساليب المتنوعة التي خوطب بها أهل الكتاب، وفيه ستة فروع:

- ‌الفرع الأول: خطابهم بتوجيه النداء لهم

- ‌الفرع الثاني: مخاطبتهم بتوجيه الأوامر إليهم، وذلك على النحو التالي:

- ‌الفرع الثالث: مخاطبتهم على سبيل الاستفهام، ويكون للإنكار أو للتعجب، ويأتي على النحو التالي:

- ‌الفرع الرابع: مخاطبتهم على سبيل النهي

- ‌الفرع الخامس: الخطاب بأسلوب الشرط

- ‌الفرع السادس: الخطاب بدخول كاف الخطاب على أفعالٍ مضارعة

- ‌المبحث الثالث: التعريف بأهل الكتاب قديماً وحديثاً

- ‌المطلب الأول: التعريف باليهود واليهودية لغة واصطلاحاً:

- ‌الفرع الأول: تعريف اليهود لغة:

- ‌الفرع الثاني: تعريف اليهود اصطلاحا:

- ‌الفرع الثالث: سبب تسميتهم:

- ‌الفرع الرابع: الألفاظ المتعددة والأوصاف المتنوعة في اليهود المذكورة في القرآن الكريم:

- ‌المطلب الثاني: تعريف النصرانية

- ‌الفرع الأول: تعريف النصارى لغة

- ‌الفرع الثاني: تعريف النصارى اصطلاحاً

- ‌الفرع الثالث: سبب تسميتهم

- ‌الفرع الرابع: الألفاظ المتعددة والأوصاف المتنوعة في النصارى المذكورة في القرآن الكريم

- ‌المطلب الثالث: التعريف باليهود والنصارى حديثاً

- ‌تمهيد:

- ‌الفرع الأول: اليهود حديثاً، وعددهم

- ‌أولاً: تقسيم اليهود من حيث الطبقات الاجتماعية

- ‌ثانياً: تقسيم اليهود على أساس ديني

- ‌ثالثاً: تقسيم اليهود باعتبار لغاتهم

- ‌الفرع الثاني: النصارى حديثاً، فرقهم، وعددهم

- ‌أولاً: فرقة الكاثوليك

- ‌ثانياً: فرقة الأرثوذكس

- ‌ثالثاً: فرقة البروتستانت

- ‌الفصل الثانيالخطاب القرآني لأهل الكتاب فيما يتعلق بدعوتهم إلى الدين

- ‌المبحث الأول: التعريف بالدين والدعوة إليه

- ‌المطلب الأول: تعريف الدين لغة واصطلاحاً:

- ‌الفرع الأول: تعريف الدين لغة

- ‌الفرع الثاني: تعريف الدين اصطلاحاً

- ‌المطلب الثاني: دعوة أهل الكتاب إلى الإيمان بالله

- ‌الفرع الأول: آيات الخطاب القرآني التي تأمر أهل الكتاب بالإيمان

- ‌الآية الأولى:

- ‌الآية الثانية:

- ‌الفرع الثاني: خلاصة أقوال المفسرين في معنى الإيمان

- ‌المطلب الثالث: الدعوة إلى توحيد الله

- ‌الفرع الأول: التوحيد دعوة جميع الأنبياء والمرسلين

- ‌الفرع الثاني: آيات الخطاب التي تأمر أهل الكتاب بالتوحيد، وأقوال المفسرين فيها

- ‌المبحث الثاني: دعوة أهل الكتاب إلى الابتعاد عن الغلو في الدين

- ‌المطلب الأول: تعريف الغلو لغة واصطلاحاً

- ‌الفرع الأول: تعريف الغلو لغة:

- ‌الفرع الثاني: تعريف الغلو اصطلاحاً:

- ‌المطلب الثاني: آيات النهي عن الغلو، وأقوال المفسرين فيها

- ‌الفرع الأول: المخاطب بالآية

- ‌الفرع الثاني: معنى الغلو في الدين

- ‌الفرع الثالث: ما يستفاد من النهي عن الغلو في الدين حديثاً

- ‌الفرع الرابع: مفاسد الغلو في الدين قديماً وحديثاً

- ‌المطلب الثالث: الغلو في الدين عند أهل الكتاب حديثاً:

- ‌الفرع الأول: غلوهم في عيسى عليه السلام

- ‌الفرع الثاني: غلوهم في إطلاقهم حرية الرأي والتعبير:

- ‌الفرع الثالث: غلوهم بإلصاق تهمة الغلو بالمسلمين ومحاربتهم لهم بسبب ذلك:

- ‌الفرع الرابع: غلوهم بإثارة الحروب والفتن على المسلمين:

- ‌الفرع الخامس: غلوهم بإدعاؤهم أنهم شعب الله المختار:

- ‌الفرع السادس: غلوهم في كسبهم المحرَّم:

- ‌المبحث الثالث: مجادلة أهل الكتاب ومباهلتهم

- ‌المطلب الأول: مشروعية جدال أهل الكتاب ومناظرتهم:

- ‌الفرع الأول: تعريف الجدل لغة وشرعاً:

- ‌أولاً: تعريف الجدال لغةً:

- ‌ثانياً: تعريف الجدال اصطلاحاً:

- ‌القسم الأول: الجدال المحمود:

- ‌القسم الثاني: الجدال المذموم:

- ‌الفرع الثاني: مشروعية جدال أهل الكتاب عند المفسرين:

- ‌الفرع الثالث: آداب الجدال مع أهل الكتاب:

- ‌الفرع الرابع: مجادلة أهل الكتاب ومناظرتهم حديثاً:

- ‌المطلب الثاني: دعوة أهل الكتاب للمباهلة

- ‌الفرع الأول: تعريف المباهلة لغة واصطلاحاً

- ‌أولاً: تعريف المباهلة لغةً:

- ‌ثانياً: تعريف المباهلة إصطلاحاً:

- ‌ثالثاً: طريقة المباهلة:

- ‌الفرع الثاني: مشروعية المباهلة حديثاً:

- ‌المبحث الرابع: نماذج على مجادلة أهل الكتاب قديماً وحديثاً

- ‌المطلب الأول: مجادلة أهل الكتاب في العصر الأول من الإسلام

- ‌الفرع الأول: مناظرتهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم في العصر الأول من الإسلام:

- ‌أولاً: مناظرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع حبر يهودي غير معاند:

- ‌ثانياً: مناظرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بعض اليهود المعاندين:

- ‌الفرع الثاني: مناظرة جعفر بن أبي طالب مع النجاشي:

- ‌المطلب الثاني: نماذج من المناظرات مع أهل الكتاب عبر التاريخ:

- ‌المناظرة التي جرت بين الإمام الرازي ونصراني في خوارزم:

- ‌المطلب الثالث: أهم المناظرات مع أهل الكتاب حديثاً

- ‌المطلب الرابع: ثمار المناظرة مع أهل الكتاب حديثاً

- ‌الفرع الأول: دعوتهم إلى الدخول في دين الإسلام الحق

- ‌الفرع الثاني: كشف شبهاتهم وباطلهم للناس

- ‌الفصل الثالثالخطاب القرآني لأهل الكتاب فيما يتعلق بالإيمان بالقرآن الكريم

- ‌المبحث الأول: آيات الخطاب القرآني المتعلقة بالإيمان بالكتب السماوية عموماً

- ‌المطلب الأول: الآيات الواردة في الأمر بالإيمان بالقرآن الكريم، وما يترتب عليه

- ‌الفرع الأول: آيات الخطاب التي تأمر أهل الكتاب بالإيمان بالقرآن الكريم:

- ‌الفرع الثاني: أسباب تفضيل القرآن الكريم على غيره من الكتب

- ‌المطلب الثاني: الآيات الواردة في الأمر بالإيمان بالكتب السماوية

- ‌المطلب الثالث: الآيات الواردة في الأمر بإقامة التوراة والإنجيل والقرآن والعمل بما فيهما

- ‌الفرع الأول: آيات الخطاب القرآني التي تأمر بإقامة كتب الله والعمل بما فيها:

- ‌الفرع الثاني: بيان ما الذي يجب الإيمان به من الكتب السماوية:

- ‌المطلب الرابع: الآيات الواردة في التحذير من الكفر بآيات الله:

- ‌الفرع الأول: آيات الخطاب القرآني التي تحذر أهل الكتاب من الكفر بآيات الله، وأقوال المفسرين فيها:

- ‌الفرع الثاني: خلاصة آيات الخطاب المتعلقة بالكتب السماوية:

- ‌المبحث الثاني: موقف منصفي أهل الكتاب قديماً وحديثاً من القرآن الكريم

- ‌المطلب الأول: موقف منصفي أهل الكتاب قديماً من القرآن الكريم

- ‌الفرع الأول: النجاشي:

- ‌الفرع الثاني: ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العُزى

- ‌الفرع الثالث: عبد الله بن سلام:

- ‌المطلب الثاني: شهادة المنصفين من أهل الكتاب حديثاً على صدق القرآن الكريم

- ‌الفرع الأول: شهادات المنصفين على أن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه:

- ‌الفرع الثاني: شهادات المنصفين على أن القرآن لم يحرف ولم يطرأ عليه التغيير:

- ‌الفرع الثالث: شهادات المنصفين من أهل الكتاب حديثاً على أن القرآن لا يتعارض مع الحقائق العلمية المعاصرة:

- ‌المبحث الثالث: محاولة تحريف أهل الكتاب للقرآن الكريم حديثاً

- ‌المطلب الأول: أمثلة على محاولة تحريف أهل الكتاب للقرآن الكريم حديثاً

- ‌الفرع الأول: اختلاق قرآن جديد من مقاطع ملفقة:

- ‌الفرع الثاني: أمثلة على محاولتهم التحريف بالتبديل:

- ‌الفرع الثالث: أمثلة على محاولتهم التحريف بالتقديم والتأخير:

- ‌الفرع الرابع: أمثلة على محاولتهم التحريف بالزيادة:

- ‌أولاً: الزيادة في كلمات القرآن الكريم فمنه:

- ‌ثانياً: الزيادة في سور القرآن الكريم:

- ‌الفرع الخامس: أمثلة على محاولتهم التحريف بالحذف:

- ‌المطلب الثاني: أهداف أهل الكتاب من محاولة تحريف القرآن الكريم حديثاً، وفيه:

- ‌الفرع الأول: القضاء على القرآن الكريم والتشكيك فيه:

- ‌الفرع الثاني: تنصير المسلمين وإخراجهم من دينهم وتشكيكهم فيه:

- ‌الفرع الثالث: النيل من شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الرابع: إلغاء فريضة الجهاد عند المسلمين:

- ‌الفرع الخامس: نتائج هذا التحريف حديثاً:

- ‌الفصل الرابعالخطاب القرآني لأهل الكتاب فيما يتعلق بتحريف الكتب السماوية قديماً وحديثاً

- ‌المبحث الأول: تحريف أهل الكتاب للتوراة والإنجيل

- ‌المطلب الأول: تعريف التحريف لغةً واصطلاحاً:

- ‌الفرع الأول: تعريف التحريف لغةً:

- ‌الفرع الثاني: تعريف التحريف اصطلاحاً:

- ‌المطلب الثاني: الأدلة على وقوع التحريف من أهل الكتاب في الكتب السماوية:

- ‌الفرع الأول: الأدلة على التحريف من القرآن الكريم:

- ‌الفرع الثاني: الأدلة على وقوع التحريف من كتبهم السابقة:

- ‌المطلب الثالث: أنواع التحريف عند أهل التفسير إجمالاً:

- ‌المطلب الرابع: إثبات تحريف أهل الكتاب لكتبهم

- ‌الفرع الأول: إثبات التحريف اللفظي بالتبديل:

- ‌الفرع الثاني: الأدلة على وقوع التحريف في النسخة العبرانية:

- ‌الفرع الثالث: الأدلة على وقوع التحريف في نسخ العهد الجديد (الأناجيل):

- ‌الفرع الرابع: أشهر رجالهم في ممارسة التحريف:

- ‌المبحث الثاني: نماذج على تحريفات أهل الكتاب قديماً

- ‌المطلب الأول: أمثلة على التحريف بالتأويلات الباطلة قديماً:

- ‌المطلب الثاني: أمثلة على التحريف بالتبديل قديماً:

- ‌المطلب الثالث: أمثلة على التحريف بالزيادة قديماً:

- ‌المطلب الرابع: أمثلة على التحريف بالنقصان قديماً:

- ‌المطلب الخامس: أمثلة على التحريف بالإخفاء والكتمان قديماً:

- ‌المبحث الثالث: أمثلة على تحريفات أهل الكتاب حديثاً

- ‌المطلب الأول: خطط التحريف حديثاً:

- ‌الخطة الأولى:

- ‌الخطة الثانية:

- ‌الخطة الثالثة:

- ‌الخطة الرابعة:

- ‌الخطة الخامسة:

- ‌الخطة السادسة:

- ‌الخطة السابعة:

- ‌المطلب الثاني: أمثلة على التحريف بالتبديل حديثاً

- ‌المطلب الثالث: التحريف بالتأويلات الفاسدة حديثاً:

- ‌المطلب الرابع: أمثلة على التحريف بالإخفاء والكتمان حديثاً

- ‌المطلب الخامس: أمثلة على التحريف بالزيادة حديثاً

- ‌المبحث الرابع: شهادات أهل الكتاب على تحريفات أهل الكتاب للتوراة والإنجيل حديثاً

- ‌المطلب الأول: شهادات علمائهم على وقوع التحريف من النُّسَّاخ والكتبة، وفيه:

- ‌الفرع الأول: اعتراف صاحب كتاب مرشد الطالبين (الدكتور سمعان كهلون):

- ‌الفرع الثالث: اعتراف الدكتور روبرت صاحب كتاب (حقيقة الكتاب

- ‌المطلب الثاني: شهادات دوائر المعارف الغربية المعتمدة على وقوع التحريف المتعمَّد من النُّسَّاخ والكتبة، وفيه:

- ‌الفرع الأول: شهادة دائرة المعارف الأمريكية على تحريف العهدين القديم والجديد

- ‌الفرع الثاني: شهادة دائرة المعارف الفرنسية على تحريف العهدين القديم والجديد:

- ‌الفرع الثالث: شهادة دائرة المعارف البريطانية على تحريف العهد الجديد

- ‌الفرع الرابع: شهادة مجلة تايم على تحريف العهد الجديد

- ‌الفصل الخامسالخطاب القرآني لأهل الكتاب فيما يتعلق بالأخلاق

- ‌المبحث الأول: تعريف الأخلاق لغةً واصطلاحاً

- ‌المطلب الأول: تعريف الأخلاق لغةً واصطلاحاً

- ‌الفرع الأول: تعريف الأخلاق لغةً

- ‌الفرع الثاني: تعريف الأخلاق اصطلاحاً

- ‌المطلب الثاني: أهمية الأخلاق في الكتب السماوية السابقة، وفيه:

- ‌الفرع الأول: أهمية الأخلاق

- ‌الفرع الثاني: علاج الأخلاق الفاسدة

- ‌المبحث الثاني: نقض أهل الكتاب للعهود والمواثيق

- ‌المطلب الأول: تعريف العهد لغة واصطلاحاً

- ‌الفرع الأول: تعريف العهد لغةً:

- ‌الفرع الثاني: تعريف العهد اصطلاحاً:

- ‌المطلب الثاني: تعريف الميثاق لغةً واصطلاحاً

- ‌الفرع الأول: تعريف الميثاق لغة:

- ‌الفرع الثاني: تعريف الميثاق اصطلاحاً:

- ‌الفرع الثالث: الفرق بين العهد والميثاق:

- ‌المطلب الثالث: آيات العهود والمواثيق، وأقوال المفسرين فيها

- ‌الفرع الأول: الآيات التي تأمر أهل الكتاب بالوفاء بالعهود والمواثيق:

- ‌الآية الأولى:

- ‌الآية الثانية:

- ‌الفرع الثاني: معاني العهود والمواثيق:

- ‌المطلب الرابع: ما يترتب على نقض العهود والمواثيق:

- ‌الفرع الأول: الآيات التي تحذر أهل الكتاب من نقض العهود والمواثيق:

- ‌الفرع الثاني: ما يترتب على نقض العهود والمواثيق:

- ‌المبحث الثالث: أمثلة على نقض العهود والمواثيق قديماً وحديثاً

- ‌المطلب الأول: أمثلة على نقض العهود والمواثيق قديماً

- ‌الفرع الأول: يهود بنو النضير تنقض العهد والميثاق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الثاني: آيات نقض اليهود والنصارى للعهد والميثاق بكتمانهم نبوته صلى الله عليه وسلم ، وأقوال المفسرين فيها

- ‌الآية الأولى:

- ‌الآية الثانية:

- ‌المطلب الثاني: أمثلة على نقض العهود والمواثيق حديثاً:

- ‌الفرع الأول: اتفاقية الهدنة بين العرب وإسرائيل في (10 يونيو 8 يوليو 1948 م)

- ‌الفرع الثاني: بنود اتفاقية الهدنة بين العرب وإسرائيل في (10 يونيو 8 يوليو 1948 م)

- ‌الفرع الثالث: أوجه نقض اليهود والنصارى لاتفاقية الهدنة

- ‌نتائج البحث:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌أولاً: التفسير وعلوم القرآن الكريم

- ‌ثانياً: كتب الحديث وشروحها:

- ‌ثالثاً: كتب المعاجم:

- ‌رابعاً: كتب التراجم العامة:

- ‌خامسا: كتب السيرة النبوية:

- ‌سادساً: الموسوعات:

- ‌سابعاً: كتب الشبهات والردود:

- ‌ثامناً: أديان ومذاهب:

- ‌تاسعاً: رسائل علمية:

- ‌عاشراً: كتب أخرى:

- ‌الحادي عشرة: كتب أصولية:

- ‌الثاني عشر مجلات:

- ‌الثالث عشرة: مواقع الكترونية:

الفصل: ‌الفرع الأول: أهمية الأخلاق

والأخلاق التي نقصدها في بحثنا هذا هي: "ميثاق كامل يشمل كل أعمال الإنسان، وقيمه العليا التي يتقيد بها في تصرفاته، في سعيه لإقامة حياته البشرية على أساسها، والتي لا يكون إنساناً إلا بها، وبقدر ما يفقد منها يفقد من إنسانيته، ولكننا نلاحظ مع زحف العلمانية على الحياة الأوربية أن الأخلاق أزيحت عن شتى مجالات الحياة، وما بقي منها فهو نفعي بحت، فالعلاقات الجنسية -مثلاً يسمونها مسألة بيولوجية لا علاقة لها بالأخلاق، ولا يوجد لها ضابط"(1).

ومن فوائد علم الأخلاق أنه يبحث عما يصلح الأخلاق إذا حصل لها الفساد، ويقومها إذا حدث فيها اعوجاج، ويخص بحثنا من ذلك الكلام عن أخلاق أهل الكتاب التي تحتاج إلى تقويم؛ كونها قد فسدت بمخالفتها للوحي الآلهي، وقد جاء القرآن الكريم ليصلح ذلك الفساد.

فتبين مما سبق أن أخلاق الإنسان تعرف من خلال ممارسة الفرد لها مع الناس، فهي هيئة في النفس راسخة بحسب الفطرة، وتكون سليمة لانسجامها مع الفطرة ومع الوحي، فحينما يقدم صاحبها على ممارسة خلق سيئ فهو دليل على ضعف وازعه الديني، ولا يحجم عنه إلا إذا قوي وازعه الديني، وذلك لارتباطه بالوحي الإلهي قال تعالى:{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (2).

‌المطلب الثاني: أهمية الأخلاق في الكتب السماوية السابقة، وفيه:

وهذا المطلب سنذكر فيه اتفاق الكتب السماوية بأكملها على أهمية الأخلاق، ثم نذكر علاج الأخلاق الفاسدة على النحو التالي:

‌الفرع الأول: أهمية الأخلاق

.

إن الأخلاق بما لها من أهمية قد ورد الأمر بحميدها، والنهي عن سيئها في جميع الكتب السماوية؛ سواءً في العبادات أو في المعاملات، وقد اتحد الخطاب بذلك في التوراة والإنجيل قبل

(1) انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة (2/ 949 - 950) مرجع سابق.

(2)

سورة الملك الآية: (14).

ص: 275

التحريف، وكذلك في القرآن الكريم في عدة مواضع، كالحث على الصدق والأمانة والصبر والعفو والعطف والإنفاق، وكالنهي عن القتل والزنا والسرقة وشهادة الزور والتعامل بالربا، وما ذلك إلا لأهميتها.

فمن ذلك أن بعض الوصايا التي وردت في التوراة (العهد القديم) تكرر ورودها في القرآن الكريم، فكلمة:(لا تقتل)(1) وردت في التوراة في (سفر الخروج 20: 13)، ويقابلها في القرآن: قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} (2).

وكلمة: (لا تَزنِ)(3) جاءت في التوراة في (سفرالخروج 14: 20)، ويقابلها في القرآن قوله تعالى:{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} (4).

وقد وردت في التوراة (سفر التثنية 19: 5) وصية: (لا تسرق)(5) ويقابلها في القرآن قوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} (6).

وجاء في التوراة: (سفر الخروج 16: 20)(لا تشهد على قريبك شهادة الزور)(7)، ويقابلها في القرآن قوله تعالى:{وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (8)(9).

فهذه بعض الأمثلة من كتب أهل الكتاب تبين أن دين جميع الأنبياء واحد، وهذا الدين الواحد يدعو البشر للتحلي بالأخلاق الحميدة، ويدعوهم لترك الأخلاق الذميمة من الزنا، والربا، والسرقة، وشهادة بالزور، وغيرها.

(1) انظر: سفر الخروج (20: 13) موسوعة الكتاب المقدس (1/ 150)، وسفر التثنية (17: 5) ، موسوعة الكتاب المقدس (1/ 310) مرجع سابق.

(2)

سورة النساء الآية: (9).

(3)

انظر: (سفر الخروج 14: 20) ، موسوعة الكتاب المقدس (1/ 150)، وسفر التثنية (18: 5) ، موسوعة الكتاب المقدس (1/ 310) مرجع سابق.

(4)

سورة الإسراء الآية: (32).

(5)

انظر: (سفر التثنية 19: 5)، موسوعة الكتاب المقدس (1/ 310). (وإنجيل متى 18: 19) موسوعة الكتاب المقدس (4/ 168) مرجع سابق.

(6)

سورة المائدة الآية: (38).

(7)

انظر: (سفر الخروج 16: 20) موسوعة الكتاب المقدس (1/ 151) مرجع سابق.

(8)

سورة الحج الآية: (30).

(9)

انظر: الموسوعة العربية العالمية ص: (56).

ص: 276

ولم تكن التوراة من بين الكتب السابقة هي من دعت البشرية إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، والتخلي عن الأخلاق الذميمة، بل جاء مثل ذلك في الإنجيل (العهد الجديد) ، مما يدل على أنها جميعاً صدرت من مشكاة واحدة إلا أن أهل الكتاب حرفوا كتبهم، فمن ذلك ما جاء في إنجيل متى: 21: 5: (قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم)(1)، وجاء أيضاً في إنجيل متى 27: 528: (قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا فأقول لكم: إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زَنى بها في قلبه)(2).

ويقابلها في القرآن قوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} (3)، وقوله تعالى:{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} (4).

وكذلك ورد في (إنجيل متَّى: 18: 19): (فقال يسوع لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد بالزور)(5).

وكذلك ورد في (إنجيل متَّى: 19: 19): (أكرم أباك وأمك، وأحبَّ قريبك كنفسك)(6).

ويقابلها في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} (7).

وقوله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً} (8).

فتبين مما سبق أن هذه الكتب السماوية جاءت لإصلاح أخلاق البشر، حتى يعيشوا فيما بينهم بأمن وسلام، وهذا مما يحتم على أهل الكتاب أن يلتزموا بما جاء في الخطاب القرآني حتى يتم

(1) انظر: إنجيل متىَّ: (21: 5) موسوعة الكتاب المقدس (4/ 142) مرجع سابق.

(2)

انظر: (إنجيل متىَّ: (27: 528) موسوعة الكتاب المقدس (4/ 142) مرجع سابق.

(3)

سورة النور الآية: (30).

(4)

سورة النور الآية: (31).

(5)

انظر: (إنجيل متىَّ: 18: 19) موسوعة الكتاب المقدس (4/ 168) مرجع سابق.

(6)

انظر: (إنجيل متىَّ: 19: 19) موسوعة الكتاب المقدس (4/ 168) مرجع سابق.

(7)

سورة الإسراء الآية: (23).

(8)

سورة النساء الآية: (36).

ص: 277

حل جميع المشاكل المتراكمة وإيجاد المخرج لها، من إلقاء العداوة والبغضاء بينهم إلى يوم القيامة، وأما ما نراه في كتب أهل الكتاب الموجودة بين أيدينا الآن من الكذب والبهتان الذي ينسبونه إلى نبي الله عيسى عليه السلام من دعوته إلى الإرهاب فهو محض افتراء، وتحريف للكلم عن مواضعه، ويتذرعون به لقتل البشر بغير حق، فقد جاء في (إنجيل متى: 10: 3435) أنه قال: (لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئتُ لأُلقي سلاماً بل سيفاً؛ فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها)(1).

وما جاء في هذه النصوص فهو "يشير إلى أن الإنجيل المحرَّف يحوي نصوصاً تدعو إلى القتل والإبادة والإرهاب والجريمة"(2).

وكذلك ما نراه من النصوص اليهودية التي تقول: (إذا ضرب أممي إسرائيلياً يستحق الموت) والأممي عندهم هو كل إنسان غير يهودي، ويقولون أيضاً:(اليهود أحب إلى الله من الملائكة، وهم من عنصر الله كالولد من عنصر أبيه فمن يصفع اليهودي كمن يصفع الله) وغيرها من النصوص التي تجعلهم شعب الله المختار، وأن عنصرهم هو الأسمى على العناصر الأخرى؛ وغير ذلك من الأماني التي تدعوهم للغرور والكذب، منها ادعاء أن الله سيغفر لهم كل ما عملوه من جرم وقتل؛ كونهم ليسوا كغيرهم، فضرب الله عليهم الذلة والمسكنة وغضب عليهم بسبب ما سبق (3).

فهذه أمثلة أوردناها من التوراة والإنجيل قبل التحريف وبعده، نجد فيها أنها قبل التحريف تحث على حسن الأخلاق ومكارمها، وتنهى عن رذائلها وسفاسفها، أما بعد التحريف فإنها على العكس من ذلك، والعجب اليوم من اليهود والنصارى أن يجمعوا بين النقائض، أعني أنهم في الواقع يعملون بالتعاليم المحرفة، ويسلكون في تطبيقها كل سبل التوحش، متنكرين للتعاليم القديمة التي تحث على الأخلاق الحسنة، أما في التنظير وخطاب الرأي العام فإنهم يدعون إلى السلام الشامل والوئام، وحسن الجوار واحترام الآخر!

(1) انظر: إنجيل متىَّ: (10: 34 - 35) موسوعة الكتاب المقدس (4/ 152).

(2)

انظر: صورة اليهود في القرآن والسنة الأناجيل (ص: 20) المؤلف: إبراهيم أبو عواد، الناشر: دار اليازوري العلمية، الأردن، الطبعة العربية - 2008 م.

(3)

انظر: اليهود في القرآن (ص: 815) المؤلف: سيد سابق، الناشر: دار الفتح للإعلام العربي القاهرة، الطبعة الرابعة (1415 هـ 1994 م).

ص: 278