المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرع الأول: خطابهم بتوجيه النداء لهم - الخطاب القرآني لأهل الكتاب وموقفهم منه قديما وحديثا

[هود محمد أبو راس]

فهرس الكتاب

- ‌ملخص البحث

- ‌الشكر والتقدير

- ‌الإهداء

- ‌تقديم القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني

- ‌مقدمة البحث

- ‌المقدمة:

- ‌مشكلة الدراسة:

- ‌التساؤلات:

- ‌أهمية وجدوى هذه الدراسة:

- ‌منهجية البحث:

- ‌أسباب اختيار الموضوع

- ‌الدراسات السابقة

- ‌الفصل الأول التمهيدي، في المقدمات والتعريفات

- ‌المبحث الأول: تعريف الخطاب لغة واصطلاحاً

- ‌المطلب الأول: تعريف الخطاب لغة

- ‌المطلب الثاني: تعريف الخطاب اصطلاحاً:

- ‌المبحث الثاني: الألفاظ والأساليب المتعلقة بالخطاب القرآني لأهل الكتاب

- ‌المطلب الأول: أنواع الخطاب لأهل الكتاب بالنظر إلى من يخاطبهم

- ‌تمهيد:

- ‌الفرع الأول: توجيه الخطاب إليهم من الله تعالى مباشرة وبدون واسطة

- ‌الفرع الثاني: خطابهم بواسطة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الثالث: خطابهم بواسطة موسى عليه السلام

- ‌الفرع الرابع: خطابهم بواسطة عيسى عليه السلام

- ‌الفرع الخامس: خطابهم بواسطة عباده المؤمنين

- ‌الفرع السادس: خطابهم بالحكاية عمّا يعتقدونه، وما يعملونه، وما يتخلقون به من أخلاق بضمير الغائب

- ‌المطلب الثاني: الأساليب المتنوعة التي خوطب بها أهل الكتاب، وفيه ستة فروع:

- ‌الفرع الأول: خطابهم بتوجيه النداء لهم

- ‌الفرع الثاني: مخاطبتهم بتوجيه الأوامر إليهم، وذلك على النحو التالي:

- ‌الفرع الثالث: مخاطبتهم على سبيل الاستفهام، ويكون للإنكار أو للتعجب، ويأتي على النحو التالي:

- ‌الفرع الرابع: مخاطبتهم على سبيل النهي

- ‌الفرع الخامس: الخطاب بأسلوب الشرط

- ‌الفرع السادس: الخطاب بدخول كاف الخطاب على أفعالٍ مضارعة

- ‌المبحث الثالث: التعريف بأهل الكتاب قديماً وحديثاً

- ‌المطلب الأول: التعريف باليهود واليهودية لغة واصطلاحاً:

- ‌الفرع الأول: تعريف اليهود لغة:

- ‌الفرع الثاني: تعريف اليهود اصطلاحا:

- ‌الفرع الثالث: سبب تسميتهم:

- ‌الفرع الرابع: الألفاظ المتعددة والأوصاف المتنوعة في اليهود المذكورة في القرآن الكريم:

- ‌المطلب الثاني: تعريف النصرانية

- ‌الفرع الأول: تعريف النصارى لغة

- ‌الفرع الثاني: تعريف النصارى اصطلاحاً

- ‌الفرع الثالث: سبب تسميتهم

- ‌الفرع الرابع: الألفاظ المتعددة والأوصاف المتنوعة في النصارى المذكورة في القرآن الكريم

- ‌المطلب الثالث: التعريف باليهود والنصارى حديثاً

- ‌تمهيد:

- ‌الفرع الأول: اليهود حديثاً، وعددهم

- ‌أولاً: تقسيم اليهود من حيث الطبقات الاجتماعية

- ‌ثانياً: تقسيم اليهود على أساس ديني

- ‌ثالثاً: تقسيم اليهود باعتبار لغاتهم

- ‌الفرع الثاني: النصارى حديثاً، فرقهم، وعددهم

- ‌أولاً: فرقة الكاثوليك

- ‌ثانياً: فرقة الأرثوذكس

- ‌ثالثاً: فرقة البروتستانت

- ‌الفصل الثانيالخطاب القرآني لأهل الكتاب فيما يتعلق بدعوتهم إلى الدين

- ‌المبحث الأول: التعريف بالدين والدعوة إليه

- ‌المطلب الأول: تعريف الدين لغة واصطلاحاً:

- ‌الفرع الأول: تعريف الدين لغة

- ‌الفرع الثاني: تعريف الدين اصطلاحاً

- ‌المطلب الثاني: دعوة أهل الكتاب إلى الإيمان بالله

- ‌الفرع الأول: آيات الخطاب القرآني التي تأمر أهل الكتاب بالإيمان

- ‌الآية الأولى:

- ‌الآية الثانية:

- ‌الفرع الثاني: خلاصة أقوال المفسرين في معنى الإيمان

- ‌المطلب الثالث: الدعوة إلى توحيد الله

- ‌الفرع الأول: التوحيد دعوة جميع الأنبياء والمرسلين

- ‌الفرع الثاني: آيات الخطاب التي تأمر أهل الكتاب بالتوحيد، وأقوال المفسرين فيها

- ‌المبحث الثاني: دعوة أهل الكتاب إلى الابتعاد عن الغلو في الدين

- ‌المطلب الأول: تعريف الغلو لغة واصطلاحاً

- ‌الفرع الأول: تعريف الغلو لغة:

- ‌الفرع الثاني: تعريف الغلو اصطلاحاً:

- ‌المطلب الثاني: آيات النهي عن الغلو، وأقوال المفسرين فيها

- ‌الفرع الأول: المخاطب بالآية

- ‌الفرع الثاني: معنى الغلو في الدين

- ‌الفرع الثالث: ما يستفاد من النهي عن الغلو في الدين حديثاً

- ‌الفرع الرابع: مفاسد الغلو في الدين قديماً وحديثاً

- ‌المطلب الثالث: الغلو في الدين عند أهل الكتاب حديثاً:

- ‌الفرع الأول: غلوهم في عيسى عليه السلام

- ‌الفرع الثاني: غلوهم في إطلاقهم حرية الرأي والتعبير:

- ‌الفرع الثالث: غلوهم بإلصاق تهمة الغلو بالمسلمين ومحاربتهم لهم بسبب ذلك:

- ‌الفرع الرابع: غلوهم بإثارة الحروب والفتن على المسلمين:

- ‌الفرع الخامس: غلوهم بإدعاؤهم أنهم شعب الله المختار:

- ‌الفرع السادس: غلوهم في كسبهم المحرَّم:

- ‌المبحث الثالث: مجادلة أهل الكتاب ومباهلتهم

- ‌المطلب الأول: مشروعية جدال أهل الكتاب ومناظرتهم:

- ‌الفرع الأول: تعريف الجدل لغة وشرعاً:

- ‌أولاً: تعريف الجدال لغةً:

- ‌ثانياً: تعريف الجدال اصطلاحاً:

- ‌القسم الأول: الجدال المحمود:

- ‌القسم الثاني: الجدال المذموم:

- ‌الفرع الثاني: مشروعية جدال أهل الكتاب عند المفسرين:

- ‌الفرع الثالث: آداب الجدال مع أهل الكتاب:

- ‌الفرع الرابع: مجادلة أهل الكتاب ومناظرتهم حديثاً:

- ‌المطلب الثاني: دعوة أهل الكتاب للمباهلة

- ‌الفرع الأول: تعريف المباهلة لغة واصطلاحاً

- ‌أولاً: تعريف المباهلة لغةً:

- ‌ثانياً: تعريف المباهلة إصطلاحاً:

- ‌ثالثاً: طريقة المباهلة:

- ‌الفرع الثاني: مشروعية المباهلة حديثاً:

- ‌المبحث الرابع: نماذج على مجادلة أهل الكتاب قديماً وحديثاً

- ‌المطلب الأول: مجادلة أهل الكتاب في العصر الأول من الإسلام

- ‌الفرع الأول: مناظرتهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم في العصر الأول من الإسلام:

- ‌أولاً: مناظرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع حبر يهودي غير معاند:

- ‌ثانياً: مناظرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بعض اليهود المعاندين:

- ‌الفرع الثاني: مناظرة جعفر بن أبي طالب مع النجاشي:

- ‌المطلب الثاني: نماذج من المناظرات مع أهل الكتاب عبر التاريخ:

- ‌المناظرة التي جرت بين الإمام الرازي ونصراني في خوارزم:

- ‌المطلب الثالث: أهم المناظرات مع أهل الكتاب حديثاً

- ‌المطلب الرابع: ثمار المناظرة مع أهل الكتاب حديثاً

- ‌الفرع الأول: دعوتهم إلى الدخول في دين الإسلام الحق

- ‌الفرع الثاني: كشف شبهاتهم وباطلهم للناس

- ‌الفصل الثالثالخطاب القرآني لأهل الكتاب فيما يتعلق بالإيمان بالقرآن الكريم

- ‌المبحث الأول: آيات الخطاب القرآني المتعلقة بالإيمان بالكتب السماوية عموماً

- ‌المطلب الأول: الآيات الواردة في الأمر بالإيمان بالقرآن الكريم، وما يترتب عليه

- ‌الفرع الأول: آيات الخطاب التي تأمر أهل الكتاب بالإيمان بالقرآن الكريم:

- ‌الفرع الثاني: أسباب تفضيل القرآن الكريم على غيره من الكتب

- ‌المطلب الثاني: الآيات الواردة في الأمر بالإيمان بالكتب السماوية

- ‌المطلب الثالث: الآيات الواردة في الأمر بإقامة التوراة والإنجيل والقرآن والعمل بما فيهما

- ‌الفرع الأول: آيات الخطاب القرآني التي تأمر بإقامة كتب الله والعمل بما فيها:

- ‌الفرع الثاني: بيان ما الذي يجب الإيمان به من الكتب السماوية:

- ‌المطلب الرابع: الآيات الواردة في التحذير من الكفر بآيات الله:

- ‌الفرع الأول: آيات الخطاب القرآني التي تحذر أهل الكتاب من الكفر بآيات الله، وأقوال المفسرين فيها:

- ‌الفرع الثاني: خلاصة آيات الخطاب المتعلقة بالكتب السماوية:

- ‌المبحث الثاني: موقف منصفي أهل الكتاب قديماً وحديثاً من القرآن الكريم

- ‌المطلب الأول: موقف منصفي أهل الكتاب قديماً من القرآن الكريم

- ‌الفرع الأول: النجاشي:

- ‌الفرع الثاني: ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العُزى

- ‌الفرع الثالث: عبد الله بن سلام:

- ‌المطلب الثاني: شهادة المنصفين من أهل الكتاب حديثاً على صدق القرآن الكريم

- ‌الفرع الأول: شهادات المنصفين على أن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه:

- ‌الفرع الثاني: شهادات المنصفين على أن القرآن لم يحرف ولم يطرأ عليه التغيير:

- ‌الفرع الثالث: شهادات المنصفين من أهل الكتاب حديثاً على أن القرآن لا يتعارض مع الحقائق العلمية المعاصرة:

- ‌المبحث الثالث: محاولة تحريف أهل الكتاب للقرآن الكريم حديثاً

- ‌المطلب الأول: أمثلة على محاولة تحريف أهل الكتاب للقرآن الكريم حديثاً

- ‌الفرع الأول: اختلاق قرآن جديد من مقاطع ملفقة:

- ‌الفرع الثاني: أمثلة على محاولتهم التحريف بالتبديل:

- ‌الفرع الثالث: أمثلة على محاولتهم التحريف بالتقديم والتأخير:

- ‌الفرع الرابع: أمثلة على محاولتهم التحريف بالزيادة:

- ‌أولاً: الزيادة في كلمات القرآن الكريم فمنه:

- ‌ثانياً: الزيادة في سور القرآن الكريم:

- ‌الفرع الخامس: أمثلة على محاولتهم التحريف بالحذف:

- ‌المطلب الثاني: أهداف أهل الكتاب من محاولة تحريف القرآن الكريم حديثاً، وفيه:

- ‌الفرع الأول: القضاء على القرآن الكريم والتشكيك فيه:

- ‌الفرع الثاني: تنصير المسلمين وإخراجهم من دينهم وتشكيكهم فيه:

- ‌الفرع الثالث: النيل من شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الرابع: إلغاء فريضة الجهاد عند المسلمين:

- ‌الفرع الخامس: نتائج هذا التحريف حديثاً:

- ‌الفصل الرابعالخطاب القرآني لأهل الكتاب فيما يتعلق بتحريف الكتب السماوية قديماً وحديثاً

- ‌المبحث الأول: تحريف أهل الكتاب للتوراة والإنجيل

- ‌المطلب الأول: تعريف التحريف لغةً واصطلاحاً:

- ‌الفرع الأول: تعريف التحريف لغةً:

- ‌الفرع الثاني: تعريف التحريف اصطلاحاً:

- ‌المطلب الثاني: الأدلة على وقوع التحريف من أهل الكتاب في الكتب السماوية:

- ‌الفرع الأول: الأدلة على التحريف من القرآن الكريم:

- ‌الفرع الثاني: الأدلة على وقوع التحريف من كتبهم السابقة:

- ‌المطلب الثالث: أنواع التحريف عند أهل التفسير إجمالاً:

- ‌المطلب الرابع: إثبات تحريف أهل الكتاب لكتبهم

- ‌الفرع الأول: إثبات التحريف اللفظي بالتبديل:

- ‌الفرع الثاني: الأدلة على وقوع التحريف في النسخة العبرانية:

- ‌الفرع الثالث: الأدلة على وقوع التحريف في نسخ العهد الجديد (الأناجيل):

- ‌الفرع الرابع: أشهر رجالهم في ممارسة التحريف:

- ‌المبحث الثاني: نماذج على تحريفات أهل الكتاب قديماً

- ‌المطلب الأول: أمثلة على التحريف بالتأويلات الباطلة قديماً:

- ‌المطلب الثاني: أمثلة على التحريف بالتبديل قديماً:

- ‌المطلب الثالث: أمثلة على التحريف بالزيادة قديماً:

- ‌المطلب الرابع: أمثلة على التحريف بالنقصان قديماً:

- ‌المطلب الخامس: أمثلة على التحريف بالإخفاء والكتمان قديماً:

- ‌المبحث الثالث: أمثلة على تحريفات أهل الكتاب حديثاً

- ‌المطلب الأول: خطط التحريف حديثاً:

- ‌الخطة الأولى:

- ‌الخطة الثانية:

- ‌الخطة الثالثة:

- ‌الخطة الرابعة:

- ‌الخطة الخامسة:

- ‌الخطة السادسة:

- ‌الخطة السابعة:

- ‌المطلب الثاني: أمثلة على التحريف بالتبديل حديثاً

- ‌المطلب الثالث: التحريف بالتأويلات الفاسدة حديثاً:

- ‌المطلب الرابع: أمثلة على التحريف بالإخفاء والكتمان حديثاً

- ‌المطلب الخامس: أمثلة على التحريف بالزيادة حديثاً

- ‌المبحث الرابع: شهادات أهل الكتاب على تحريفات أهل الكتاب للتوراة والإنجيل حديثاً

- ‌المطلب الأول: شهادات علمائهم على وقوع التحريف من النُّسَّاخ والكتبة، وفيه:

- ‌الفرع الأول: اعتراف صاحب كتاب مرشد الطالبين (الدكتور سمعان كهلون):

- ‌الفرع الثالث: اعتراف الدكتور روبرت صاحب كتاب (حقيقة الكتاب

- ‌المطلب الثاني: شهادات دوائر المعارف الغربية المعتمدة على وقوع التحريف المتعمَّد من النُّسَّاخ والكتبة، وفيه:

- ‌الفرع الأول: شهادة دائرة المعارف الأمريكية على تحريف العهدين القديم والجديد

- ‌الفرع الثاني: شهادة دائرة المعارف الفرنسية على تحريف العهدين القديم والجديد:

- ‌الفرع الثالث: شهادة دائرة المعارف البريطانية على تحريف العهد الجديد

- ‌الفرع الرابع: شهادة مجلة تايم على تحريف العهد الجديد

- ‌الفصل الخامسالخطاب القرآني لأهل الكتاب فيما يتعلق بالأخلاق

- ‌المبحث الأول: تعريف الأخلاق لغةً واصطلاحاً

- ‌المطلب الأول: تعريف الأخلاق لغةً واصطلاحاً

- ‌الفرع الأول: تعريف الأخلاق لغةً

- ‌الفرع الثاني: تعريف الأخلاق اصطلاحاً

- ‌المطلب الثاني: أهمية الأخلاق في الكتب السماوية السابقة، وفيه:

- ‌الفرع الأول: أهمية الأخلاق

- ‌الفرع الثاني: علاج الأخلاق الفاسدة

- ‌المبحث الثاني: نقض أهل الكتاب للعهود والمواثيق

- ‌المطلب الأول: تعريف العهد لغة واصطلاحاً

- ‌الفرع الأول: تعريف العهد لغةً:

- ‌الفرع الثاني: تعريف العهد اصطلاحاً:

- ‌المطلب الثاني: تعريف الميثاق لغةً واصطلاحاً

- ‌الفرع الأول: تعريف الميثاق لغة:

- ‌الفرع الثاني: تعريف الميثاق اصطلاحاً:

- ‌الفرع الثالث: الفرق بين العهد والميثاق:

- ‌المطلب الثالث: آيات العهود والمواثيق، وأقوال المفسرين فيها

- ‌الفرع الأول: الآيات التي تأمر أهل الكتاب بالوفاء بالعهود والمواثيق:

- ‌الآية الأولى:

- ‌الآية الثانية:

- ‌الفرع الثاني: معاني العهود والمواثيق:

- ‌المطلب الرابع: ما يترتب على نقض العهود والمواثيق:

- ‌الفرع الأول: الآيات التي تحذر أهل الكتاب من نقض العهود والمواثيق:

- ‌الفرع الثاني: ما يترتب على نقض العهود والمواثيق:

- ‌المبحث الثالث: أمثلة على نقض العهود والمواثيق قديماً وحديثاً

- ‌المطلب الأول: أمثلة على نقض العهود والمواثيق قديماً

- ‌الفرع الأول: يهود بنو النضير تنقض العهد والميثاق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الثاني: آيات نقض اليهود والنصارى للعهد والميثاق بكتمانهم نبوته صلى الله عليه وسلم ، وأقوال المفسرين فيها

- ‌الآية الأولى:

- ‌الآية الثانية:

- ‌المطلب الثاني: أمثلة على نقض العهود والمواثيق حديثاً:

- ‌الفرع الأول: اتفاقية الهدنة بين العرب وإسرائيل في (10 يونيو 8 يوليو 1948 م)

- ‌الفرع الثاني: بنود اتفاقية الهدنة بين العرب وإسرائيل في (10 يونيو 8 يوليو 1948 م)

- ‌الفرع الثالث: أوجه نقض اليهود والنصارى لاتفاقية الهدنة

- ‌نتائج البحث:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌أولاً: التفسير وعلوم القرآن الكريم

- ‌ثانياً: كتب الحديث وشروحها:

- ‌ثالثاً: كتب المعاجم:

- ‌رابعاً: كتب التراجم العامة:

- ‌خامسا: كتب السيرة النبوية:

- ‌سادساً: الموسوعات:

- ‌سابعاً: كتب الشبهات والردود:

- ‌ثامناً: أديان ومذاهب:

- ‌تاسعاً: رسائل علمية:

- ‌عاشراً: كتب أخرى:

- ‌الحادي عشرة: كتب أصولية:

- ‌الثاني عشر مجلات:

- ‌الثالث عشرة: مواقع الكترونية:

الفصل: ‌الفرع الأول: خطابهم بتوجيه النداء لهم

‌المطلب الثاني: الأساليب المتنوعة التي خوطب بها أهل الكتاب، وفيه ستة فروع:

ذكرنا في المطلب الأول أساليب خطابهم في القرآن الكريم باعتبار من يخاطبهم، وفي هذا المطلب نذكر فيه الألفاظ المتنوعة والأساليب المختلفة في خطابهم، وهي على النحو التالي:

‌الفرع الأول: خطابهم بتوجيه النداء لهم

.

وقد جاء نداؤهم في القرآن الكريم بأوصاف مختلفة، وهي على النحو التالي:

1 -

(أهل الكتاب) كقوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (1).

والخطاب في هذه الآية يشمل اليهود والنصارى كما بينه أبو السعود (2) بقوله: إنه خطاب للفريقين، على أن الكتاب جنس شامل للتوراة والإنجيل إثر بيان أحوالهما من الخيانة، وغيرها من فنون القبائح" (3) ، وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى، وهم أهل التوراة والإنجيل، وقد قال بهذا الواحدي (4) رحمه الله وصاحب تفسير الجلالين (5)(6).

(1) سورة المائدة الآية: (15 - 16).

(2)

أبو السعود هو محمد بن محمد بن مصطفى العمادي، المولى أبو السعود: مفسر شاعر، من علماء الترك المستعربين. ولد عام (898 هـ) وتوفي عام (982 هـ) له العديد من المؤلفات من أشهرها في التفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم. انظر: الأعلام للزركلي (7/ 59) المؤلف: خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين.

(3)

انظر: إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم (3/ 17) المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي، الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت.

(4)

هو علي بن أحمد بن محمد بن علي أبو الحسن الواحدي النيسابوري، له مؤلفات كثيرة، منها التفاسير الثلاثة البسيط والوسيط والوجيز، وأسباب النزول، توفي شهر جمادي الآخرة (468 هـ)، انظر: طبقات المفسرين (ص: 127 - 128) مرجع سابق.

(5)

محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المحلي الشافعي: أصولي، مفسر. ولد سنة 791 هـ، وتوفي في القاهرة 864 هـ، له مصنفات كثيرة، منها: تفسير القرآن الذي أتمه الإمام السيوطي والمشهور بتفسير الجلالين. وشرح المنهاج، وشرح الورقات. انظر: الأعلام للزركلي (5/ 333) مرجع سابق، طبقات المفسرين الأدنروي (ص 336) مرحع سابق ..

(6)

انظر: الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (1/ 313) المؤلف: علي بن أحمد الواحدي أبي الحسن، الناشر: دار القلم، الدار الشامية دمشق، بيروت 1415، الطبعة: الأولى، تحقيق: صفوان عدنان داودي، تفسير الجلالين، (1/ 139) المؤلف: جلال الدين محمد بن أحمد المحلي، وجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، الناشر: دار الحديث القاهرة، الطبعة: الأولى.

ص: 48

2 -

(بني إسرائيل)،كقوله تعالى:{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} (1).

3 -

(الذين هادوا)،كقوله تعالى:{قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (2).

4 -

(الذين أوتوا الكتاب)،كقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} (3).

والخطاب بالذين أوتوا الكتاب في هذه الآية هو لليهود، قال الطبري والمخاطب بهذه الآية:"اليهود من بني إسرائيل الذين كانوا حوالي مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم "، وقال بهذا أكثر المفسرين (4).

5 -

(أيها الناس)،كقوله تعالى:{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} (5). قال

(1) سورة البقرة الآية: (47 - 48).

(2)

سورة الجمعة الآية: (6).

(3)

سورة النساء الآية: (47).

(4)

انظر: جامع البيان في تأويل القرآن (5/ 121) المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري، [224 - 310 هـ] المحقق: أحمد محمد شاكر الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة الأولى، 1420 هـ 2000 م، الجامع لأحكام القرآن (2/ 555)، المؤلف: أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، الناشر: دار الشعب القاهرة، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل (10/ 97) المؤلف: أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي، الناشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، تحقيق: عبد الرزاق المهدي.

(5)

سورة الأعراف الآية: (158 - 159).

ص: 49

السعدي (1): " وقوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) أي: عربيكم وعجميكم، أهل الكتاب فيكم وغيرهم"(2).

وهذه الآية الكريمة فيها التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم رسول إلى جميع الناس، والخطاب فيها يشمل أهل الكتاب وغيرهم لقوله تعالى:{وَقُلْ لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ} (3) وأن رسالته صلى الله عليه وسلم تكون عامة ببلوغ هذا القرآن، لقوله تعالى:{وَأُوحِيَ إِلَىَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ} (4)(5).

قال ابن عطية (6): "وهذه الآية خاصة لمحمد صلى الله عليه وسلم بين الرسل فإن محمداً صلى الله عليه وسلم بعث إلى الناس كافة وإلى الجن قاله الحسن (7) ، وتقتضيه الأحاديث، وكل نبي إنما بعث إلى فرقة دون العموم"(8).

(1) هو عبد الرحمن بن ناصر السعدي التيمي، فقيه ومفسر، عاش في القترة ما بين (1307 هـ 1376 هـ) له بعض المؤلفات منها تفسيره المشهور المسمى بتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. انظر: معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، (1/ 179)، المؤلف: عادل نويهض، طبع مؤسسة نويهض الثقافية للالمؤلف والترجمة والنشر، الطبعة الثانية عام (1409 هـ / 1988 م).

(2)

انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (1/ 305)، المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر السعدي، الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت 1421 هـ 2000 م، تحقيق: ابن عثيمين.

(3)

سورة آل عمران الآية: (20).

(4)

سورة الأنعام الآية: (19).

(5)

انظر: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (2/ 41)، المؤلف: محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي.، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر. بيروت. 1415 هـ 1995 م.، تحقيق: مكتب البحوث والدراسات.

(6)

أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الملك الشهير بابن عطية، ولد سنة (480 هـ)، توفي سنة (546 هـ)، من مصنفاته المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز. انظر: طبقات المفسرين للسيوطي (1/ 61)، وطبقات المفسرين للأدنروي (ص: 175).

(7)

الحسن هو الحسن بن يسار البصري، الفقيه الزاهد العابد، إمام أهل البصرة، ولد بالمدينة سنة 21 هـ في خلافة عمر، توفي عام 110 هـ. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 290) المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، (773 - 852 هـ)، الناشر: دار الفكر، بيروت، 1404 - 1984، الطبعة الأولى، سير أعلام النبلاء (8/ 135) المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذَهَبي، الناشر: مؤسسة الرسالة المحقق: مجموعة محققين بإشراف شعيب الأرناؤوط.

(8)

انظر: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (2/ 465)، المؤلف: أبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي، الناشر: دار الكتب العلمية لبنان 1413 هـ 1993 م، الطبعة: الأولى، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد.

ص: 50

وفي هذه الآية دلالة واضحة أن من وصله خبر الرسول صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب وغيرهم فقد وجب عليه الإيمان به، وقد أُقيمت عليه الحجة. لقوله صلى الله عليه وسلم:{وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيده لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ من هذه الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ ولا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ ولم يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إلا كان من أَصْحَابِ النَّار} (1).

6 -

نداؤهم بـ (بهؤلاء)،كقوله تعالى:{هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (2).

ومن بلاغة القرآن الكريم في خطابه لأهل الكتاب أنه خاطبهم بهؤلاء للإخبار عن حالهم، والهاء للتنبيه في موضع النداء يعني: يا هؤلاء والمراد بهم أهل الكتابين، يعني: يا معشر اليهود والنصارى" (3).

ونكتة الخطاب هنا باسم الإشارة (هؤلاء) كما قال الزمخشري (4): "يعني: أنتم هؤلاء الأشخاص الحمقى، وبيان حماقتكم وقلة عقولكم أنكم حاججتم فيما لكم به علم مما نطق به التوراة والإنجيل، فَلِمَ تحاجون فيما ليس لكم به علم ولا ذكر له في كتابيكم من دين إبراهيم؟ "(5).

وكقوله تعالى: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ. .} (6).

(1) أخرجه مسلم، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس ونسخ الْمِلَلِ بِمِلَّتِهِ، (1/ 134) برقم:(153) مرجع سابق.

(2)

سورة آل عمران الآية: (66).

(3)

انظر: لباب التأويل في معاني التنزيل (1/ 363) المؤلف: علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي الشهير بالخازن، الناشر: دار الفكر بيروت / لبنان، طبعة عام (1399 هـ /1979 م).

(4)

هو الأمام محمود بن عمر بن محمد بن عمر العلامة أبو القاسم الزمخشري الخوارزمي، النحوي اللغوي المتكلم المفسر يلقب بجار الله لأنه جاور بمكة زماناً، ولد في شهر رجب سنة (467 هـ) بزمخشر قرية من قرى خوارزم، له مؤلفات كثيرة من أشهرها كتاب الكشاف في التفسير، وكانت وفاته في ليلة عرفة (538 هـ). انظر: طبقات المفسرين، الأدنروي (ص: 171172) مرجع سابق.

(5)

انظر: تفسير البحر المحيط (2/ 510) المؤلف: محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي، الناشر: دار الكتب العلمية لبنان/ بيروت 1422 هـ 2001 م، الطبعة: الأولى، تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود الشيخ علي محمد معوض، شارك في التحقيق 1 د. زكريا عبد المجيد النوقي 2 د. أحمد النجولي الجمل.

(6)

سورة البقرة الآية: (85).

ص: 51