‌الفرع الثاني: تعريف الميثاق اصطلاحا: - الخطاب القرآني لأهل الكتاب وموقفهم منه قديما وحديثا

وهنالك تعريف آخر لأحد المعاصرين وهو أن العهد: صيغة يعاهد فيها المؤمن ربه على الالتزام بفعل شيء أو تركه (1).

وذكر بعض العلماء أيضاً أن العهد: "هو الالتزام بإلزام الله، أو إلزام العبد لنفسه"(2).

والعهد الذي يتعلق بأهل الكتاب هو ما عهده الله إليهم من توحيده وطاعته، واتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، وأنه يجب عليهم مراعاته ذلك العهد حالاً بعد حال حتى يدخلهم الله الجنة.

‌

‌المطلب الثاني: تعريف الميثاق لغةً واصطلاحاً

، وفيه:

‌

‌الفرع الأول: تعريف الميثاق لغة:

عرفه علماء اللغة بمجموعة من التعريفات، قال ابن فارس:"وثق: الواو والثاء والقاف كلمة تدل على عقد وإحكام، ووثقت الشيء أحكمته، وثاقة موثقة الخلق، والميثاق: العهد المحكم، وهو ثقة، وقد وثقت به"(3).

وقيل: "وَثِقَ به ثِقَةً ومَوْثِقاً: ائْتَمَنَهُ، والوَثيقُ: المُحْكَمُ، جمعه: وِثاقٌ، والمِيثاقُ والمَوْثِقُ بمعنى: العَهْدُ، وجمعه: مَواثيقُ ومَياثيقُ ومَياثِقُ، وأوْثَقَهُ فيه: شَدَّهُ "(4).

ويأتي بمعنى الإصر وهو: "العهد المؤكد، لقوله تعالى: {قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي} (5) "(6).

‌

‌الفرع الثاني: تعريف الميثاق اصطلاحاً:

أما تعريف الميثاق اصطلاحاً فقد عرفه الإمام القرطبي رحمه الله بقوله هو: العهد المؤكد باليمين" (7).