الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات ابن الأنباريّ هذا في خامس ذي القعدة من سنة خمس وسبعين وخمس مائة، وقيل: سنة ثمان وخمسين وخمس مائة (1). وكان مولده سنة سبع وخمس مائة.
محمد بن عبدوس بن هارون الجهشياريّ الطبريّ، أبو عبد الله
الكاتب
(2).
كان حاجبا بين يدي الوزير عليّ بن عيسى بن داود بن الجرّاح، وكان ذا منزلة لديه.
وله عدّة تصانيف، منها: كتاب ميزان الشّعر والاشتمال على أنواع العروض، وله كتاب اختار فيه ألف سمر من أسمار العرب والعجم والروم وغيرهم، كلّ خبر قائم بذاته، جمع منه أربع مائة سمر، وعاجلته المنيّة قبل إتمامه (3).
ومات في سابع عشرة ذي القعدة من سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة.
محمد بن عبد الواحد [52] بن أبي هاشم، أبو عمر الزّاهد
المطرّز اللّغوي، غلام ثعلب
(4).
سمع الحديث ورواه، وكان الأشراف والأدباء وأهل العلم يحضرون عنده، يسمعون منه كتب ثعلب وغيرها، وكان عنده جزء قد جمع فيه ما يروى من فضائل معاوية، فكان لا يمكّن أحدا منهم يقرأ عليه شيئا حتى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء، ثم يقرأ بعد ذلك ما يريد (5).
(1) ذكر الذهبي والصفدي أنه توفي سنة 558 هـ.
(2)
ترجمته في: الفهرست:205، ومعجم الأدباء:2568، والوافي بالوفيات:3/ 205، والنجوم الزاهرة:3/ 279.
(3)
من كتبه المطبوعة الوزراء والكتاب.
(4)
ترجمته في: الفهرست:120، وتاريخ بغداد:2/ 356، والمنتظم:6/ 380، ومعجم الأدباء:2556، وإنباه الرواة:3/ 171، ووفيات الأعيان:4/ 329، وسير أعلام النبلاء:15/ 508، والوافي بالوفيات:4/ 72، وبغية الوعاة:1/ 164.
(5)
الخبر في معجم الأدباء:2558.
قال محمد بن إسحاق (1): كان أبو عمر الزاهد كثير التعصّب، قال:
فحضر عنده يوما الشريف أبو عبد الله محمد بن الحسن بن القاسم الداعي، الذي استولى على طبرستان، ويلقّب بالمهدي، وطلب أن يقرأ عليه شيئا، فقال: أيّها الشريف، ترحّم على معاوية، فلم يجبه، وقال له: بارك الله فيك، وكانت هذه الكلمة تجري على لسانه دائما في خطابه، فقال له أبو عمر: ترحّم عليه، فإن كان خيرا أو حسنة كتبت لك دوني، وإن كانت سيئة فهي في عنقي دونك، وأنا أشهد الله أنّي أتحمّل إثمها عنك، فقال أبو عبد الله: كيف يجوز أن أرتكب معصية ويكون وزرها في عنقك أنت؟ هذا جهل وقلة دين، وسوء أدب، ثم نهض ولم يرجع إليه بعد ذلك.
ومن تصانيف أبي عمر الزاهد: كتاب غريب الحديث، صنّفه على مسند أحمد، وله كتاب اليواقيت (2): كبير نحو عشرين مجلّدا، وكتاب شرح الفصيح، وكتاب فائت الفصيح، وكتاب المرجان (3)، وكتاب الموشّح، وكتاب الساعات، وكتاب العشرات (4)، وكتاب الشّورى، وكتاب التنويع (5)، وكتاب تفسير أسماء الشّعراء، وكتاب القبائل، وكتاب المكنون والمكتوم، وكتاب التفّاحة، وكتاب المستحسن (6)، وكتاب فائت المستحسن، وكتاب المداخل (7)، وكتاب النوادر، وكتاب فائت الجمهرة:
يردّ فيه على ابن دريد، وكتاب ما أنكره الأعراب على أبي عبيد فيما رواه وصنّفه، وكتاب يوم وليلة، وكتاب فائت كتاب العين.
وكانت وفاة أبي عمر الزاهد في سنة خمس وأربعين وثلاث مائة،
(1) الخبر غير موجود في الفهرست. وهو تاريخ بغداد:2/ 356 - 357.
(2)
ينظر ما قاله القفطي في مراحل تأليف هذا الكتاب. إنباه الرواة:3/ 175.
(3)
في معجم الأدباء: كتاب المرجان في اللغة.
(4)
الكتاب مطبوع.
(5)
في معجم الأدباء: كتاب البيوع.
(6)
في معجم الأدباء: كتاب المستحسن في اللغة.
(7)
الكتاب مطبوع.