الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا كنت لم تعف عن صاحب
…
أساء وعاقبته إن عثر (1)
بقيت بلا صاحب فاحتمل
…
وكن ذا وفاء وإن هو غدر
سعيد بن حميد، أبو عثمان
(2).
كان شاعرا مترسّلا فصيحا، /102/ أصله من الفرس. ذكره ابن إسحاق النديم وقال: له من الكتب: كتاب افتخار العجم على العرب، وكتاب رسائله.
سعيد بن حميد بن يحيى الواسطيّ
(3).
ذكره محمد بن إسحاق وقال: له من الكتب: كتاب انتصاف العجم من العرب، ويعرف بالتسوية، وكتاب رسائله (4)، وكتاب ديوان شعره.
ذكره أبو الفرج الأصفهانيّ وقال: ولي ديوان الرسائل في أيام المستعين.
ومن شعره قوله: [الكامل]
لجّت عواذله تعاتبه
…
وخلون دون مواقع العذر (5)
وتصرّمت أيّام لذّته
…
فمضين عنه بجدّة العمر
خلت المنازل من أحبّته
…
قذفت بهم عنّا يد الدّهر (6)
وأشدّ ما لاقيت بعدهم
…
أنّي فجعت بهم وبالصّبر (7)
سعيد بن المبارك بن عليّ، ابن الدهّان، أبو محمد النّحويّ
العلاّمة
(8).
(1) البيتان في معجم الأدباء:1361. وفي معجم الأدباء: (إذا أنت لم تعف).
(2)
ترجمته في: الفهرست:198، وفي معجم الأدباء:1366.
(3)
سعيد بن حميد البختكان في الفهرست ومعجم الأدباء. ترجمته في: الأغاني: 18/ 159، والفهرست:199، ومعجم الأدباء:1366، والوافي بالوفيات:15/ 213.
(4)
ذكر الزركلي أن يونس بن أحمد السامرائي جمع ما وجد من رسائله وأشعاره ونشرها. الأعلام:3/ 94.
(5)
الأبيات في معجم الأدباء:1366.
(6)
في معجم الأدباء: (وخلت منازل).
(7)
في معجم الأدباء: (مع الصبر).
(8)
ترجمته في: معجم الأدباء:1369، وإنباه الرواة:2/ 47، ووفيات الأعيان:2/ 382، -
كان عارفا بالنّحو واللّغة، كثير التصنيف، أصله من بغداد، وانتقل إلى الموصل، فأقام بها إلى أن مات في شهر رمضان من سنة تسع وستين وخمس مائة (1) عن نيّف وسبعين سنة. ولمّا أصعد من بغداد إلى الموصل ترك كتبه التي قد جمعها في عمره في داره، فوقعت داره عليها لمّا غرقت بغداد في سنة ثمان وستين وخمس مائة في خلافة المستضيء.
فنفّذ مملوكه لاستخراجها، فأخرجها بعد خمسة عشر يوما وقد عفت وتلف أكثرها، والذي سلم أنتن، فحزن عليها ولم يزل يعالجها بالبخور حتى ذهب بصره (2).
ومن شعره لمّا أخبر بالغرق وهدم داره فقال: [الخفيف]
ولع الدّهر بالذخائر أبقي
…
ت غراما لنا عريضا طويلا (3)
وقع اليأس من مآرب شتّى
…
كنّ في قبضة الرّجاء حلولا
لو تعرّضت بالنّفوس لأحرز
…
ت ثوابا في أخذهنّ جزيلا
خذلتني قوى يصحّ بها الفك
…
ر فأضحى لفقدهنّ عليلا
فغدا اليوم في إسار من الحي
…
رة لا يهتدي لرشد سبيلا
إنّ ذاك الفكر الذي كان يرضي
…
ك إذ اسميته حساما صقيلا (4)
هشمت عزمه الرّزايا فقد صا
…
ر لها مالي عنده معلولا
= ونكت الهميان:158، والوافي بالوفيات:15/ 250، وبغية الوعاة:1/ 587، والنجوم الزاهرة:6/ 72.
(1)
كانت وفاته في عام 569 هـ كما ذكر في مجموعة من المصادر باستثناء معجم الأدباء فقد جعل وفاته في عام 559 هـ وهو غير صحيح إذ تأكد أنه حضر غرق بغداد عام 568 هـ.
(2)
الخبر في معجم الأدباء:1371 - 1372.
(3)
لم نقف على هذه القصيدة فيما بين أيدينا من مصادر. الشطر الثاني من البيت مقتبس من قول أبي الفتح البستي: بأبي من شفى فؤادا عليلا بكلام حكى النسيم عليلا زاد في طوله ارتياحا إليه وغراما به عريضا طويلا
(4)
مقتبس من قول البستي: أتته المنية مغتالة وسلّت عليه حساما صقيلا
فعفاء على الحياة فقد حا
…
ن لها أن تطيعني لن تحولا
ومن تصانيفه: كتاب الإيضاح (1) في ثلاث وأربعين مجلّدة، وكتاب الغرّة في شرح اللّمع (2): ثلاث مجلّدات، وكتاب النّهاية في العروض، وكتاب الدّروس: مقدّمة في النّحو، وكتاب الفصول: في النّحو أيضا، وكتاب الدّروس في القوافي والعروض، وكتاب العقود في المقصور والممدود، وكتاب المآخذ الكندية من المعاني الطائية (3)، وهو ما أخذ المتنبّي من أبي تمّام، وكتاب شرح فيه بيتا واحدا من شعر ابن رزّيك (4) وزير صاحب مصر: في مجلّدة، ونفّذه إليه، فأرسل إليه مائة دينار مصرية وثيابا بمثلها، وكتاب آراء العالم في الغين والراء (5)، وكتاب الغنية في الضاد والظاء، وكتاب الأضداد، وكتاب النّكت والإشارات على ألسن الحيوانات، وكتاب في شرح {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص]:
مجلّد، وكتاب في شرح الفاتحة: مجلّد، وكتاب رسائله، وكتاب ديوان شعره (6).
ومن قوله في مدح الشّيب: [الطويل]
أقول لشيبي مرحبا كلما بدا
…
فأبدى له شرخ الشّباب امتعاضه
وذلك أنّ الشّيب نجم، وإنّما
…
يحاذر شيطان الضّلال انقضاضه (7)
(1) هو شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي وشرح الإيضاح. في معجم الأدباء ووفيات الأعيان.
(2)
هو شرح اللمع في العربية لابن جني المتوفى سنة 392 هـ.
(3)
في معجم الأدباء: كتاب المآخذ الكندية من المعاني الطائية نسبة إلى أبي تمام الطائي. وسماه ابن خلكان «الرسالة السعيدة في المآخذ الكندية» يشتمل على سرقات المتنبي.
(4)
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح وزير عصامي يعد من الملوك له ديوان شعر مطبوع توفي سنة 556 هـ ترجمته في: وفيات الأعيان:2/ 526، وسير أعلام النبلاء: 20/ 397، والبداية والنهاية:12/ 243.
(5)
في معجم الأدباء: إزالة المراء في الغين والراء.
(6)
نشر منه قسم الهجاء ببيروت عام 1986 م.
(7)
لم نقف عليهما.