الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصغير، وكتاب البلدان الكبير لم يتمّ، وكتاب نسب الأشراف (1)، وهو كتابه المشهور، وكتاب عهد أردشير، وكان أحد النقلة من الفارسيّ إلى العربي، وله كتاب الفتوح (2).
ومات في آخر أيام المعتمد (3).
أحمد بن يحيى بن زيد بن سيّار، أبو العباس ثعلب الشّيبانيّ
النّحويّ اللّغويّ
(4).
إمام الكوفيّين في النّحو واللّغة والدّيانة.
وقد ذكر له محمد بن إسحاق النديم من الكتب: كتاب اختلاف النّحويّين، وكتاب معاني القرآن، وكتاب القراءات، وكتاب معاني الشّعر، وكتاب التصغير، وكتاب ما ينصرف وما لا ينصرف، وكتاب استخراج الألفاظ من الأخبار، وكتاب ما يجرى وما لا يجرى، وكتاب الشّواذّ، وكتاب الوقف والابتداء، وكتاب الهجاء، وكتاب الأوسط، وكتاب المسائل، وكتاب حدّ النّحو، وكتاب تفسير كلام ابن الحسن (5)، وكتاب الفصيح (6)، وكتاب المجالسات (7)، وكتاب الأمالي. وعمل قطعة من دواوين العرب، ففسّر غريبها.
ومن شعره قوله: [الطويل]
أرى بصري في كلّ يوم وليلة
…
يكلّ وخطوي عن مداهنّ يقصر (8)
(1) طبع الكتاب بعنوان أنساب الأشراف.
(2)
كتاب فتوح البلدان طبع مرات عدة.
(3)
توفي سنة 279 هـ.
(4)
ترجمته في: طبقات الزبيدي:141، والفهرست:117، وتاريخ بغداد:4/ 204، ومعجم الأدباء:536، وإنباه الرواة:1/ 173، ووفيات الأعيان:1/ 102، وسير أعلام النبلاء:14/ 5، والوافي بالوفيات:8/ 243، والنجوم الزاهرة:3/ 113.
(5)
في الفهرست: ابن الخس. وفي معجم الأدباء: ابنة الخس.
(6)
الفصيح في اللغة، عليه شروح متعددة لأهميته رغم صغر حجمه وهو مطبوع.
(7)
طبع تحت عنوان مجالس ثعلب.
(8)
الأبيات في معجم الأدباء:545.
ومن يصحب الأيّام تسعين حجّة
…
يغيّرنه والدّهر لا يتغيّر
لعمري، لئن أصبحت أمشي مقيّدا
…
لما كنت أمشي مطلقا قبل أكثر
وعيّن محمد بن عبد الله بن طاهر ثعلبا لتأديب ولده، وأفرد له حجرة في داره، وكان يجيء في كلّ يوم ويقعد أربع ساعات ثم يمضي وقت الغداء، فنمي ذلك إليه، وأجرى له الجرايات الوافرة، فبقي على ذلك ثلاث عشرة سنة، وله من المشاهرة في كلّ شهر ألف درهم، فجمع من ذلك مالا كثيرا (1).
قال محمد بن عبد الملك التاريخيّ (2) في كتاب النّحويّين: كان أحمد بن يحيى ثعلب فاروق النّحويّين، وأصدقهم لسانا، وأعظمهم شأنا، وأبعدهم ذكرا، وأرفعهم قدرا، وأصحّهم علما، وأوسعهم حلما، وأتقنهم حفظا، وأوفرهم حظّا من الدّين والدنيا (3).
وكان يبخل ويضيّق على أهله في النفقة.
وعرض له صمم في آخر عمره، وتجاوز التسعين، وصدمته دابة من ورائه لم يسمع وقع حافره، فرماه فشوّشه، وتعقّب ذاك موته.
قال التاريخي: يقول أهل الكوفة: لنا ثلاثة فقهاء في نسق لم ير الناس مثلهم: أبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد بن الحسن. وثلاثة نحويّين كذلك، وهم: عليّ بن حمزة الكسائيّ، ويحيى بن زياد الفرّاء، وأحمد بن يحيى ثعلب (4).
ومات أبو العباس ثعلب في جمادي الأولى من سنة إحدى وتسعين ومائتين في خلافة المكتفي، وقد بلغ تسعين سنة وأشهرا، ورأى أحد
(1) الخبر في معجم الأدباء:545، وفي إنباه الرواة:1/ 172.
(2)
أبو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي السراج من أهل بغداد كان أديبا فاضلا حسن الأخبار مليح الروايات، لقب بالتاريخي لأنه كان يعنى بالتواريخ وجمعها. ترجمته في: أنساب السمعاني:1/ 465.
(3)
الخبر في تاريخ بغداد:5/ 209، وفي معجم الأدباء:551، وفي إنباه الرواة: 1/ 176.
(4)
الخبر في معجم الأدباء:552.