الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكتاب ميزان العمل (1)، وكتاب المنقذ من الضّلال (2) شرح فيه حاله، وكتاب نصيحة الملوك (3)، وغير ذلك.
واشتهرت تصانيفه في الدّنيا، وسارت مسير الشمس والقمر، وعمّ بها الانتفاع، وأخذ في مجاهدة النفس ورياضة الأخلاق وتهذيبها، والخروج عن الرسوم العاديّة والترتيبات، وقصر الأمل والتّزيّي بزيّ الصالحين، ووقف الأوقاف على مصالح الخلق، والاشتغال بهداية السالكين، والاستعداد للرّحيل عن الدّنيا إلى الدار الباقية، حتى ظهرت عليه آثار أنوار المشاهدة، والقرب من الباري جل جلاله، ولم يزل على ذلك إلى أن توفّي في يوم الاثنين الرابع عشر من ربيع الآخر من سنة خمس وخمس مائة عن خمس وخمسين سنة، ودفن بظاهر الطابران قصبة طوس، رحمه الله وإيانا.
محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الكنانيّ/4/ أبو بكر ابن
الحداد
(4).
(1) ذكره السبكي وطاش كبرى زاده والمرتضى الزبيدي، وشكك بعض المحدثين في نسبته للغزالي. توجد منه نسخ في الإسكوريال وإستانبول ومكتبة الكتاني بالرباط. ترجم إلى العبرية وإلى الفرنسية وطبع بالقاهرة. انظر مؤلفات الغزالي لبدوي:79.
(2)
لهذا الكتاب أهمية بالغة من حيث تحقيق نسبة مؤلفات الغزالي. ذكر المستشرق الألماني (جوشه) أنه ألفه بعد أن تولى التدريس بنظامية نيسابور. توجد منه نسخ خطية متعددة في عدد من الخزائن العالمية. ترجم إلى الفرنسية والإنجليزية والتركية والهندوستانية والهولندية كما تم طبعه أكثر من مرة. انظر مؤلفات الغزالي لبدوي: 202.
(3)
الكتاب أصله بالفارسية نقل إلى العربية في القرن السادس الهجري. ولهذه الترجمة العربية عدة عناوين أشهرها: «التبر المسبوك في نصيحة الملوك» و «التبر المسبوك في نقل نصيحة الملوك» كما جاء في كشف الظنون و «جريدة السلوك في نصيحة الملوك» كما جاء في فهرس برلين الذي وضعه المستشرق الألماني ألفرد (Alwhard) عام 1899 م، مخطوطاته متعددة، نقل إلى التركية وطبع أكثر من مرة.
(4)
ترجمته في: وفيات الأعيان:4/ 197، والوافي بالوفيات:2/ 112، وطبقات الشافعية:3/ 79، والنجوم الزاهرة:3/ 302، والأعلام:5/ 310.
الفقيه الشافعيّ، قاضي مصر، أحد الفقهاء المشهورين بالعلم والدّين.
كان من أصحاب المزني (1). غاص على أسرار الفقه، وتغلغل في غوامض العلم، وخرّج من التفريعات ما لم يسبق إلى مثله، ولم يلحق في براعته وحسنه، وصنّف «كتاب الفروع» (2)، وهو كتاب مفيد اعتنى بشرحه الأئمة، كأبي عليّ السّنجي (3)، والقفّال (4)، والقاضي أبي الطيّب الطبري (5).
وكان يقال: «عجائب الدنيا ثلاث: غضب ابن الحداد، ونظافة السّماد، والردّ على ابن الحداد» (6).
(1) لا يمكن أن يكون ابن الحداد من أصحاب المزني فلعل ابن الساعي وهم في ذلك لأن ابن الحداد ولد في السنة التي توفي فيها المزني 264 هـ. وقد أكد ذلك ابن باطيش في كتابه الذي وضعه على المهذب وفي طبقات الفقهاء والقضاعي في خطط مصر. وفيات الأعيان:4/ 197.
(2)
كتاب الفروع في مذهب الإمام الشافعي، كتاب صغير الحجم كثير الفائدة دقق في مسائله غاية التدقيق واعتنى بشرحه جماعة من الأئمة الكبار شرحه القفال المروزي شرحا متوسطا، وشرحه القاضي أبو الطيب الطبري في مجلد كبير، وشرحه أبو علي السنجي شرحا تاما مستوفى أطال فيه وشرحه آخرون. وفيات الأعيان:4/ 197 وكشف الظنون:1256 - 1257.
(3)
الحسين بن شعيب أبو علي المروزي السنجي الشافعي، عالم أهل مرو في وقته، شرح فروع ابن الحداد، شرحا لم يقاربه فيه أحد توفي سنة 430 هـ، ترجمته في: وفيات الأعيان:2/ 135، والوافي بالوفيات:12/ 378، والبداية والنهاية:12/ 57.
(4)
أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي الشافعي القفال الكبير عالم خراسان وإمام وقته في الفقه والأصول وأكثرهم رحلة في طب الحديث وله تصانيف، توفي سنة 365 هـ، ترجمته في: وفيات الأعيان:4/ 200، وسير أعلام النبلاء:16/ 283، والوافي بالوفيات:4/ 112.
(5)
أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر الطبري الشافعي الإمام العلامة شيخ الإسلام وفقيه بغداد، توفي سنة 450 هـ، ترجمته في: تاريخ بغداد:9/ 358، ووفيات الأعيان:2/ 512، وسير أعلام النبلاء:17/ 668.
(6)
النص في وفيات الأعيان:4/ 198 كالآتي: «عجائب الدنيا ثلاث: غضب الجلاد، ونظافة السماد، والرد على ابن الحداد» . ولعله الصواب.