الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان له قبول عند الملوك والسلاطين، وصنّف في علوم الحقيقة والمكاشفة عدّة تصانيف، ثم عزل نفسه عن قضاء مصر.
وتوفّي سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.
محمد بن إبراهيم بن المنذر، أبو بكر النّيسابوريّ
(1).
صاحب الإشراف على مذاهب العلماء (2)، ذكر فيه الخلاف بين أرباب المذاهب، فاحتاج إليه الموافق والمخالف، وهو كتاب جليل.
توفّي بمكّة سنة تسع أو عشر وثلاث مائة (3).
محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر
الطبريّ (4)، الإمام.
كان علاّمة وقته، وإمام عصره، وفقيه زمانه، صاحب التصانيف المشهورة في الفقه وغيره.
ولد بآمل طبرستان (5) سنة أربع وعشرين ومائتين، وحفظ القرآن،
(1) تنظر ترجمته في: الفهرست:361، ووفيات الأعيان:4/ 207، وسير أعلام النبلاء: 14/ 490، والوافي بالوفيات:1/ 336، ولسان الميزان:5/ 570، وشذرات الذهب: 2/ 280.
(2)
«كتاب كبير يدل على كثرة وقوفه على مذاهب الأئمة، وهو من أحسن الكتب وأنفعها وأمتعها. وله كتاب المبسوط أكبر من الإشراف وهو في اختلاف العلماء ونقل مذاهبهم» وفيات الأعيان:4/ 207، ورد في كشف الظنون:103، بعنوان «الإشراف على مذاهب الأشراف» والكتاب مطبوع.
(3)
ذكر ابن حجر في لسان الميزان أنه توفي سنة 319 هـ. وله كذلك المسائل في الفقه، وإثبات القياس، وتفسير القرآن، والأوسط في السنن، والإجماع والاختلاف، وكتاب اختلاف العلماء.
(4)
تكررت ترجمته في الورقة 9 من الدر الثمين وقد أثبتنا ما جاء فيها من زيادة هنا. ترجمته في: الفهرست:385، وتاريخ بغداد:2/ 162، ووفيات الأعيان:4/ 191، ومعجم الأدباء:2441، وسير أعلام النبلاء:14/ 267، وميزان الاعتدال:3/ 498، ولسان الميزان:5/ 100، وشذرات الذهب:2/ 260.
(5)
آمل: بضم الميم واللام اسم أكبر مدينة بطبرستان وقد خرج منها كثير من العلماء. معجم البلدان:1/ 57.
وسمع الحديث عن محمد بن حميد الرازي (1)، وابن جريج، وهنّاد بن السّري (2)، وغيرهم، وقرأ فقه الشافعيّ على الربيع بن سليمان بمصر، وعلى الحسن بن محمد الزّعفرانيّ (3) ببغداد، وأخذ علم القرآن عن ابن مقاتل (4)، وأدرك الأسانيد العالية بمصر، والشام، والعراق، والكوفة، والبصرة، والرّيّ، وكان قيّما بعلم القرآن، والنّحو، والشّعر، واللّغة، والفقه، كثير الحفظ، وله مذهب في الفقه اختاره لنفسه، وصار أحد رؤساء الأئمة حشمة ونعمة، تخرّج بكلامه جماعة من أهل العلم، وانتشر علمه في الآفاق، واستمرّ على حشمته ونعمته العظيمة إلى آخر عمره.
صنّف كتاب تفسير القرآن الكريم في مائة مجلّد (5)، ذكر فيه أحكام القرآن، وناسخه ومنسوخه، ومشكله، وغريبه، ومعانيه، واختلاف أهل التأويل والعلماء في أحكامه وتأويله، وإعراب حروفه، والكلام على الملحدين فيه، والقصص، وأخبار الأمم، وغير ذلك ممّا حواه من الحكم والرأي كلمة كلمة، وأبان حتّى لو تصدّى عالم أن يصنّف عنه
(1) محمد بن حميد بن حيان التميمي الرازي أبو عبد الله قال عنه الحافظ الذهبي كان مع إمامته منكر الحديث صاحب عجائب توفي سنة 248 هـ ترجمته في: تاريخ بغداد: 2/ 259، وميزان الاعتدال:3/ 530، وسير أعلام النبلاء:11/ 503، والوافي بالوفيات:3/ 28، وتهذيب التهذيب:9/ 127.
(2)
هناد بن السري بن مصعب بن أبي بكر التميمي الدارمي الكوفي زين العابدين الحجة القدوة من أئمة الحديث توفي سنة 283 هـ ترجمته في: الجرح والتعديل:9/ 119، وتذكرة الحفاظ:2/ 507، وسير أعلام النبلاء:11/ 465، وتهذيب التهذيب: 11/ 70، والنجوم الزاهرة:2/ 316.
(3)
الإمام العلامة أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي الزعفراني كان مقدما في الفقه والحديث ثقة جليلا عالي الرواية كبير المحل توفي ببغداد سنة 260 هـ ترجمته في: الفهرست:354، وتاريخ بغداد:7/ 407، ووفيات الأعيان:2/ 73، وسير أعلام النبلاء:12/ 262، وتهذيب التهذيب:2/ 318، والنجوم الزاهرة:3/ 32.
(4)
توفي ابن مقاتل سنة 150 هـ قد يكون ابن جرير أخذ عنه بطريق غير مباشر.
(5)
طبع مرات متعددة أهمها طبعة دار المعارف بمصر بتحقيق أحمد شاكر ومحمود محمد شاكر. وهي غير كاملة ثم طبع حديثا بدار هجر بمصر تحت إشراف عبد الله بن عبد المحسن التركي.
عشرة كتب كلّ كتاب منها يحتوي على علم مفرد عجيب: لفعل. وذكر الخطيب في تاريخه، أنّ الإمام أبا حامد الأسفرايينيّ (1)، قال: لو سافر رجل إلى الصّين حتى يحصل له تفسير محمد بن جرير الطبريّ لم يكن ذلك كثيرا (2).
ومن كتبه أيضا: كتاب القرآن والتنزيل والعدد (3)، وكتاب اختلاف علماء الأمصار (4)، وكتاب تاريخ الرّجال والصحابة والتابعين، والخالفين (5)
(1) أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى في تاريخ بغداد:4/ 367، وأحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد الأسفراييني في وفيات الأعيان:1/ 72، من أعلام الشافعية ولد بأسفرايين ورحل إلى بغداد له مؤلفات توفي سنة 406 هـ ترجمته في: تاريخ بغداد:4/ 367، ووفيات الأعيان:1/ 72، وشذرات الذهب:3/ 178، والأعلام: 1/ 211.
(2)
النص في تاريخ بغداد:2/ 163.
(3)
ذكره ابن إسحاق النديم:386، ومعجم الأدباء:2444، وسير أعلام النبلاء: 14/ 273.
(4)
«اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام» قصد به إلى ذكر اختلاف أقوال الفقهاء وهم مالك بن أنس وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وسفيان الثوري، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأبو حنيفة النعمان، وأبو يوسف يعقوب بن محمد الأنصاري وأبو عبد الله محمد بن الحسن الشيباني وإبراهيم بن خالد أبو نصر الكلبي وكان أول ما عمل هذا الكتاب ليتذكر به أقوال من يناظره ثم انتشر وطلب منه فقرأه على أصحابه (معجم الأدباء:2457). والكتاب مطبوع بمطبعة الموسوعات بمصر سنة 1902 م بعنوان اختلاف الفقهاء بتحقيق فريدريك كيرن الألماني وطبعت قطعة أخرى منه بليدن سنة 1933 م بتحقيق المستشرق الألماني شاخت. والكتاب في أصله يساوي تفسيره للقرآن. وكان الطبري يقول: «لي كتابان لا يستغني عنهما فقيه: الاختلاف واللطيف. معجم الأدباء:2458.
(5)
وهو المسمى: «ذيل المذيل» كما في معجم الأدباء:2457. وقد طبع ملحقا بتاريخ الرسل والملوك بعنوان «المنتخب من كتاب ذيل المذيل» بتحقيق أبي الفضل إبراهيم. قال عنه ياقوت الحموي اشتمل على تاريخ من قتل أو مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته أو بعده على ترتيب الأقرب فالأقرب. . . ثم ذكر موت من مات من التابعين والسلف بعدهم ثم الخالفين.
إلى رجاله الذين كتب عنهم (1)، وكتاب تاريخ الأمم والملوك (2)، وكتاب تهذيب الآثار (3) لم ير مثله في معناه، وكتاب لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام، وهو مذهبه الذي اختاره وجرّده واحتجّ له (4)، وكتاب اللّطيف في الفقه (5)، ويحتوي على عدّة كتب، وكتاب البسيط في الفقه (6)، لم يتمّه، والذي خرج منه كتاب الشروط، وكتاب المحاضر والسّجلاّت، وكتاب الوصايا، وكتاب أدب القاضي، وكتاب الطهارة، وكتاب الصّلاة، وكتاب الزكاة، وكتاب القراءات (7)، وكتاب الخفيف في الفقه (8)، وكتاب المسترشد (9)، والذي خرج منه كتاب اختلاف الفقهاء. وله تصانيف حسان في أصول الفقه وفروعه.
ولما بلغه أنّ أبا بكر بن أبي داود السّجستانيّ (10) تكلّم في حديث
(1) في معجم الأدباء:2457 «إلى أن بلغ شيوخه الذين سمع منهم» .
(2)
الكتاب مطبوع مشهور.
(3)
تهذيب الآثار وتفضيل الثابت عن رسول الله من الأخبار وهو كتاب يتعذر على العلماء عمل مثله، ويصعب عليهم تتمته، وهو من عجائب كتبه ابتدأ بما أسنده عن أبي بكر الصديق مما صح عنده سنده، وتكلم على كل حديث منه بعلله وطرقه، ثم فقهه، واختلاف العلماء وحججهم، وما فيه من المعاني والغريب والرد على الملحدين، فتم منه مسند العشرة، وأهل البيت والموالي، وبعض مسند ابن عباس، فمات قبل تمامه، ولو تم لكان يجيء في مائة مجلد، معجم الأدباء:2459 وسير أعلام النبلاء: 14/ 273. وقال عنه القفطي: «وهو كتاب أعيى العلماء إتمامه» إنباه الرواة:3/ 90. وطبع منه جزآن في مطابع الصفا بالسعودية بتحقيق د. ناصر بن سعد الرشيد ثم حقق الشيخ محمود محمد شاكر الأجزاء التي وصلتنا.
(4)
النص بلفظه فيه سير أعلام النبلاء 14/ 273 بزيادة: «وهو ثلاثة وثمانون كتابا» .
(5)
ذكر في الفهرست:385.
(6)
ذكر في الفهرست:386، وفي سير أعلام النبلاء:14/ 273.
(7)
ذكر في الفهرست:386.
(8)
في معجم الأدباء والسير: الخفيف في أحكام شرائع الإسلام.
(9)
ذكر في الفهرست:386.
(10)
أبو بكر بن أبي داود عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام العلامة الحافظ صاحب كتاب المصاحف توفي ببغداد سنة 316 هـ ترجمته في: تاريخ بغداد: -
غدير خمّ (1) عمل أبو جعفر الطبريّ كتاب الفضائل، فبدأ بذكر أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، رضي الله عنهم، وتكلّم عن تصحيح غدير خمّ، واحتجّ لتصحيحه، وأتى من فضائل عليّ بما انتهى إليه (2)، وكان ممّن لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا يعدل عن حق. وكان أبو العباس بن سريج (3) يسمّيه فقيه العالم.
كانت وفاته ببغداد في ثامن عشر شوّال من سنة عشر وثلاث مائة، عن سبع وثمانين سنة، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا، وكان نحيف الجسم، مديد القامة، دفن في داره برحبة يعقوب (4).
محمد بن الحسن بن فورك (5)، /5/ المتكلّم الأصوليّ الواعظ
النّحويّ الأصفهانيّ.
أقام في بغداد زمانا طويلا، وسافر إلى الرّيّ وأقام بها مدة، وطلبه
= 9/ 464، وسير أعلام النبلاء:13/ 221، ولسان الميزان:3/ 293 وشذرات الذهب: 2/ 273.
(1)
غدير خمّ بين مكة والمدينة وهو على ثلاثة أميال من الجحفة: معجم البلدان 2/ 389 و 4/ 188. وحديث غدير خم حديث طويل إسناده صحيح أخرجه الإمام أحمد في مسنده في ثلاثة مواضع، المسند:14/ 185 ح 18391 تحقيق أحمد شاكر عن البراء بن عازب وأيضا برقم 19175 و 19221 عن زيد بن أرقم. وأخرجه ابن ماجة في سننه تحت رقم 116 عن البراء بن عازب. قال الحافظ الذهبي: «جمع الطبري طرق حديث غدير خم في أربعة أجزاء رأيت شطره فبهرني سعة رواياته وجزمت بوقوع ذلك» . سير أعلام النبلاء:14/ 277.
(2)
النص في تاريخ ابن عساكر:8/ 348.
(3)
أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج (ت.306 هـ) فقيه الشافعية في عصره كان معاصرا لابن جرير الطبري، له مصنفات: ترجمته في: الفهرست:249، وتاريخ بغداد:1/ 248، وسير أعلام النبلاء:14/ 388، وتاريخ الإسلام للذهبي:7/ 270.
(4)
رحبة يعقوب: ببغداد، منسوبة إلى يعقوب بن داود مولى بني سليم وزير المهدي بن المنصور. معجم البلدان:3/ 36.
(5)
فورك: بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء وبعدها كاف، ترجمته في: تبيين كذب المفتري:232، وإنباه الرواة:3/ 110، ووفيات الأعيان:4/ 272، وسير أعلام النبلاء:17/ 214، والوافي بالوفيات:2/ 244، والنجوم الزاهرة:4/ 240.