الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأوّل، وكتاب الوجود الثاني، وكتاب الكيفية والحقيقة، وكتاب الكيفية والمجاز.
الحسين بن سعيد الأهوازيّ
(1).
من أهل الكوفة، من موالي عليّ بن الحسين عليه السلام. كان عالما بالفقه والآثار، قيّما بمعرفة علوم الشّيعة.
ذكره ابن إسحاق النديم في كتاب الفهرست وقال: له من الكتب:
كتاب التفسير، وكتاب التقية، وكتاب الأيمان والنّذور، وكتاب الوضوء، وكتاب الصلاة، وكتاب الصّيام، وكتاب النّكاح، وكتاب الطلاق، وكتاب الأشربة، وكتاب الدّعاء، وكتاب العتق والتدبير، وكتاب الاحتجاجات.
الحسين بن عبد الله، أبو عليّ، ابن سينا الحكيم الفيلسوف
(2).
كان مع كونه حكيما، قيّما بعلم اللّغة والعربية، وقد صنّف فيها كتابا، وكان عنده أدب وكتابة، وله رسائل مدوّنة.
وكانت وفاته في سادس شعبان من سنة ثمان وعشرين وأربع مائة عن ثمان وخمسين سنة.
نقل عنه أنه قال: كان أبي من أهل بلخ، وانتقل إلى بخارى، وتولّى عملا في أيام/93/ نوح بن منصور الساماني، وتزوّج هناك، فولدت ببخارى، ونشأت بها، وحفظت القرآن، وقرأت الأدب. وقدم علينا أبو عبد الله الناتليّ، وكان يعرف الفلسفة والفقه، فقرأت عليه كتاب إيساغوجي فتصوّرته خيرا منه، فشرعت أقرأ الكتب على نفسي، وأطالع
(1) ترجمته في: فهرست النديم:369، وفهرست الطوسي:57، وهدية العارفين: 1/ 331 وقد جعل وفاته في حدود سنة 275 هـ. أما صاحب معجم المؤلفين:4/ 10 فإنه ذكر أنه كان حيا سنة 300 هـ. وقد ذكرت له مصادر ترجمته مصنفات أخرى غير التي ذكرها ابن أنجب الساعي في هذه الترجمة ككتاب: الرد على الغالية، وكتاب المثالب، وكتاب المناقب وغيرها.
(2)
ترجمته في: معجم الأدباء:1070، وتاريخ الحكماء:413، وعيون الأنباء:2/ 1، ووفيات الأعيان:2/ 157 - 162، ولسان الميزان:2/ 291، والوافي بالوفيات:12/ 391، والنجوم الزاهرة:5/ 25. دفن بهمذان وعلى قبره ضريح.
الشّروح حتى أحكمت علم المنطق والفلسفة واقليدس، ثم قرأت المجسطيّ. ثم رغبت في علم الطبّ، فأدركته في أقلّ مدة؛ لأنه ليس من العلوم الصّعبة، وتعهّدت المرضى، فانفتح عليّ من المعالجات المقتبسة من التجربة ما لا يوصف. ومع هذا اختلفت إلى الفقهاء، واشتغلت بالفقه، وأناظر فيه حتى أحكمته، وما كنت أنام ليلة بطولها قطّ، وكنت إذا أشكل عليّ شيء أبيت مهموما فأراه في المنام وقد اتّضح لي.
ولمّا أحكمت المنطق والعلم الطبيعيّ والرّياضيّ عدت إلى العلم الإلهي، وقرأت منه ما بعد الطبيعة (1)، فما كنت أفهمه، والتبس عليّ غرض واضعه، حتّى أعدت قراءته أربعين مرة، فصار لي محفوظا وأنا لا أفهمه، فأيست منه وقلت: هذا لا (2) سبيل إلى فهمه. فحضرت يوما في الورّاقين، فعرض عليّ كتاب في الحكمة، وطلب ثمنه ثلاثة دراهم، فابتعته، وهو لأبي نصر الفارابيّ في أغراض كتاب ما بعد الطبيعة.
فطالعته، ففهمت الكتاب فتصدّقت على الفقراء بشيء كثير شكرا لله تعالى. وكان إذا أشكل عليّ شيء من العلوم قصدت الجامع وصلّيت وتضرّعت إلى مبدع الكلّ، فإذا انكشف لي تصدّقت. فمرض سلطان بخارى نوح بن منصور مرضا عجز عنه أطباؤه، فأحضرني فعالجته فصلح، فسألته أن يأذن لي في دخول دار كتبه ومطالعتها، وكانت دارا عظيمة تفوت كتبها العدّ والحصر، فطالعت كتب الحكمة، فظفرت منها بفوائد عظيمة ولي من العمر ثمان عشرة سنة، فسألني جار لنا يعرف بأبي الحسن العروضي أن أصنّف له كتابا جامعا، فصنّفت له مجموعا وسمّيته به، وأتيت فيه على جميع العلوم الرّياضية، ولي حينئذ إحدى وعشرون سنة. وسألني رجل آخر يعرف بأبي بكر البرقيّ الخوارزمي، كان فقيها، تصنيف كتاب، فصنّفت له كتاب الحاصل والمحصول: في نحو عشرين
(1) وقرأت منه كتاب ما بعد الطبيعة. في معجم الأدباء ولعله الصواب.
(2)
في معجم الأدباء: هذا كتاب لا سبيل إلى فهمه.
مجلّدا، وصنّفت له في الأخلاق كتابا سمّيته: كتاب البرّ والإثم.
ثم مات والدي وتصرّفت في أعمال السلطان. ثم خرجت من بخارى وقصدت طوس. ثم انتقلت إلى جرجان، وقصدت قابوس بن وشمكير فأخذ وحبس. فرجعت إلى دهستان فتصدّيت للتصنيف، فصنّفت كتاب المبدإ والمعاد، وكتاب الأرصاد، وأول القانون (1)، ومختصر المجسطي، وكثيرا من الرسائل.
قال: ثم انتقلت إلى الرّيّ ثم إلى قزوين ثم إلى همذان، فأصاب شمس الدولة طاهر بن بويه قولنج فعالجته فبرأ، فأصبت مالا كثيرا، وأقمت هناك أربعة أشهر حتى [. . .](2) علاء الدّولة أبو جعفر ابن كاكويه وأخذها.
وأخبار ابن سينا غريبة عجيبة، قد ذكرتها مستوفاة في كتاب مفرد، وليس هذا الكتاب بصدد أخبار المصنّفين، بل المقصود التعريض بذكر نبذة من أخبارهم، وذكر تصانيفهم.
وقد تقدّم من تصانيف ابن سينا: كتاب المجموع: مجلّد، وكتاب الحاصل والمحصول عشرون مجلّدا، وكتاب البرّ والإثم مجلدان، وله أيضا كتاب الشّفاء ثمانية عشر مجلّدا (3)، وكتاب القانون (4) أربع عشرة مجلّدة، وكتاب الأرصاد الكلّية مجلّدة، وكتاب الإنصاف عشرون مجلّدا، وكتاب النّجاة ثلاث مجلّدات (5)، وكتاب الهداية مجلّد، وكتاب الإشارات مجلّد (6)، وكتاب المختصر الأوسط مجلّد، وكتاب/94/ العلائي مجلّد،
(1) ظهر في ثلاثة أجزاء بدار صادر ببيروت.
(2)
بياض في الأصل بمقدار كلمتين لم نتبينها.
(3)
الكتاب مطبوع.
(4)
طبع لأول مرة في أوروبا بالعربية عام 1593 م. وقد نقل كليا إلى اللغة اللاتينية وظل يدرّس في الجامعة الفرنسية إلى غاية القرن الثامن عشر الميلادي وهو مطبوع بالعربية طبعات شرقية.
(5)
طبع بالقاهرة وبيروت.
(6)
الإشارات والتنبيهات نشر بطهران عام 1378 هـ.