الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن شعره المشهور [السريع]:
لو كان لي بدّ من النّاس
…
قطعت حبل النّاس بالياس (1)
العزّ في العزلة لكنّه
…
لا بدّ للنّاس من النّاس
ومن شعر الجوهري: [الكامل]
زعم المدامة شاربوها أنها
…
تنفي الهموم وتذهب الغمّا (2)
صدقوا سرت بعقولهم فتوهّموا
…
أنّ السّرور بها لهم تمّا (3)
سلبتهم أديانهم وعقولهم
…
أرأيت عادم عقله مغتما (4)
إسماعيل بن خلف، أبو طاهر المقرئ
(5).
صنّف إعراب القرآن في تسع مجلّدات، وصنّف في القراءات كتاب الاكتفاء، وكتاب العنوان (6). وكان حيّا بعد سنة عشر وخمس مائة (7).
إسماعيل بن عبّاد بن العباس بن عباد الوزير، الملقّب بالصّاحب،
أبو القاسم
(8).
قال أبو حيّان (9): كان الصاحب ابن عبّاد ديّنا مقدّما في صناعة الكتابة، كتب لركن الدولة، كما كتب ابن العميد لصاحب خراسان. كان مولده بفارس في ذي القعدة من سنة ستّ وعشرين وثلاث مائة. وكان له
(1) البيتان في معجم الأدباء:659، وفي الوافي بالوفيات:9/ 113.
(2)
الأبيات في معجم الأدباء:659، وفي الوافي بالوفيات:9/ 114. *في الوافي بالوفيات: (وتطرد الغما).
(3)
في الوافي بالوفيات: (هفت بعقولهم).
(4)
في الوافي بالوفيات وفي معجم البلدان: عادم دين.
(5)
أبو طاهر الصقلي المقرئ ترجمته في: معجم الأدباء:662، والوافي بالوفيات: 9/ 116.
(6)
في معجم الأدباء وفي الوافي بالوفيات: كتاب العيون. ولعله سهو والكتاب مطبوع.
(7)
ذكر البغدادي أنه توفي في محرّم سنة 455 هـ. هدية العارفين:1/ 210.
(8)
ترجمته في المنتظم:7/ 179، ومعجم الأدباء:662، وإنباه الرواة:1/ 236، وسير أعلام النبلاء:16/ 511، والوافي بالوفيات:9/ 125، ولسان الميزان:1/ 413، وبغية الوعاة:1/ 449.
(9)
أبو حيان التوحيدي والنص في أخلاق الوزيرين:80 - 82.
سعادة عظيمة، فإنه رأى ما لم يره أحد من أبناء جنسه، فإنه مدحه خمس مائة شاعر من أرباب الدواوين المشهورة. وممّن كان ببابه: قاضي القضاة عبد الجبّار بن أحمد الأسدآباذيّ (1)، وكان قد فوّض إليه قضاء همذان والجبال، فرآه الصاحب يوما وهو راكب، فلم يترجّل له، وقال:
أيها الصاحب، قد أردت أن أترجّل للخدمة، ولكنّ العلم يأبى ذلك.
وكان يكتب إليه على عنوان كتابه: داعيه عبد الجبار، ثم كتب: وليّه عبد الجبار بن أحمد، ثم كتب: عبد الجبار بن أحمد، فقال الصاحب:
أظنّه يؤول أمره إلى أن يكتب: الجبار بن أحمد (2).
وكان صاحب خراسان نوح بن أحمد السّامانيّ (3) قد أرسل إلى الصاحب في السّر يرغّبه في خدمته، ويستدعيه إلى حضرته، وبذل له البذول السّنيّة. فكان من جملة اعتذاره أن قال: كيف يحسن بي مفارقة قوم بهم ارتفع/79/ قدري، وشاع بين الأنام ذكري؟ ثم كيف لي بحمل أموالي مع كثرة أثقالي، وعندي من كتب العلم خاصّة ما يحمل على أربع مائة جمل (4).
قال أبو الحسن البيهقيّ: وبيت الكتب الذي بالرّيّ دليل على ذلك، فإنّي رأيته بعد ما أحرقه السلطان محمود بن سبكتكين، وشاهدت فهرست الكتب التي كانت فيه في عشر مجلّدات. وسبب حريق الكتب أنّ السلطان لمّا دخل الريّ رآها، فسأل عمّا فيها، فقيل: هذه كتب
(1) عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار القاضي أبو الحسن الهمذاني الأسدآباذي شيخ المعتزلة وصاحب التصانيف توفي سنة 415 هـ عن سن عالية ترجمته في تاريخ بغداد: 12/ 414، وتاريخ الذهبي:9/ 254، والسير:17/ 244.
(2)
معجم الأدباء:697.
(3)
أبو القاسم نوح بن منصور بن نوح بن أحمد الساماني سلطان بخارى وسمرقند وخراسان وغزنة وما وراء النهر حكم اثنتين وعشرين سنة وتوفي سنة 387 هـ. سير أعلام النبلاء:16/ 514، والبداية والنهاية:11/ 323، والنجوم الزاهرة:4/ 198.
(4)
الخبر في معجم الأدباء:697.
الروافض، فأمر بإحراقها (1).
وللصاحب من التصانيف: كتاب المحيط في اللّغة: عشر مجلّدات (2)، وكتاب ديوان رسائله: عشر مجلّدات (3)، وكتاب الكافي، وكتاب الزّيدية، وكتاب الأعياد وفضائل النيروز، وكتاب الإمامة في تفضيل عليّ عليه السلام (4)، وكتاب الوزراء، وكتاب عنوان المعارف في التاريخ (5)، وكتاب الكشف عن مساوئ المتنبي (6)، وكتاب أسماء الله عز وجل وصفاته، وكتاب العروض (7)، وكتاب نقض العروض، وكتاب جوهرة الجمهرة، وكتاب السبيل في الأصول، وكتاب أخبار أبي العيناء، وكتاب تاريخ الملل واختلاف الدّول، وكتاب الزّيدين، وكتاب ديوان شعره (8).
ومن شعره: [مجزوء الرجز]
وشادن جماله
…
تقصر عنه صفتي (9)
أهوى لتقبيل يدي
…
فقلت: لا، بل شفتي
وقال: [مجزوء الكامل]
قال لي وجه رقيبي
…
سيّئ الخلق فداره (10)
(1) في معجم الأدباء:697: استخرج منها كل ما كان في علم الكلام وأمر بحرقه.
(2)
طبع منه الجزء الثاني بتحقيق محمد حسن آل ياسين في العراق سنة 1978 م. ثم طبعت لا حقا باقي أجزائه.
(3)
جمعت بعض رسائله في كتيب تحت عنوان المختار من رسائل الوزير ابن عباد.
(4)
في معجم الأدباء وفي الوافي بالوفيات: كتاب في تفضيل علي بن أبي طالب وتصحيح إمامة من تقدمه.
(5)
الكتاب مطبوع.
(6)
الكتاب مطبوع.
(7)
في معجم الأدباء وفي الوافي بالوفيات: كتاب العروض الكافي.
(8)
وهو مطبوع.
(9)
البيتان في: يتيمة الدهر:3/ 258، وفي معجم الأدباء:698، وفي الوافي بالوفيات: 9/ 138.
(10)
البيتان في: يتيمة الدهر:3/ 258، وفي معجم الأدباء:698، وفي الوافي بالوفيات: 9/ 138 - 139.