الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأشقياء الوارد في الأنعام (1)، وهو جزء، وكتاب أصحاب مسلم والبخاريّ واجتماعهم وافتراقهم: جزء، وكتاب المعمّرين: جزء، وكتاب الدّعاء عند ختم القرآن: جزء، وكتاب أصحاب ورش: جزء (2).
سمكة القمّيّ
(3).
ذكره حمزة في كتاب أصبهان، وقال: كان نحويّا لغويّا أخباريّا، وهو مصنّف كتاب الدولة العبّاسية (4).
سهل بن محمد بن عثمان بن القاسم، أبو حاتم السّجستانيّ
(5).
كان يؤمّ الناس في المسجد الجامع بالبصرة، وله فيه حلق يقرئ فيها علوم الأدب، وكان حسن الصّوت جهيره، حافظا للقرآن، والقراءات، والعروض، والتفسير. قرأ على الأخفش كتاب سيبويه، وروى عن أبي زيد وأبي عبيدة.
ومات في سنة خمس وخمسين ومائتين عن تسعين سنة، ويقال: إنّ أباه وعمّه خلفا له مائة ألف دينار عينا غير الضّياع والمنازل، فأنفقها في طلب العلم. ولما مات بلغت قيمة كتبه عشرة آلاف دينار.
حدّث أبو حاتم قال: ولي البصرة رجل من بني هاشم، وكان شيخا فاضلا، فدخلت عليه مسلّما عليه، فقال لي: من علماؤكم بالبصرة؟ قلت: المازنيّ أعلمهم بالنّحو، والرّياشيّ أرواهم لعلم الأصمعي،
(1) الصحيح أنه ورد في سورة هود.
(2)
بلغت مؤلفاته ستة وعشرين (26) مؤلفا. الأعلام:3/ 137.
(3)
اسمه محمد بن علي بن سعيد ترجمته في الفهرست:225. وأحمد بن إسماعيل بن عبد الله في هدية العارفين:1/ 60.
(4)
في الفهرست: أخبار العباسيين، وفي هدية العارفين: كتاب العباسي، وله أيضا كتاب الأمثال. توفي في حدود سنة 330 هـ.
(5)
ترجمته في: طبقات الزبيدي:94، والفهرست:91، ومعجم الأدباء:1406، وإنباه الرواة:2/ 58، ووفيات الأعيان:2/ 430، وسير أعلام النبلاء:12/ 268، والوافي بالوفيات:16/ 14، والنجوم الزاهرة:2/ 332، وبغية الوعاة:1/ 606.
والزّياديّ/105/ أعلمهم بأخبار أبي زيد (1)، وهلال الرأي (2) أعلمهم بالرأي، وابن الكلبيّ أكتبهم للشّروط، والشّاذكونيّ (3) أرواهم للحديث، وأنا أنسب إلى العلم بالقرآن. فقال لحاجبه: اجمعهم عندي غدا. فلمّا حضروا قال: أيّكم المازني؟ قال: أنا، قال: ما تقول في كفّارة الظّهار، أيجوز فيها عتق عبد أعور؟ قال: ليس علم هذا عندي، بل عند هلال الرأي. فقال لهلال الرأي: ما تقول في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ (105)} [المائدة] لم نصب أنفسكم؟ قال: علم هذا عند المازني. وقال للمازني: ما العنجر (4) في كلام العرب؟ فقال: هذا علمه عند الرّياشي. وقال للرّياشي: كيف تكتب وثيقة بين رجل وامرأة إذا اختلعت من زوجها بترك صداقها؟ فقال: علم هذا عند ابن الكلبي. فقال لابن الكلبي: كم رجلا روى عن ابن عون الحديث؟ فقال: علم هذا عند الشّاذكوني. فقال للشّاذكونيّ: من قرأ: «ألا إنّهم تتنوني في صدورهم» (5)؟ فقال: هذا علمه عند أبي حاتم. فأقبل عليّ وقال: اكتب لي كتابا إلى أمير المؤمنين صف فيه خصاصة أهل البصرة وما نالهم من الآفات في نخلهم. فقلت: أصلح الله الأمير، ما لي بلاغة، ولا أحسن إنشاء الكتب إلى السّلطان. فقال: إنّما أحدكم يبقى في الفنّ الواحد خمسين سنة ثم يقول: أنا عالم. لكنّ عالمنا بالكوفة لو سئل عن هذا أجمع لأجاب فيه، يعني نفسه (6).
(1) الزيادي أعلمنا بعلم الأصمعي في وفيات الأعيان.
(2)
هلال بن يحيى بن مسلم البصري فقيه من أعيان الحنفية من أهل البصرة لقب بالرأي لسعة علمه وكثرة أخذه بالقياس له مصنفات توفي سنة 245 هـ ترجمته في: تاريخ الإسلام للذهبي:5/ 721، والجواهر المضية:2/ 207، وأعلام الزركلي:8/ 92.
(3)
أبو أيوب سليمان بن داود بن بشر المنقري الشاذكوني عالم بالحديث وحافظ بارع توفي سنة 234 هـ ترجمته في: تاريخ بغداد:9/ 40، وتذكرة الحفاظ:2/ 288، وسير أعلام النبلاء:10/ 279.
(4)
العنجر: القصير من الرجال. اللسان: عنجر.
(5)
هود:5.
(6)
الخبر في وفيات الأعيان:2/ 431 - 432.
وكان أبو حاتم ينسب إلى الميل إلى الأحداث، إلاّ أنه لا يتجاوز المزح. وفي ذلك يقول:[مجزوء الكامل]
نفسي فداؤك يا عبيد الله جلّ بك اعتصامي (1)
فارحم أخاك فإنّه
…
نزر الكرى بادي السّقام
وأنله ما دون الحرا
…
م فليس يطمع في الحرام (2)
وروى ابن المرزبان أنّ غلاما جميلا من بني الفحتكان كان يغشى مجلس الشيخ أبي حاتم، فكان يديم النظر إليه، فكتب في ذلك أبياتا وحذفها إليه وهي:[الخفيف]
أنا ناعم من صنيعة ربّي
…
ليس لي في الجمال والحسن ثاني
وأرى طرفك المقرّب نحوي
…
شاخصا إن حبست حتى تراني
فابذلن ما تحبّ إن كنت صبّا
…
كي تنال المنى من الفحتكاني
فنظر الشيخ فيها وكتب في ظهرها: [الخفيف]
ليس يخفى عليك يا قرّة العي
…
ن ضميري أو ما طواه لساني
أنا عفّ الضّمير من كلّ فحش
…
غير أنّي متيّم بالحسان
لا تظنّنّ بي فسوقا فما يج
…
مل فسق بحامل القرآن
ذكره محمد بن إسحاق في كتاب المظهري (3) وقال: له من الكتب:
كتاب ما يلحن فيه العامّة، وكتاب في النّحو على مذهب سيبويه والأخفش، وكتاب المذكّر والمؤنّث (4)، وكتاب الشجر والنّبات (5)، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب المقاطع والمبادي، وكتاب الفرق (6)،
(1) الأبيات في: معجم الأدباء:1407، وفي وفيات الأعيان:2/ 431، وفي الوافي بالوفيات:16/ 15. *في وفيات الأعيان وفي الوافي بالوفيات: (نفسي فداؤك يا أبا العباس).
(2)
في وفيات الأعيان وفي الوافي بالوفيات: (فليس يرغب).
(3)
لم نقف عليه ضمن مؤلفاته.
(4)
الكتاب مطبوع.
(5)
في الفهرست: كتاب النبات.
(6)
الكتاب مطبوع.
وكتاب القراءات، وكتاب الفصاحة، وكتاب النّخلة (1)، وكتاب الأضداد (2)، وكتاب القسيّ والنّبال (3)، وكتاب السّيوف والرّماح، وكتاب الوحوش، وكتاب الحشرات، وكتاب الهجاء، وكتاب الزّرع، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب الإدغام، وكتاب اللّبإ واللّبن (4)، وكتاب الكرم (5)، وكتاب الصّيف والشتاء (6)، وكتاب النّحل والعسل، وكتاب الإبل، وكتاب الشوق إلى الوطن، وكتاب العشب والبقل، وكتاب الإتباع، وكتاب الخصب والقحط، وكتاب اختلاف المصاحف، وكتاب الحرّ والبرد، وكتاب الشمس والقمر، وكتاب اللّيل والنهار، وكتاب الفرق بين الآدميّين، وكتاب ذي روح (7).
سهل بن هارون الهيونيّ، أبو عمرو (8)، من أهل سماط (9)، انتقل
إلى البصرة.
وكان صاحب خزانة الحكمة للمأمون، وكان/106/ حكيما فصيحا شديد العصبيّة على العرب، وله في ذلك كتب، وكان مبخلا، وله في ذلك أخبار. حدّث دعبل بن عليّ الشاعر قال: كنّا عند سهل بن هارون، فأطلنا القعود حتى جعنا، فقال لغلامه: ويحك! غذّنا، فأتى بقصعة فيها ديك، فتأمّله، وقال: أين الرأس؟ فقال: رميت به، فقال:
والله إنّي لأمقت من يرمي برجله فكيف برأسه، ولو لم أكره ما صنعت
(1) الكتاب مطبوع.
(2)
الكتاب مطبوع.
(3)
في الفهرست: كتاب القسي والنبال والسهام.
(4)
في المصادر: كتاب اللبأ واللبن والحليب.
(5)
الكتاب مطبوع.
(6)
في المصادر: كتاب الشتاء والصيف.
(7)
في المصادر: كتاب الفرق بين الآدميين وبين كل ذي روح.
(8)
ابن راهبون في معجم الأدباء وابن راهيون في الوافي بالوفيات وفوات الوفيات، توفي سنة 215 هـ ترجمته في: الفهرست:192، ومعجم الأدباء:1409، وإعتاب الكتاب:85، والوافي بالوفيات:16/ 18، وفوات الوفيات:2/ 84.
(9)
الدّستميساني في الفهرست ومعجم الأدباء نسبة إلى دستميسان وهي كورة جليلة بين واسط والبصرة والأهواز. معجم البلدان:2/ 455.