الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد بعضهم فقَالَ:
لا تظلمن إِذَا مَا كُنْتُ مقتدرا فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه يدعو عَلَيْكَ وعين الله لَمْ تنم
3 -
دعوة الوالد لولده
.
4 -
دعوة الوالد عَلَى ولده
.
5 -
دعوة المسافر:
510 -
عن أبى هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لَا شَكَ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لَوَلَدِهِ «. وفي رواية أحمد والترمزي: «عَلَى وَلَدِهِ «
(1)
.
= 1318)] قال أبو حاتم: مجهول [الجرح والتعديل (9/ 406)] وقال الهيثمي في المجمع (10/ 152): «رواه أحمد، وأبو عبد الله الأسدي: لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح» . [وانظر: الميزان (4/ 548). اللسان (7/ 79)].
- ويحيى بن آيوب: هو الغافقي المصري: صدوق سيء الحفظ، يخطئ كثيرا [انظر: التهذيب (9/ 206). الميزان (4/ 362)] لم يضبط كنية شيخه، وليحيى مناكير لا يبعد أن يكون هذا منها، فإن شيخه: مجهول، لا يدري من هو؟ ولا من أي بلد يكون؟ وفي تفرده بهذا الحديث عن أنس بن مالك دون أهل البصرة نكارة، وَلَمْ يروه عنه سوى أحد الغرباء ممن لا يضبط الأسانيد ويغلط فيها؛ فلا يعتضد بمثله، ولا يتقوى هو بحديث أبي هريرة فإنه من رواية أبي معشر عن المقبري عنه، وأبو معشر يروى عن المقبري أحاديث منكرة، لا تعرف عن المقبري إلا من طرفه، لا يشركه فيها أحد من أصحاب الثقات العارفين بحديثه، فأني لهذا أن يعتضد بغيره. والله أعلم.
- وقد عده ابن عدى والذهبي في مناكير أبي معشر [الكامل (7/ 53). الميزان (4/ 247)].
- والحديث حسنه العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (767). [وفي صحيح الجامع (3/ 145) برقم (3377)]«المؤلف» .
(1)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد، (32)، وفيه:«ودعوة الوالدين على ولدهما» . و (481) =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= بنحو». وأبو داود في 2 - ك الصلاة، 365 - ب الدعاء بظهر الغيب، (1536) بنحوه. والترمذي في 28 - ك البر والصلاة، 7 - ب ما جاء في دعوة الوالدين، (1905) وقال:«دعوة الوالد على ولده» . وفي 49 - ك الدعوات، 48 - ب، (3448) وَلَمْ يقل» لاشك فيهن» وقال» على ولده». وابن ماجه في 34 - ك الدعاء، 11 - ب دعوة الوالد ودعوة المظلوم، (3862) بلفظه. وابن حبان (2406 - موارد) وقال:«على ولده» . وأحمد (2/ 258 و 348 و 434 و 478 و 517 و 523). وقال: «على ولده» . والطيالسي (2517) وقال: «لولده» . والطبراني في الدعاء (1313) وقال: «دعوة الصائم» بدل» دعوة الوالد». و (1314) بنحوه. و (1323 و 1423 و 1325) بنحوه. و (1326) وفيه: «دعوة المرء لأخيه» بدل» دعوة المسافر» وإسناده ضعيف: لضعف الخليل ابن مرة. وفي الأوسط (24). والقضاعي في مسند الشهاب (316). والعقياي في الضعفاء (1/ 72). والبهقي في الشعب (3/ 300/ 3594) و (6/ 48/ 7463) وفيه» دعوة الصائم». و (6/ 48/ 7462) و (6/ 199/ 7895) بنحوه والبغوي في شرح السنة (5/ 195/ 1394).
- من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة به مرفوعا.
- وقد اختلف في أبي جعفر هذا: فقيل: هو أبو جعفر الحنفي اليمامي: وهو مجهول. وقيل هو أبو جعفر الأنصاري المؤذن، روى عن أبي هريرة وعنه يحيى بن أبي كثير وحده له حديث النزول وحديث» ثلاث دعوات» فإن يكن هو: فهو مجهول أيضا. وقيل: هو محمد بن على بن الحسين، فإن يكن هو فراويته عن أبي هريرة وعن أم سلمة فيها إرسال وَلَمْ يلحقهما أصلا/ وقد جزم الحافظ ابن حجر في التهذيب (10/ 60) أنه غيره. وقيل: هو أبو جعفر الرازي، فإن كان هو: فإنه من كبار أتباع التابعين، وعليه: ففيه انقطاع. [انظر: التهذيب (10/ 60 - 61). والميزان (4/ 510 - 511). والتقريب (1126)].
- فعلى أي احتمال كان: فالإسناد ضعيف.
- وقد انفرد حجاج بن أبي عثمان الصواف في هذا الحديث بذكر» دعوة الصائم» بدل» دعوة الوالد» وحجاج ثقة حلفظ [التقريب (224)]. وخالفه هشام الدستوائي والأوزاعي وأبان ابن يزيد وشيبان أبو معاوية البصري النحوي- وهم ثقات- فقالوا: «دعوة الوالد» . قال العقيلي (1/ 72): «هكذا قال حجاج الصواف: «دعوة الصائم» ، وأما الأوزاعي وهشام وأبان فرووه بلفظ إبراهيم بن قديد سواء. [يعني» دعوة الوالد»].
- وقد اختلف على حجاج الصواف فيه، فروى عنه مرة هكذا ومرة هكذا.
- ورواية هشام الدستوائي ومن وافقه عي المقدمة وهي أولى بالصواب/ فإن هشاما هو أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير، وروايته مقدمة على غيرة عند الاختلاف. كما أنه توبع على ذلك. وبهذا يقول علي بن المديني وأحمد بن حنبل وأبو حاتم وأبو زرعه [أعني: بكون هشام أثبت أصحاب=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=يحيى] [انظر: الجرح والتعديل (9/ 60 - 61). والتهذيب (9/ 51). شرح علل الترمذي (268)].
- وقد شد الأوزاعي في إسناد هذا الحديث فقال: «عن أبي سلمة» بدل» أبي جعفر»، قال الطبراني في الأوسط (24):«لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة إلا الأوزاعي، تفرد به أبو المغيرة، ورواية الناس عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر» .
- قلت: تابع أبا المغيرة عن الأوزاعي به: إبراهيم بن يزيد بن قديد [في حديثه عن الأوزاعي وهم وغلط، وله مناكير. الميزان (1/ 74). اللسان (1/ 127)]. قال العقيلي: «
…
رواه هشام الدستوائي وأبان والأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر، قال الأوزاعي: رجل من أهل المدينة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه القصة».
- وهكذا روى هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير: هشام الدستوائي والأوزاعي وحجاج الصواف وأبان بن يزيد وشيبان أبو معاوية البصري النحوي، وهم خمسة من ثقات أصحاب يحيى، وخالفهم معمر بن راشد فاختصر الحديث وأدخله في حديث آخر.
- رواه عبد الرازق في مصنفه (10/ 409 - 410/ 19522) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «غيرتان إحداهما أحب إلى الله، والأخرى يبغضها الله، ومخيلتان يحبها الله، والأخرى يبغضها الله: الغيرة في الريبة يحبها الله، والغيرة في غير الريب يبغضها الله، والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله، والمخيلة في الكبر يبغضها الله» .
- وقال: «ثلاث تستجاب دعوتهم: الوالد والمسافر والمظلوم» .
- وقال: «إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة: صانعه، والممد به، والرامي به في سبيل الله» .
- ورواه عن عبد الرازق: أحمد (4/ 154). وابن خزيمة (4/ 113/ 2478). والحاكم (1/ 418). بثلثه الأول فقط. والروباني (186 - 188). والطبراني في الكبير (17/ 340/ 939). والخطيب في التاريخ (12/ 380 - 381) بثلثه الأخير فقط.
- ويبدو أن معمرا دخل له حديث في حديث فروى هذه الأحاديث الثلاثة بإسناد واحد ولا سيما تكلم في روايته عن أهل البصرة، قال يحيى بن معين:«إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاووس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئا» . قال يحيي: «وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام» [انظر: التهذيب (8/ 284). الميزان (4/ 154). شرح علل الترمذي (334)] ويحيى بن أبي كثير شبخه في هذا الحديث: بصري سكن اليمامة [انظر: الأنساب (5/ 704)].
- وروى هذا الحديث أيضا: هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثت أن أبا سلام قال: حدثني عبد الله بن زيد أن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره نحوه.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- هكذا رواه الطبراني في الكبير (940) عقب حديث معمر وأحال على لفظه، فالله أعلم به، والإسناد إلى هشام الدستوائي صحيح؛ فإن كان محفوظا عن هاشم فيصبح لهذا الحديث علتان:
- الأولى: جهالة عبد الله بن زيد الأزرق [انظر: التاريخ الكبير (5/ 93). الجرح والتعديل (5/ 58). التهذيب (4/ 309). الميزان (2/ 426). التقريب (508) وقال: «مقبول»]
- الثانية: الانقطاع بين يحيى وأبي سلام، وهو لم يسمع منه. [انظر: جامع التحصيل (299). العلل لابن أبي حاتم (1/ 319)].
- وللحديث شاهد يرويه إبراهيم بن بكر المروزي: ثنا السهمي- يعني: عبدالله بن بكر- ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر» .
- أخرجه البيهقي (3/ 345). والضياء في المختارة (6/ 74/ 2057). وعزاه العلامة الألباني
- رحمة الله تعالى- في الصحيحة (4/ 406) للضياء في» المنتقى من مسموعاته بمرو» (91/ 1).
- ثم قال: «وقال الذهبي في مختصره (167/ 2): فيه نكارة، ولا أعرف إبراهيم» .
- قلت: ترجم له الخطيب في» المتفق والمفترق» (1/ 275) بقوله: «حدث يبيت المقدس عن عبدالله بن بكر السهمي، و .... ، وروى عنه أبو العباس الأصم وأبو حامد الحسنويي النيسابوريان .... » . [انظر: الميزان (1/ 24). واللسان (1/ 28)].
- قلت: وفي تفرد مثله عن عبد الله بن بكر السهمي نكارة، لكن وجدت له متابع عند الرافعي في «التدوين في أخبار قزوين» (3/ 114) من طريق إبراهيم بن عبد الله السعدي [النيسابوري: صدوق حدث عن طبقة عبد الله بن بكر السهمي. الميزان (1/ 44). اللسان (1/ 68)] ثنا عبد الله بن بكر السهمي به.
- إلا أن الإسناد إليه فيه من لم أعرفه.
- وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (10/ 429) وعنه ابن ماجه (3862) قال ابن أبي شيبة: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال: حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة به مرفوعا.
- وهذا أولى بالصواب، والله أعلم. فإن ابن أبي شيبة أحفظ من إبراهيم بن بكر المروزي وإبراهيم ابن عبد الله السعدي، فرجع الحديث بذلك مرة أخرى إلى أبي جعفر؛ فهو حديث ضعيف.
-[وعلى كل حال فحديث أبي هريرة رضي الله عنه حسنه العلامة الألباني في صحيح أبي داود (1/ 420)، وصحيح الترمذي (2/ 344)، وصحيح ابن ماجه (3/ 262)، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (596)، وحديث أنس رضي الله عنه ذكره الألباني وخرجه في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (1797)]» المؤلف».