الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سابعًا:
الاستعاذة بالله من جهد البلاء وردك الشقاء، وسوء القضاء وشماته الأعداء
؛
560 -
لحديث أَبِي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ، وَمِنْ دَرَكِ
(1)
الشقاء، ومن شقاتة الأعداء، ومن جهد
(2)
البلاء
(3)
».
= (1/ 531) وقال: «صحيح على شرط الشيخين وَلَمْ يخرجاه» . وتعقبه الذهبي بقوله: «خرجه مسلم» . والطبراني في الأوسط (4/ 53/ 3588). وفي الدعاء (1337). والبيهقي في الشعب (4/ 129/ 4544). والمزي في تهذيب الكمال (19/ 103). والذهبي في السير (13/ 82).
(1)
الدَّرَك: اللحاق والوصول إلى الشيء، قال السندي: أي: من لحاق الشدة. وقال السيوطي: والمراد به سوء الخاتمة نعوذ بالله منه. [النهاية (2/ 114]. الفتح (11/ 152). حاشية السيوطي والسندي على النسائي (8/ 663)].
(2)
جهد البلاء: قال في النهاية (1/ 320): «أي الحالة الشاقة» وقيل غير ذلك.
(3)
متفق عليه: أخرجه البخاري في 80 - ك الدعوات، 28 - ب التعوذ بالله من جهد البلاء، (6347). و 82 - ك القدر، 13 - ب من تعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء، (6616) بلفظ الأمر» تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء». وفي الأدب المفرد (441) وذكر» سوء القضاء وشماتة الأعداء». و (669 و 730) بنحوه. ومسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 16 - ب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره، (2707 - 4/ 2080). والنسائي في 50 - ك الاستعاذة، 34 - ب الاستعاذة من سوء القضاء، (5506 - 8/ 269) بلفظ» كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من هذه الثلاثة: من درك الشقاء، وشماتة الأعداء، وسوء القضاء، وجهد البلاء» قال سفيان: هو ثلاثة فذكرت أربعة لأني لا أحفظ الواحد الذي ليس فيه. و 35 - ب الاستعاذة من درك الشقاء، (5507). وابن حبان (2/ 294/ 1016). وأحمد (2/ 246) بنحو رواية النسائي. والحميدي (972). وابن أبي عاصم في السنة (382) وَلَمْ يذكر» ومن سوء القضاء». و (383) وذكر ثلاثة ثم قال: قال سفيان: وأراه قال: «وشماتة الأعداء» . وأبو يعلي (12/ 14/ 6662). والطبراني في الدعاء (1335) بلفظ: «اللهم إني أعوذ بك من حلول البلاء، ومن درك الشقاء، وشماتة الأعداء» وَلَمْ يذكر» سوء القضاء». اللالكائي (4/ 650/ 1180 و 1181). وأبو نعيم في الحلية (7/ 316).
- من طرق عن سفيان بن عيينة عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعًا.
- وقد ورد في رواية البخاري (6347) قول سفيان: «الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري=
وهذه نماذج من أهم المطالب الَّتِي ينبغي للعبد أن لَا يغفلها، وَعَلَيْهِ ألا يغفل الدعاء بالصلاح لَهُ ولذريته ولجميع المسلمين.
=أيتهن هي» وفي رواية لمسلم قوله: «أشك أني زدت واحدة منها» وعند الحميدي: «ثلاثة من هذه الأربع» وسبق ذكر قوله عند النسائي وأحمد وابن أبي عاصم.
- وقد رجح الحافظ ابن حجر في الفتح (11/ 153)، وكذا الألباني في صحيح الأدب المفرد ص (249)، أن الجملة المزيدة هي:«شماتة الأعداء» .
- والاستعاذة من شماتة الأعداء قد ثبت من حديث عبد الله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء» .
- أخرجه النسائي (8/ 265/ 5490). و (8/ 268/ 5502 و 5503). وابن حبان (2417 - موارد) وزاد في أوله» اللهم اغفر لنا ذنوبنا وظلمنا، وهزلنا وجدنا وعمدنا، وكل ذلك عندنا» وقال» العباد» بدل» العدو». والحاكم (1/ 552 و 531). وأحمد (2/ 173) وجعلا زيادة ابن حبان حديثًا مستقلًا. والبيهقي في الدعوات (191) بالزيادة. والطبراني في الدعاء (1336).
- من طريق حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو به مرفوعًا.
- قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم وَلَمْ يخرجاه» .
- وعزاه الهيثمي في المجمع (10/ 172) إلى أحمد والطبراني وقال: «وإسنادهما حسن» .
- قلت: وهو الصواب لولا أن أحمد أخرجه من طريق ابن لهيعة، وهو ضعيف. وقد تابعه- عند غيره- عبد الله بن وهب، وهو ثقة، وتصويبي لحسن هذا الإسناد لأن حيي بن عبد الله: حسن الحديث، وَلَمْ يخرج له مسلم. قال الحافظ في التقريب (282):«صدوق يهم» .
- وحسن الألباني إسناده في الصحيحة (1541). وصححه في صحيح الجامع (1296).