الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
416 -
وعن أَبِي مُوسَى- رضي الله عنه قَالَ: كَمَا مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم فِي صفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير، قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم:«أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا، وَهُوَ مَعَكُمْ»
(1)
.
والمعنى وَهُوَ معكم بعلمه واطلاعه؛ لأن المعية معيتان: معية عامة ومعية خاصة: فالعامة: معية العلم والاطلاع وَهُوَ مستو عَلَى عرشه، كَمَا يليق بجلاله، ويعلم مَا فِي نفوس عباده لَا تخفى عَلَيْهِ خافتة.
والمعية الخاصة: معينة النصر، والتأييد والتوفيق، والإلهام لعباده المؤمنين.
5 -
يتضرع إِلَى الله فِي دعائه:
الضراعة: الذب والخضوع والابتهال، يقَالَ: ضَرَعَ، يَضْرَعُ
(1)
متفق على صحته: أخرجه البخاري (2992 و 4205 و 6384 و 6409 و 6610 و 7386) ولفظه (4205): لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر- أو قال: لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم» ، وأنا خلف دابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فقال لي: «يا عبد الله بن قيس» قلت: لبيك رسول الله. قال: «ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة؟» قلت: بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي. قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» . ومسلم (2704 - 4/ 2076 - 2078). وفي رواية: «والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم» . وأبو داود (1526 و 1527 و 1528). والترمذي (3374 و 3461). النسائي في الكبرى، ك النعوت، (4/ 398/ 7679 - 7681). وك السير (5/ 255/ 8823 و 8824). وك عمل اليوم والليلة (6/ 97/ 11088)(356). و (6/ 137 - 138/ 10371 و 10372)(537 و 538). و (6/ 142/ 10386)(552) وك التفسير (6/ 438/ 11427) وابن ماجه (3824). وأحمد (4/ 400 و 403 و 407 و 418 و 419). والبيهقي (2/ 184). وغيرهم، وقد تقدم هذا الحديث برقم (33).