الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: أماكن تجاب فِيهَا الدعوات
1 -
عِنْدَ رمي الجمرة الصغري والوسطي ايام التشريق:
489 -
(1)
.
2 -
الدعاء داخل الكعبة أَوْ داخل الحجر:
490 -
1 - عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ دَعَا فِي نَوَاحِيهِ كُلِّهَا
(2)
.
(1)
تقدم برقم (358).
(2)
أخرجه مسلم في 15 - ك الحج، 68 - ب استجاب دخول الكعبة للحاج وغيره، والصلاة فيها، والدعاء في نواحيها كلها، (1330 - 2/ 968). من طريق ابن جريج قال: قلت لعطاء: أسمعت ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف وَلَمْ تؤمروا بدخوله؟ قال: لم يكن ينهي عن دخوله، ولكني سمعته يقول: أخبرني أسامه بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها وَلَمْ يصل فيه حتى خرج، فلما خرج ركع في قبل البيت ركعتين، وقال:«هذه القبلة» . قلت له: ما نواحيها؟ أفي زواياها؟ قال: «بل في كل قبلة من البيت» . وأبو نعيم في مستخرجه علي مسلم (4/ 5/ 3092). والنسائي في 24 - ك المناسك/ 127 - ب مو
…
ع الصلاة في البيت، (2909 - 5/ 218) من طريق ابن جريج عن عطاء عن أسامة بن زيد قال:«دخل رسول صلى الله عليه وسلم الكعبة فسبح في نواحيها وكبر وَلَمْ يصل، ثم خرج فصلي خلف المقام ركعتين ثم قال: «هذه القبلة» . وعطاء بن أبي رباح لم يسمع من أسامة [التهذيب (5/ 567). جامع التحصيل (237)] إنما سمعه من ابن عباس=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كما تقدم في رواية مسلم، كما أن هذه الرواية منكرة بذكر المقام [انظر ضعيف سنن النسائي (ص 104)]. و 131 - ب الذكر والدعاء في البيت، (2914) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان ثنا عطاء عن أسامة بن زيد:«أنه دخل هو ورسول صلى الله عليه وسلم البيت فأمر بلالًا فأجاف الباب، والبيت إذ ذاك علي ستة أعمدة، فمضي حتى إذا كان بين الأسطوانتين اللتين تليان باب الكعبة، جلس فحمد الله وأثني عليه وسأله واستغفره، ثم قام حتى أتي ما استقبل من دبر الكعبة فوضع وجهه وده عليه وحمد الله وأثني عليه وسأله واستغفره، ثم انصرف إلي كل ركن من أركان الكعبة فاستقبله بالتكبير والتهليل والتسبيح والثناء علي الله والمسألة والاستغفار، ثم خرج فصلي ركعتين مستقبل وجه الكعبة، ثم انصرف فقال: «هذه القبلة، هذه القبلة» . و 132 - ب وضع الصدر والوجه علي ما استقبل من دبر الكعبة، (2915) من طريق عبد الملك عن عطاء عن أسامة بنحو الذي قبله مختصرًا. و 133 - ب موضع الصلاة من الكعبة، (2916) من طريق عبد الملك به مختصرًا. و (2917) من طريق ابن جريج عن عطاء قال: سمعت ابن عباس يقول: أخبرني أسامة بن زيد: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دل البيت فدعا في نواحيه كلها وَلَمْ يصل فيه حتى خرج منه، فلما خرج ركع ركعتين من قبل الكعبة» .
وابن خزيمة من طريق ابن جريج بنحو رواية مسلم مطولًا ومختصرًا في (1/ 224/ 432) و (4/ 328/ 3003) و (4/ 333/ 3015). ومن طريق عبد المللك بن أبي سليمان بنحو رواية النسائي مطولًا ومختصرًا في (4/ 329/ 3004 و 3005 و 3006). وابن حبان (7/ 482/ 3208).
والحاكم (1/ 479). من طريق ابن جريج بنحو رواية مسلم. وأحمد (5/ 201) مثل رواية مسلم مختصرًا. و (208) نحوه. و (209) من طريق عبد الملك عن عطاء به مختصرًا. و (210) من طريق عبد الملك به مطولًا. والبيهقي (2/ 8 - 9) و (328) من طريق ابن جريج بنحوه. والطحاوي في شرح المعاني (1/ 389) من طريق ابن جريج بنحوه. وكذا: عبد الرزاق (5/ 78/ 9056).
وأبو القاسم البغوي في مسند أسامه (19 و 24 و 31 - 34). وغيرهم.
* وثد ؤوس اين عباس في هذا الحديث فلم يذكر فيه أسامة بن زيد؛ وله عنه طرق منها:
1 -
عن ابن جريج عن عطاء قال: سمعت ابن عباس قال: لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت دعا في نواحيه كلها وَلَمْ يصل حتى خرج منه، فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة، وقال:«هذه القبلة» .
أخرجه البخاري (398).
2 -
عن ايوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم أبي أن يدخل البيت وفيه الآلهه، فأمر بِهَا فأخرجت، فآخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قاتلهم الله، إن والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بِهَا قط» فدخل البيت فكبر في نواحيه وَلَمْ يصل فيه.
- أخرجه البخاري (1601 و 3352 و 4288). وأبو داود (2027). وأحمد (1/ 334 و 365). والبيهقي (5/ 158). =
491 -
2 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْكَعْبَةَ هُوَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَبِلَالٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ فَأَغْلَقُوا عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا فَتَحُوا كُنْتُ فِي أَوَّلِ مَنْ وَلَجَ، فَلَقِيتُ بِلَالًا، فَسَأَلْتُهُ هَلْ صَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ صَلَّى بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ»
(1)
.
= 3 - عن همام ثنا عطاء عن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وفيها ست سوار، فقام عند كل سارية فدعا، وَلَمْ يصل» .
- أخرجه مسلم (1331 - 2/ 968). وأبو نعيم (3093). والطيالسى (2653). والطحاوي في شرح المعاني (1/ 389).
4 -
عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال: «لم يصل النبي صلى الله عليه وسلم وفي الكعبة، ولكنه كبر في نواحيه» .
- أخرجه الترمذي (874). والنسائي (2913 - 5/ 219). وأحمد (1/ 210 و 212 و 214). وزاد: عن الفضل بن عباس، وذكره بمعناه، وكذا الطحاوي (1/ 389). وإسناده صحيح.
5 -
عن محمد بن إسحاق ثنا عبيد الله بن أبي نجيح عن مجاهد وعطاء أن ابن عباس كان يقول: ولقد حدثني أخي [يعني: الفضل بن عباس]» أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلها خر بين العمودين ساجدًا، ثم قعد، فدعا وَلَمْ يصل».
- أخرجه ابن خزيمة (4/ 330/ 3007). وأحمد (1/ 211).
- وإسناده صحيح.
(1)
متفق عليه: أخرجه البخاري في 8 - ك الصلاة، 30 - ب قوله تعالى:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلي} (397) بنحوه وفيه: «قال: نعم، ركعتين بين الساريتين عن يساره إذا دخلت، ثم خرج فصلي في وجه الكعبة ركعتين» . وفي 81 - ب والغلق للكعبة والمساجد، (468) بنحوه وفيه:«قال: بين الأسطوانتين، قال ابن عمر: فذهب علي أن أسأله كم صلي» . وفي 96 - ب الصلاة بين السواري في غير جماعة، (504) بنحوه وقال:«بين العمودين المقدمين» . و (505) نحوه وفيه: «قال: جعل عمودًا عن يساره وعمودًا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت البيت يومئذ علي ستة أعمدة، ثم صلي» . و 97 - ب، (506) بلفظ:«أن عبد الله كان إذا دخل الكعبة مشي قبل وجهه حين يدخل، وجعل الباب قبل ظهره، فمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبًا من ثلاث أذرع صلي، يتوخي المكان الذي أخبره به بلال أن النبي صلى الله عليه وسلم صلي فيه. قال: وليس علي أحد بأس أن يصلي في أي نواحي البيت شاء» . وفي 19 - ك التهجد، 25 - ب ما جاء في التطوع مثني مثني، (1167) بنحوه ومع زيادة الصلاة خارج الكعبة. وفي 25 - ك الحج،=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=51 - ب إغلاق البيت ويصلي في أي نواحي البيت شاء، (1598) بنحوه. و 52 - ب الصلاة الكعبة، (1599) بنحو رواية (506). وفي- ك الجهاد والسير، 127 - ب الردف علي الحمار، (2988) ووفيه قصة، وفيه فأشار إلي المكان الذي فيه، قال عبد الله: فنسيت أن أساله: كم صلي من سجده؟» وفي 64 - ك المغازي، 50 - ب دخول النبي صلى الله عليه وسلم من أعلي مكة، (4289) معلقًا بنحو الذي قبله. و 78 - ب حجة الوادع، (4400) وفيه قصة، وفيه:«فقال: صلي بين ذينك العمودين المقدمين، وكان البيت علي ستة أعمدة سطرين، صلي بين العمودين من السكر المقدم، وجلع باب البيت خلف ظهره، واستقبل بوجهه الذي يستقبلك حين تلج البيت بينه وبين الجدار، قال: ونسيت أن أسأله: كم صلي؟، وعند المكان الذي فيه مرمرة حمراء» . ومسلم في 15 - ك الحج، 68 - ب استجاب دخول الكبعبة للحاج وغيره، والصلاة فيها، والدعاء في نواحيها كلها، (1329/ 388) نحوه وفيه:«قال: جعل عمودين عن يساره وعمودًا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ علي ستة أعمدة، ثم صلي» . و (389) بنحوه وفيه قصة. و (390) بنحوه وفيه قصة المفتاح. و (391) نحه. و (392) نحوه وفيهم أنه يسأل: كم صلي؟ .. و (393) نحوه. ومالك في الموطأ، 20 - ك الحج، 63 - ب الصلاة في البيت وقصر الصلاة وتعجيل الخطبة بعرفة، (193) نحوه وقال: «جعل عمودًا عن يمينه وعمودين عن يساره
…
مثل رواية مسلم (388). وأبو داود في ك المناسك، 93 - ب الصلاة في الكعبة، (2023) من طريق مالك لكن قال: «عمودًا عن يساره، وعمودين عن يمينه
…
». و (2024) من طريق مالك لكن لم يذكر السواري وقال: «ثم صلي وبينه وبين القبلة ثلاثة أذرع» . و (2025) نحوه وفيه: «ونسيت أن أسأله: كم صلي؟» . والترمذي في 7 - ك الحج، 46 - ب ما جاء في الصلاة في الكعبة، (874) مختصرًا بلفظ» أن النبي صلى الله عليه وسلم صلي في جوف الكعبة». وقال:«حسن صحيح» . والنسائي في المجتبي 8 - ك المساجد، 5 - الصلاة في الكعبة،» 691 - 2/ 33 - 34) نحوه. وفي 9 - ك القبلة، 6 - ب مقدار ذلك [يعني: مقدار الدنو من السترة]، (748 - 2/ 63) من طريق مالك لكن قال:«جعل عمودًا عن يساره وعمودين عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ علي ستة أعمدة، ثم صلي وجعل بينه وبين الجدار نحوًا من ثلاثة أذرع» . وفي 24 - ك المناسك، 126 - ب دخول البيت، (2905 - 5/ 217). نحوه وفيه نسيان السؤال. و (2906) نحوه. و 127 - ب موضع الصلاة في البيت، (2907) نحوه مختصرًا. و (2908) نحوه وفيه الصلاة خارج الكعبة. وابن ماجه في 25 - ك المناسك، 79 - ب دخول الكعبة، (3063) نحوه وفيه» فاخبرني أنه صلي علي وجهه، حين دخل بين العمودين عن يمينه. ثم لمت نفسي أن لا أكون سألته: كم صلي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟». والدارمي في 5 - ك المناسك، 43 - ب الصلاة في الكعبة، (1866 - 2/ 75 - 76) نحوه مختصرًا. و (1867) نحوه. وابن خزيمة (4/ 330/ 3008) متصرًا بلفظ الترمذي و (3009) نحوه وفيه قصة. و (3010) وفيه قصة المفتاح ونسيان السؤال. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=و (3011) مختصرًا بلفظ: «سألت بلالًا أين صلي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: في مقدم البيت، بينه وبين الحائط ثلاثة أذرع» . و (4/ 334/ 3016) بنحوه. وابن حبان (5/ 598/ 2220) و (7/ 476 - 481: 3201 - 3206). والحاكم (3/ 429). وأحمد (2/ 3 و 33 و 55 و 113 و 120 و 138). والدارقطني في السنن (2/ 51). وفي العلل (7/ 192 - 194). والبزار (4/ 191 - 194/ 1346 - 1352 - البحر الزخار). والبيهقي (2/ 326 - 328) و (5/ 157). والطحاوي في شرح المعاني (1/ 389 و 390). والطيالسي (1115 و 1849). وعبد الرزاق (5/ 80 - 82/ 9063 - 9066 و 9071). والحميدي (149 و 692). وعبد بن حميد (776).
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 205/ 267). والروياني (757 - 759). والطبراني في الكبير (1/ 343 - 349/ 1029 - 1058*. وغيرهم.
- من طرق كثيرة عن ابن عمر به.
* تنبيه: في رواية للنسائي (2906) ولأحمد (2/ 3) من طريق هشيم أنبأنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت ومعه الفضل بن عباس وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فأجافوا عليهم الباب .... » الحديث.
- وفي رواية الطيالسي عن العمري [يعني: عبد الله بن عمر بن حفص: وهو ضعيف. التقريب (258)] وابن نافع [يعني: عبد الله بن نافع مولي ابن عمر: وهو ضعيف أيضًا. التقريب (552)] عن نافع عن ابن عمر قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة الكعبة فأغلق عليه الباب ودخل معه الفضل بن العباس وعثمان بن طلحة وأسامة بن زيد وبلال
…
» الحديث.
- فزاد ثلاثتهم؛ هشيم والعمري وابن نافع: الفضل بن العباس.
- وهي زيادة شاذة خالفوا فيها من روى الحديث من الثقات.
- فقد رواه عن ابن عمر: سالم وعمرو بن دينار ومجاهد وأبو الشعثاء سليم بن الأسود وابن أبي مليكة ويحيي بن جعدة ونافع وغيرهم، ورواه عن نافع: عبيد الله بن عمر ومالك وأيوب وجويرية وموسى بن عقبة ويونس بن يزيد وفليح بن سليمان وحسان بن عطية وإسماعيل ابن أمية وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وعبد الله بن سليمان الطويل ومحمد بن عجلان وابن عون وغيرهم، ورواه عن ابن عود: خالد بن الحارث وابن أبي عدي وعبد الواحد بن زياد والمثني بن معاذ العنبري وغيرهم. فلم يذكروا جميعًا: الفضل بن العباس في الحديث.
- قال الحافظ في الفتح (3/ 547): «مع أنه لم يثبت أن الفضل كان معهم إلا في رواية شاذة» .
- وانظر علل الدارقطني (7/ 183/ 11286).
- وانظر في الجمع بين رواية من أثبت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة وبين رواية من نفاها: صحيح ابن خزيمة (4/ 330). وسنن البيهقي (2/ 328) و (5/ 158). وشرح معاني الآثار (1/ 390 - 391).
شرح مسلم للنووي (9/ 81 و 82). وفتح الباري (3/ 547). وغيرها.
492 -
3 - وعن عائشة رضي الله عنها قَالَت: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجَدْرِ
(1)
، أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ:«نَعَمْ» قُلْتُ: فَمَا بَالُهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: «إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمُ النَّفَقَةُ» قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: «فَعَلَ ذَاكَ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاؤُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاؤُوا، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ، فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرَ فِي الْبَيْتِ، وَأَنْ أُلْصِقَ بَابَهُ فِي الأَرْضِ»
(2)
.
(1)
الجدر: تريد الحجر، لما فيه من اصول حائط البيت. [النهاية (1/ 246)].
(2)
متفق عليه: أخرجه البخاري في 25 - ك الحج، 42 - ب فضل مكة وبنيانها، (1584). و 94 - ك التمني، 9 - ب ما يجوز من اللو، (7243)، واللفظ له. ومسلم في 15 - ك الحج، 70 - ب جدر الكعبة وبابها، و (1333/ 405 - 2/ 973) بنحوه، و (406) بنحوه وقال:«الحجر» بدل» الجدر»، وفيه» فقلت: فما شأن بابه مرتفعًا لا يصعد إليه إلا بسلم؟» و» مخافة أن تنفر قلوبهم». وابن ماجه في 25 - ك المناسك، 31 - ب الطواف بالحجر، (2955) بنحوه مثل رواية مسلم (406) وفيه» لنرت هل أغيره» فأجخل فيه ما انتقص منه». والدارمي في 5 - ك المناسك، 44 - ب الحجر من البيت، (1869 - 2: 76) بنحوه. والطحاوي في شرح المعاني (2/ 184). والطيالسي (1393).
- من طريق أشعث بن أبي الشعتاء عن الأسود بن يزيد عن عائشة به.
* وقد ورد ما يدل علي استحباب الصلاة في الحجر لمن أراد الصلاة في البيت:
- من طريق فيه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني في الحجر لمن أراد الصلاة في البيت:
- من طريق علقمة بن أبي علقمة عن أمة- مرجانة- عن عائشة انها قالت: كنت أحب أن أدخل البيت وأصلي فيه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني في الحجر فقال:«صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت فإنهما هو قطعة من البيت، فإن قومك اقتصروا حين بنو الكعبة فأخرجوه من البيت» .
- أخرجه أبو داود (3028). والترمذي (876). والنسائي (2912 - 5/ 219). وابن خزيمة (4/ 335/ 3019) وترجم له بقوله: «باب استجاب الصلاة في الحجر إذا لم يكمن دخول الكعبة، إذ بعض الحجر من البيت، يذكر خبر لفظه عام مراده خاص، أنا خائف أن يسمع بهذا الخبر الذي ذكرت أن لفظه لفظ عام مراده خاص، بعض الناس فيتوهم أن جميع الحجر من الكعبة لا بعضه» . والطحاوي وفي شرح المعاني (1/ 392). وأحمد (6/ 92 - 93).
- قال الترمذي: «وهذا حديث حسن صحيح» . وصححه ابن خزيمة.
- قلت: في إسناده مرجانة ام علقمة، لم يرو عنها سوي علقمة ابنها وبكير بن الأشج وثقها العجلي وذكرها ابن حبان في الثقات. [التهذيب (10/ 504 و 525)] وقد احتج بِهَا النسائي ومالك=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= في موطئه (1/ 75/ 97) وعلق لها البخاري في موضعين بصيغة الجزم [(1/ 500) و (4/ 205) الفتح] وصحح لها ابن عبد البر في التمهيد (20/ 108) وكذا الترمذي وابن خزيمة ما تقدم وهي مولاة لعائشة رضي الله عنها، وقد توبعت:
1 -
فعن سعيد بن جبير عن عائشة رضي الله عنه قالت: قلت: يا رسول الله كل نسائك قد دخلن البيت غيري، قال:«فاذهبي إلي ذي قرابتك فليفتح لك» قالت: فأتيته فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تفتح لي، قالت: فاحتمل المفاتيح ثم ذهب معها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما فتحت الباب بليل في الجاهلية ولا في الإسلام، فقال لعائشة:«إن قومك حين بنوا البيت قصرت بهم النفقة، فتركوا بعض البيت في الحجر، فأذهبي فصلي في الحجر ركعتين» .
- أخرجه أحمد (6/ 67) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد به. والبيهقي (5/ 158) من طريق علي بن عاصم عن عطاء عن سعيد به واللفظ له. وإسناده ضعيف منقطع: فإن سعيد بن جبير لم يسمع من عائشة [جامع التحصيل (182). التهذيب (3/ 307)] وعطاء بن السائب: صدوق أختلط [التقريب (678)]، وعلي ابن عاصم: صدوق يخطيء ويصر [التقريب (699)] وهو ممن سمع عن عطاء بعد الاختلاط [الكواكب النيرات (73)]. وقد تابعه حماد بن سلمة وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط وبعده [التهذيب (5/ 574)].
2 -
وعن صفية بنت شيبة قالت: حدثتنا عائشة قالت: قلت: يا رسول الله! إلا أدخل البيت؟ قال: «ادخلي الحجر فإنه من البيت» .
- أخرجه النسائي في المجتبي (2911 - 5/ 219). وفي الكبري/ ك الحج (2/ 393 - 394). وك عشرة النساء (5/ 391) مطولًا.
- وإسناده صحيح. رجاله ثقات رجال الشيخين.
- فالحديث صحيح. وصححه الألباني في صحيح الجامع (3792).
- ولحديث عائشة رضي الله عنها: طرق أخري مع اختلاف في الألفاظ وزيادات؛ أخرجها:
- البخاري (126 و 1583 و 1585 و 1586 و 3368 و 4484). ومسلم (1333/ 398 - 404).
ومالك في الموطأ، 20 - ك الحج، (104 - 1/ 293). والترمذي (587)، وقال:«حسن صحيح» . والنسائي في المجنيي (2900 - 2903 - 5/ 214 - 216). و (2910 - 5/ 218). وفي الكبري، ك الحج، و (2/ 391 و 393). وك العلم، (3/ 454 - 455). وك التفسير، (6/ 290). والدارمي (2/ 76/ 1868). وابن خزيمة (4/ 335 - 337/ 3019 - 3023). وابن حبان (9/ 123 - 127/ 3815 - 3818). والشافعي في المسند (ص 129). وأحمد (6/ 57 و 102 و 113 و 136 و 176 و 177 و 179 و 239 و 247 و 253 و 262). والطحاوي في شرح المعاني (2/ 184 و 185). والطيالسي (1382). وغيرهم، من طرق عنها.