الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و لكن العبد يهتم اهتمامًا عظيمًا بالأمور المهمة العظيمة التى فِيهَا السعادة الحقيقية ومن أهم ذَلِكَ مَا يأتي:
أولًا:
سؤال الله الهداية
؛ لقوله تعالى: {من يهد الله فَهُوَ المهتد ومن يضلل فلن تجد لَهُ وليًا مرشدًا}
(1)
. والهداية نوعان: هداية مجملة، وهي الهداية للإيمان والإسلام وهي حاصلة للمؤمن، و هداية مفصلة، وهي هدايته إلى معرفة تفاصيل أجزاء الإيمان والإسلام، وإعانته عَلَى فعل ذلك، وهَذَا يحتاج إِلَيْهِ كل مؤمن ليلًا ونهارًا؛ ولهذا أمر الله عباده أن يقرؤوا في كل ركعة من صلاتهم قوله تعالى:{إياك نعبد وإياك نستعين}
(2)
.
539 -
1 - وكَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ في دعائه الَّذِي يستفتح بِهِ صلاته بالليل: « .... اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»
(3)
.
= * قال ابن المديني في العلل (109): ط لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة ثم بعده سليمان بن المغيرة ثم بعده حماد بن زيد، وهى صحاح. وروى عنه حميد شيئًا، فأما جعفر فأكثر عن ثابت وكتب مراسيل، وكان فيها أحاديث مناكير، وعن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم:«يسأل أحدكم ربه تعالى حتى يسأله شسع نعله والملح، .... » .
- وعلى هذا فالحديث مرسل بإسناد حسن.
- وقد ضعفه العلامة الألبانى- رحمه الله تعالى- في الضعيفة (1362) وغيرها، وبين فيها
أنه رجع عن تحسينه له في المشكاة (2251 و 2252).
-[وقد حسنه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تحريجه لجامع الأصول (4/ 66)، فقال: «وحسنه
الترمذي وهو كما قال»] ط المؤلف".
(1)
سورة الكهف، الآية:17
(2)
سورة الفاتحة، الآية:5.
(3)
تقدم برقم (80).
540 -
2 - وأوصى معاذ بن جبل رضي الله عنه أن يَقُولُ دبر كل صلاة: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»
(1)
.
541 -
3 - ومن دعائه صلى الله عليه وسلم في استفتاح صلاة الليل: «
…
اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَها لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ»
(2)
.
542 -
4 - وَقَدْ أمر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أَبِي طالب رضي الله عنه أن يسأل الله الهدى والسداد: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ»
(3)
.
543 -
5 - وعلم الحسن بن علي رضي الله عنهما أن يَقُولُ في قنوت الوتر: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ»
(4)
.
(1)
تقدم برقم (110).
(2)
تقدم برقم (79).
(3)
أخرجه مسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 18 - ب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل، (2725 - 4/ 2090)، عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل: اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى، هدايتك الطريق. والسداد، سداد السهم» . وفي رواية: «قل: اللهم إني أسألك الهدى والسداد» ثم ذكر مثله. وأبو داود رفي 28 - ك الخاتم، 4 - ب ما جاء في الخاتم الحديد، (4225) بنحوه مطولًا. والنسائي في 48 - ك الزينة، 52 - ب النهي عن الخاتم في السبابة، (5225 و 5227 - 8/ 177). وَلَمْ يقل: «واذكر بالهدى
…
» وفيه ذكر الخاتم. وفي 121 - ب النهي عن الجلوس على المياثر من الأرجوان، (5391 - 8/ 219). وَلَمْ يقل» واذكر بالهدى
…
»، وفيه ذكر المياثر. وابن حبان (2/ 279/ 998). والحاكم (4/ 268). وأحمد (1/ 88 و 138 و 154). والحميدي (52). والبزار (2/ 199 و 184/ 475 و 562 - البحر الزخار). وابن عدي في الكامل (3/ 282 و 377). والخطيب في التاريخ (3/ 34). وغيرهم.
- من طرق عن علي به مرفوعًا. وفي سنده اختلاف، والصواب ما رواه مسلم وغيره: عن عاصم ابن كليب عن أبي بردة عن علي به مرفوعًا. وانظر علل الدارقطني (4/ 169/ 492).
(4)
تقدم برقم (172).