الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى»
(1)
. وفي رواية: «لَقَدْ سَأَلْتَ اللهَ عز وجل بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ» .
419 -
3 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كَانَ مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا ورجل يصلي ثُمَّ دَعَا «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ، بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيّومُ» . فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ دَعَا اللهِ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِل بِهِ أَعْطَى»
(2)
.
420 -
3 - وعن محجبن بن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المسجد فَإِذَا برجل قَدْ قضى صلاته وَهُوَ يتشهد، وَهُوَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أللهُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُّ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ» ثلاثة مرات
(3)
.
421 -
4 - وعن سعد قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: لَا إِلهَ إِلَاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّه لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مٌسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ»
(4)
.
النوع الثاني: التوسل إِلَى اللهُ تَعَالَى بعمل صالح قام بِهِ الداعي
،
(1)
تقدم برقم (116).
(2)
تقدم برقم (115).
(3)
تقدم برقم (114).
(4)
تقدم برقم (180).
كَأنَ يَقُولُ المسلم، اللَّهُمَّ بإيماني بك، أَوْ محبتي لك، أَوْ ابتاعي لرسولك أن تغفر لي.
أو يَقُولُ: اللَّهُمَّ إني أَسْأَلُكَ بمحبتي لمحمد صلى الله عليه وسلم، وإيماني بِكَ أن تفرج عني. ومن ذَلِكَ أن يذكر الداعي عملًا صالحًا ذا بال، بِهِ خوفه من الله سبحانه وتقول إياه، وإيثاره رضاه عَلَى كل شيء، وطاعته لَهُ جل شأنه، ثُمَّ يتوسل بِهِ إِلَى الله فِي دعائه؛ ليكون أرجى لقبوله وإجابته.
ويدل عَلَى مشروعية ذَلِكَ قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
(1)
وقوله تعالى: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}
(2)
.
422 -
ومن ذَلِكَ مَا تضمنته قصة أصحاب الغار فَإِنْ كلا منهم ذكر عملًا صالحًا تقرب بِهِ إِلَى الله ابتغاء وجهه سبحانه، فتوسل بعمله الصالح فاستجاب الله له
(3)
.
(1)
سورة آل عمران: الآية: 16.
(2)
سورة آل عمران: الآية: 53.
(3)
حديث قصة أصحاب الغار: (متفق عليه): أخرجه البخاري في 34 - ك البيوع، 98 - ب إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي، (2215). و 37 - ك الإجارة، 12 - ب من استأجر أجيرًا فترك أجره فعمل فيه المستأجر فزاد، .... ، (2272). و 41 - ك الحرث والمزارعة، 13 - ب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم وكان في ذلك صلاح لهم، (2333). و 60 - ك أحاديث الأنبياء، 53 - ب حديث الغار، (3465). و 78 - ك الأدب، 5 - ب إجابة دعاء من بر والديه، (5974). ومسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 27 - ب قصة أصحاب الغار الثلاثة، والتوسل بصالح الأعمال، (2743 - 4/ 2099 - 2101). وأبو داود في ك البيوع 29 - ب في الرجل يتجر في مال الرجل=