الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالعبد يكثر من الدعاء، ويكرره، ويلح عَلَى الله بتكرير بوبيته وإلهيته، وأسمائه وصفاته، وَذَلِكَ من أعظم مَا يطلب بِهِ إجابة الدعاء؛ كَمَا ذكر صلى الله عليه وسلم
(1)
(2)
. وهذا يدل عَلَى الإلحاح فِي الدعاء؛ ولهذا قَالَ صلى الله عليه وسلم: «يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، فَيَقُوُل: قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي»
(3)
.
7 -
يتوسل إِلَى الله بأنواع التوسل المشروعة:
والوسيلة لغة: القربة، والطاعة، وَمَا يتوصل بِهِ إِلَى الشيء ويتقرب بِهِ إليه. يقَالَ: وسل فلان إِلَى اللهُ تَعَالَى توسيلًا: عما عملًا تقرب بِهِ إليه. ويقَالَ: وسل فلان إِلَى اللهُ تَعَالَى بالعمل يسل وسلا وتوسلًا وتوسيلًا: رغب وتقرب إِلَيْهِ، أي: عمل عملًا تقرب بِهِ إليه
(4)
.
قَالَ الراغب الأصفهاني: الوسيلة: الوصل إِلَى الشيء برغبة، وهي أخص من الوصيلة لتضمنها معنى الرغبة، قَالَ تعالى:{وابتغوا إِلَيْهِ الوسيلة}
(5)
. وحقيقة الوسيلة إِلَى اللهُ تَعَالَى مراعاة سبيله بالعلم، والعبادة، وتحري مكارم الشريعة. وهي كالقربة، والواسل:
(1)
انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجل (1/ 269 - 275).
(2)
تقدم برقم (404).
(3)
تقدم برقم (407)
(4)
انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (5/ 185)، والقاموس المحيط ص (1379)، والمصباح المنير ص (660)
(5)
سورة المائدة، الآية:35.