الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنن الصلاة
وهي الأفعال التي لا تبطل الصلاة بتركها عمداًَ أو سهواً، واستحباب سجود السهو لها محل نظر عند أهل العلم.
وسنن الصلاة هي ما عدا الأركان والواجبات والشروط، وقد أوصلها بعضهم إلى اثنتين وثلاثين سنة، وبيانها كالتالي:
1-
رفع اليدين عند الإحرام.
2-
رفع اليدين عند الركوع.
3-
رفع اليدين عند الرفع من الركوع.
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذوا منكبيه، وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع، ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الركوع.."1.
4-
وضع اليمنى على اليسرى فوق الصدر، لحديث وائل بن حجر قال:"صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره"2.
5-
النظر إلى موضع سجوده، لما روى عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في
1 رواه البخاري 1/180 كتاب الأذان، باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع.
2 رواه ابن خزيمة 1/243 ح479 وأبو داود 1/481 ح759 من طريق طاووس وقال ابن حجر في تلخيص الحبير 1/224 ح331 وأصله في صحيح مسلم.
صلاتهم"، فاشتد قوله في ذلك حتى قال: " لينتهين عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم" 1.
6-
الاستفتاح، وقد وردت أدعية كثيرة كان يستفتح بها النبي صلى الله عليه وسلم إذ كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد"2.
7-
التعوذ بقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لقول الله تعالى:{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} 3، أو بقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك" ثم يقول: "لا إله إلا الله" ثلاثاً، ثم يقول:"الله أكبر كبيراً" ثلاثاً، "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه " ثم يقرأ4.
1 رواه البخاري 1/183 كتاب الأذان باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة.
2 رواه البخاري 1/181 كتاب الأذان باب ما يقول بعد التكبير، ومسلم 1/419 ح598 واللفظ له.
3 سورة النحل الآية [98] .
4 رواه أبو داود 1/490 ح775 وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/148 ح775.
8-
قراءة "بسم الله الرحمن الرحيم"، لحديث نعيم المجمر قال: صليت وراء أبي هريرة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم القرآن.."وفي آخره قال: "
…
والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر وهو أصح حديث ورد في ذلك1، (أي الجهر بالبسملة)
9-
قول: "آمين" بعد قراءة الفاتحة، يجهر بها في الجهرية ويسر بها في السرية، لما روي عن وائل بن حجر قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ {ولا الضالين} 2 " قال: "آمين"3 ورفع بها صوته"4.
10-
قراءة السورة بعد الفاتحة، لما رواه أبو قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر، في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتين الآخرتين بأم الكتاب، ويسمعنا الآية، ويطول في الركعة الأولى ما لا يطول في الثانية، وهكذا في العصر، وهكذا في الصبح"5.
11-
الجهر في الصلاة الجهرية، لما روي عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور"6، ولما روي عن البراء رضي الله عنه قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {وَالتِّينِ
1 رواه ابن خزيمة 1/251 ح499، والنسائي 2/134 كتاب الإفتتاح، باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم، وضعف إسناده الألباني في ضعيف سنن النسائي ص28 ح36.
2 فتح الباري ابن حجر 2/267.
3 سورة الفاتحة الآية [7] .
4 آمين: دعاء بمعنى "اللهم استجب".
5 رواه أبو داود 1/574 ح932، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/176 ح824، وقال ابن حجر في التلخيص 1/236 ح353: سنده صحيح.
6 رواه البخاري 1/189 كتاب الأذان، باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب.
وَالزَّيْتُونِ} في العشاء، ما سمعت أحداً أحسن صوتاً منه أو قراءة"1.
ولما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما "
…
فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامد إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء.."2.
12-
الإسرار في الصلاة السرية، عن أبي معمر قال: سألنا خباباً: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر، قال: نعم. فقلنا: بأي شيء كنتم تعرفون، قال: باضطراب لحيته3.
13-
وضع اليدين مفرجتي الأصابع على الركبتين في الركوع، عن عقبة بن عمرو قال: ألا أصلي لكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي؟ فقلنا: بلى. فقام، فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه، وجعل أصابعه من وراء ركبتيه
…
ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وهكذا كان يصلي بنا4.
14-
مد الظهر والانحناء في الركوع والسجود5. قال أبو حميد في أصحابه: "ركع النبي صلى الله عليه وسلم ثم هصر ظهره"6، وعن علي رضي الله
1 رواه البخاري 1/176 كتاب الأذان باب القراءة في العشاء.
2 رواه البخاري 1/187 كتاب الأذان باب الجهر بقراءة صلاة الفجر.
3 رواه البخاري 1/185 كتاب الأذان باب القراءة في الظهر.
4 رواه النسائي 2/186 كتاب التطبيق، باب مواضع أصابع اليدين في الركوع، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي 1/223 ح992.
5 عدها بعضهم سنتين.
6 رواه البخاري 1/192 كتاب الأذان باب استواء الظهر في الركوع.
عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع لو وضع قدح من ماء على ظهره لم يهراق"1.
وعن أبي حميد الساعدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم:"كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض، ونحى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه"2.
15-
ما زاد على التسبيحة الواحدة في الركوع والسجود، والذي عليه الجمهور أن أقل ما يجزئ في الركوع والسجود تسبيحة واحدة، لما روي عن أبن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"..فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم"3.
16-
ما زاد على المرة في سؤال الله المغفرة في السجدتين، عن حذيفة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين:"رب اغفر لي، رب اغفر لي" 4، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: "اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وأهدني
1 رواه أحمد 1/123 مسند علي رضي الله عنه، وقال ابن حجر في التلخيص 1/241 ح361 رواه أبو داود في مراسيله من حديث عبد الرحمن ابن أبي ليلى، ووصله أحمد في سنده عنه عن علي وذكر الدارقطني في العلل عنه عن البراء، ورجح أبو حاتم المرسل، ورواه الطبراني في الكبير من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو، ومن حديث أبي برزة الأسلمي، وإسناد كل منهما حسن.
2 رواه ابن خزيمة 1/322 ح637 والترمذي واللفظ له 2/59 ح270 وقال حسن صحيح.
3 رواه مسلم 1/348 ح479.
4 رواه ابن ماجه 1/289 ح897 والنسائي 3/321 كتاب التطبيق، باب الدعاء بين السجدتين، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي 1/247 ح1097.
وارزقني" 1.
17-
قول: "ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء.."وذلك بعد قول: "ربنا لك الحمد"، لما روى عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع من الركوع قال: "ربنا لك الحمد، ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد"2.
18-
البداية بوضع الركبتين قبل اليدين في السجود، ورفع اليدين قبل الركعتين في القيام، لما روي عن وائل بن حجر قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه"3، ولم يرو في فعله ما يخالف ذلك.
19-
التفريق بين ركبتيه في السجود. قال ابن حجر: نقل في بعض الأخبار: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرق في السجود بين ركبتيه، أبو داود في حديث أبي حميد، وإذا سجد فرج بين فخذيه، وفي البيهقي من حديث البراء: كان إذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج، يعني وسع بين رجليه4.
20-
وضع اليدين وضع اليدين مضمومتي الأصابع حذو المنكبين أو الأذنين، عن ابن
1 رواه الترمذي 2/86 ح284 وأبو داود 1/530، 531 ح850 وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/160 ح756.
2 رواه مسلم 1/347 ح477.
3 رواه الترمذي 2/56، 57 ح268 وقال: حديث حسن غريب، لا نعرف أحدا رواه مثل هذا عن شريك، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم.
4 تلخيص الحبير ابن حجر 1/255 ح381.
عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه.."1، وعن مالك بن الحويرث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي أذنيه.."2.
21-
توجيه أصابع القدمين حال السجود للقبلة، لحديث أبي حميد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "
…
فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة.."3.
12-
الافتراش في التشهد الأول والجلوس بين السجدتين، لحديث أبي حميد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، قال"
…
فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى.."4، ولقوله: "..ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها، ثم قعد حتى رجع كل عظم موضعه، ثم هوى ساجداً".
23-
التورك في التشهد الثاني، لحديث أبي حميد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "
…
وإذا جلس في الركعة الأخيرة قدم رجله اليسرى وجلس على مقعدته:.
24-
وضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى، واليد اليسرى على الفخذ5 اليسرى، لما روي عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى،
1 رواه مسلم 1/292 ح390.
2 رواه مسلم 1/293 ح391.
3 رواه البخاري 1/201 كتاب الأذان باب سنة الجلوس في التشهد.
4 رواه أبو داود 1/589، 590 ح964 وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/181 ح851.
5 عدها بعضهم سنتين.
ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بإصبعه السبابة، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى، ويلقم كفه اليسرى ركبته"1.
25-
الإشارة بالسبابة عند الذكر، لحديث عبد الله بن الزبير السابق، ولما روي عن وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: "
…
ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقه، ثم رفع إصبعه، فرأيته يحركها يدعو بها"2.
26-
السجود على أنفه وتمكين الأعضاء السبعة من الأرض، لما روي عن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض ونحى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه"3.
27-
الالتفات عن اليمين والشمال في التسليمتين، لما روي عن عامر بن سعد عن أبيه قال: كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده"4.
28-
جلسة الاستراحة، لما روي عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ذكر السجدتين: "..ثم قال: الله أكبر، ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه، ثم
1 رواه مسلم 1/408 ح579.
2 رواه ابن خزيمة 1/354 ح714 وقال ابن حجر في التلخيص 1/262 ح401 ابن خزيمة والبيهقي بهذا اللفظ، وقال البيهقي: يحتمل أن يكون مراده بالتحريك الإشارة بها لا تكرير تحريكها حتى لا يعارض.
3 رواه ابن خزيمة 1/322 ح637 والترمذي واللفظ له 2/59 ح270 وقال حسن صحيح.
4 رواه مسلم 1/409 ح582.
نهض صنع الركبة الثانية مثل ذلك.."1.
29-
نية الخروج من الصلاة في سلامه2.
1 رواه الترمذي 2/105، 106 ح304 وقال: حسن صحيح.
2 انظر الكافي: ابن قدامة 1/144.