الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها توفي قيس بن مسلم الجدلي الكوفي. صاحب طارق، ويَقال إنه ما رفع رأسه إلى السماء منذ زمنان تعظيماً لله.
وفيها توفي محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي المدني الفقيه. روى عن أسامة بن زيد، وأبي سعيد وطائفة وجده من المهاجرين.
وفيها توفي واصل الأحدبُ الكوفي. يروي عن أبي وائل وطبقته.
وفيها توفي أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزام الأنصاري قاضي المدينة. عن نيف وثمانين سنة. ويقال: كان أعلم أهلِ المدينة بالقضاء. وله خبرة بالسير.
سنة إحدى وعشرين ومئة
فيها غزا مروِان. فأتى قلعة بيت السرير، فقتل وسبى، ثم دخل حصن غومشك كذا، وفيه سريرُ مُلكِهم، فهرب منه الملك. ثم إن مروان صالحهم في العام على ألف رأس ومئة ألف مديٍ. ثم إنه سار حتى دخل أرض أرز ونطران كذا، فصالحوه، وصالحه تومان شاه على بلاده. ثم سار حتى نازل حمرين كذا وحاصرها شهرين، ثم صالحهم، وافتتح مسدارة صُلحاً، وتهيأ لمروان في هذه السنة من الفتوحات أمرٌ عظيم، ووقع في قلوب الترك والخَزَر منه رعبٌ شديد.
وفيها توفي قاضي دمشق نمير بن أوس الأشعري، أحد شعيوخ الاوزاعي.
وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري المدني. وقد لقي ابن عمر. ورافع بن خديج. وطائفة. وكانت له حلَقة للفتوى.
وفيها أو في التي بعدها. سَلمة بن كْهَيل الكوفي. روى عن جندب البجلي وطائفة. وكان من أثبات الشيعة وعلمائهم. حمل عنه شُعبة والثوري.
وفيها مَسلَمة بن عبد الملك بن مروان الأموي الأميرُ، ويلَقّبُ بالجرادة الصفراء. وكان موصوفاً بالشجاعة والإِقدام وَالرأْي والدهاء. ولي إرمينية وأذَربيجان غير مرة وإِمرة العراقَين. وسار في مئة وعشرين الفاً وغزا القسطنطينية، في خلافة سليمان أخيه. وروى عن عمر بن عبد العزيز.
وفيها قتل زَيدْ بن علي بن الحسين بن علي بالكوفة. وكان قد بايعه خلق كثير. وحارب متولي العراق يوسف بن عمر، فظفر به يوسف، وبقي مصلوباً أربع سنين. ولما خرج أَتاه طائفة كبيرةٌ وقالوا: تبرأْ من أبي بكر وعمر حتى نبايعك. فأبى. فقالوا: إذاً نرفضك. فمن ذلك الوقت سُموا الرافضة. وسميت شيعته الزيدية. روى عن اَبيه وجماعة. وروى عنه شعبَة.
وفيها قتل أحد الشجعان الأبطال أبو محمد البطال وله حروبٌ ومواقف، ولكن كذبوا عليه فأفرطوا، ووضعوا له سيرةً كبيرة، كل وقت يزيد فيها من لا يستحي من الكذب.