الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو داود: يحيى بن آدم واحد الناس.
وذكره ابن المديني فقال: رحمه الله أي أعلم كان عنده!
سنة أربع ومئتيتن
فيها، في سلخ رجب، توفي فقيه العصر أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي بمصر، وله أربع وخمسون سنة. أخذ عن مالك ومسلم بن خالد ابن الزنجي وطبقتهما. وكان مولده بغزة، ونقل إلى مكة. وله سنتان.
قال المزني: ما رأيت أحسن وجهاً من الشافعي، إذا قبض على لحيته لا يفضل عن قبضته. وقال الزعفراني. كان خفيف العارضين يخضب بالحناء. وكان حاذقاً بالرمي يصيب تسعة من العشرة.
وقال الشافعي: استعملت اللبان سنة للحفظ فأعقبني صب الدم سنة.
قال يونس بن عبد الأعلى: لو جمعت أمة لوسعهم عقل الشافعي.
وقال إسحاق بن راهويه: لقيني أحمد بن حنبل بمكة فقال: تعال حتى أريك رجلاً لم تر عيناك مثله. قال: فأقامني على الشافعي.
وقال أبو ثور الفقيه: ما رأيت مثل الشافعي ولا رأى مثل نفسه.
وقال الشافعي: سميت ببغداد ناصر الحديث.
وقال أبو داود: ما أعلم للشافعي حديثاً خطأ.
وقال الشافعي ما شيء أبغض إلي من الرأي وأهله.
وفيها قاضي ديار مصر إسحاق بن الفرات أبو نعيم التجيبي، صاحب مالك.
قال الشافعي: ما رأيت بمصر أعلم باختلاف الناس من إسحاق بن الفرات رحمه الله.
وقد روى إسحاق أيضا عن حميد بن هانىء. والليث بن سعد، وغيرهما.
وفيها، في ثامن عشر شعبان. فقيه الديار المصرية أشهب بن عبد العزيز، أبو عمرو العامري صاحب مالك، وله أربع وستون سنة. وكان ذا مال وحشمة وجلالة.
قال الشافعي: ما أخرجت مصر أفقه بن أشهب لولا طيش فيه. وكان محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم صاحب أشهب يفضل أشهب على ابن القاسم.
وفيها الإمام أبو علي الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي، قاضي الكوفة وصاحب أبي حنيفة. وكان يقول: كتبت عن ابن جريج اثني عشر ألف حديث.
قلت: لم يخرجوا له في الكتب الستة لضعفه. وكان رأساً في الفقه.
وفيها الإمام أبو داود الطيالسي. واسمه سليمان بن داود البصري الحافظ صاحب المسند. وكان يسرد من حفظه ثلاثين ألف حديث.