الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة إحدى وثلاثمئة
فيها أدخل الحلاج بغداد مشهوراً على جمل. وعلق مصلوباً، ونودي عليه هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه. ثم حبس وظهر أنه ادعى الإلهية. وصرح بحلول اللاهوت في الناسوت، وكانت مكاتباته تنبىء بذلك في وبعضها من النور الشعشعاني، فاستمال أهل الحبس بإظهار السنة فصاروا يتبركون به.
وفيها قتل أبو سعيد الجنابي القرمطي صاحب هجر، قتله خادم له صقلبي، راوده في الحمام، ثم خرج فاستدعى رئيساً من خواص الجنابي وقال السيد يطلبك، فلما دخل قتله، ثم دعى آخر كذلك حتى قتل أربعة، ثم صاح النساء، وتكاثروا على الخادم فقتلوه. وكان هذا الملحد قد تمكن وهزم الجيوش، ثم هادنه الخليفة واسمه الحسن بن بهرام الجنابي.
وفيها سار عبيد الله المهدي المتغلب على المغرب، في أربعين ألفاً، ليأخذ مصر، حتى بقي بينه وبين مصر أيام، فانفجرت مخاضة النيل، فحال إلماء بينهم وبين مصر، ثم جرت بينهم وبين جيش المقتدر حروب، فرجع المهدي إلى برقة، بعد أن ملك الاسكندرية والفيوم.
وفيها توفي أبو نصر أحمد بن الأمير إسماعيل يهرب بن أحمد الساماني.
صاحب ما وراء النهر، قتله غلمانه، وتملك بعده ابنه نصر.
وفيها أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد البغدادي الوشاء، الذي روى الموطأ عن سويد.
والحافظ أبو بكر أحمد بن هارون البردعي البرديجي، ببغداد، روى عن أبي سعيد الأشج وطبقته، وطوف وصنف.
وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني، أبو إسحاق الحافظ بالري، روى عن طالوت بن عباد، وهشام بن عمار وطبقتهما.
وبكر بن أحمد بن مقبل البصري الحافظ، روى عن عبد الله بن معاوية الجمحي وطبقته. وفيها جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض، الحافظ العلامة أبو بكر الفريابي، صاحب التصانيف، رحل من بلاد الترك إلى مصر، وعاش أربعاً وتسعين سنة. وولي قضاء الدينور، وكان من أوعية العلم. روى علي ابن المديني، وأبي جعفر النفيلي وطبقتهما، وأول سماعه سنة أربع وعشرين ومئتين.
قال ابن عدي: كنا نحضر مجلسه، وفيه عشرة آلاف أو أكثر.
وفيها الحسين بن إدريس الحافظ أبو علي الأنصاري الهروي رحل وطوف وصنف. وروى عن سعيد بن منصور، وسويد بن سعيد وخلق وثقه الدراقطني.
وفيها الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية البربري الأصل البغدادي، أحد الأثبات المصنفين، سمع أبا بكر بن أبي شيبة وطبقته.