الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وخمسين ومئة
فيها توفي إبراهيم بن أبي عبلة أحد الأشراف والعلماء بدمشق. عن سن عالية. روى عن أبي أمامة وواثلة الأسقع وخلق كثير.
وفيها عباد بن منصور الناجي. روى عن عكرمة وجماعة. وولي قضاء البصرة تلك الأيام لإبراهيم بن عبد الله بن حسن الحسني وليس بالقوي في الحديث.
وفيها أبو حرة واصل بن عبد الرحمن البصري. روى عن الحسن وطبقته.
قال شعبة: هو أصدق الناس.
وقال أبو داود الطيالسي: كان يختم في كل ليلتين.
وفيها، وقيل بعدها، يونس بن يزيد الأيلي صاحب الزهري وأوثق أصحابه. وقد روىعن القاسم وسالم وجماعة. وتوفي بالصعيد.
سنة ثلاث وخمسين ومئة
فيها غلبت الخوارج الإباضية على إفريقية، وهزمواعسكرها، وقتلوا متوليها عمر بن حفص الأزدي وكان على رأسهم ثلاثة: أبو حاتم الإباضي، وأبو محمد. وأبو قرة الصفري. وكان أبو قرة في أربعين
ألفاً من الصفرية قد بايعوه بالخلافة. وكان أبو حاتم وصاحبه في مئتي ألف فارس وأمم لا يحصون من الرجالة.
وفيها ألزم المنصور الناس بلبس القلانس المفرطة الطول. وتسمى الدنية لشبهها بالدن. وكانت تعمل من كاغد ونحوه على قصب ويعمل عليها السواد. وفيها شبه من الشربوش.
وفيها توفي أبو زيد أسامة بن زيد الليثي مولاهم المدني. روى عن سعيد بن المسيب فمن بعده. وفيها أبو خالد ثور بن يزيد الكلاعي الحافظ محدث حمص. روى عن خالد بن معدان وطبقته. قال يحيى القطان: ما رأيت شامياً أوثق منه.
وقال أحمد: كان يرى القدر. ولذلك نفاه أهل حمص.
وفيها الفقيه أبو محمد الحسن بن عمارة الكوفي قاضي بغداد. روى عن ابن أبي ملكية والحكم وطبقتهما. وهو واه باتفاقهم.
وفيها الضحاك بن عثمان الحزامي المدني. روى عن نافع وجماعة.
وفيها عبد الحميد بن جعفر الأنصاري المدني. روى عن المقبري وجماعة.
وفيها، وقيل سنة خمس، فطر بن خليفة أبو بكر الكوفي الحناط.
روى عن أبي الطفيل وأبي وائل وخلق. وهو مكثر حسن الحديث، روى له البخاري مقرونا بآخر.
وفيها محل بن محرز الضبي الكوفي. قال أبو حاتم: كان آخر من بقي من أصحاب إبراهيم. ما بحديثه بأس. ولا يحتج به.
قلت: لم يخرجوا له في الكتب الستة شيئاً. وقد روى أيضا عن أبي وائل والشعبي. ووثقه أحمد. وفي رمضان معمر بن راشد الأزدي، مولاهم، البصري الحافظ أبو غزوة صاحب الزهري، كهلاً. روى عن أبي جبارة والحسن. وأقدم شيوخه موتاً قتادة.
قال أحمد: ليس يضم معمر إلى أحد إلا وجدته فوقه.
وقال غيره: كان معمر صالحاً خيراً وهو أول من ارتحل إلى اليمن في طلب الحديث، فلقي بها همام بن منبه صاحب أبي هريرة.
وفيها موسى بن عبيدة الربذي بالمدينة روى عن نافع وطبقته. وكان صالحاً ضعيفاً باتفاق. وفيها على الأصح، وقيل سنة أربع، هشام بن أبي عبد الله الحافظ