الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس عشرة وثلاثمئة
فيها أخذت الروم سميساط واستباحوها. وضربوا الناقوس في الجامع، فسار مؤنس بالجيوش ودخل الروم، وتم مصاف كبير هزمت فيه الروم. وقتل منهم خلق.
وأما القرامطة فنازلت الكوفة. فسار يوسف بن أبي الساج. فالتقاهم. فأسر يوسف، وانهزم عسكره، وقتل منهم عدة. وسار القرمطي إلى أن نزل غربي الأنبار. فقطع المسلمون الجسر. فأخذ يتحيل في العبور. ثم عبر وأوقع بذلك بالمسلمين. فخرج نصر الحاجب ومؤنس. فعسكروا بباب الأنبار. وخرج أبو الهيجاء بن حمدان وإخوته. ثم ردت القرامطة في خبر العسكر عليهم وهذا أحد لان العرفان القرامطة وكانوا ألفاً وسبعمئة. من فارس وراجل. والعسكر أربعين ألف فارس، ثم إن القرمطي قتل ابن أبي الساج وجماعة معه. وسار إلى هيت، فبادر العسكر وحصنوها فرد القرمطي إلى البرية، فدخل الوزير علي بن عيسى على المقتدر بالله وقال: قد تمكنت هيبة هذا الكافر من القلوب. فخاطب السيدة في مال تنفقه في الجيش، والا فما لك إلا أقاصي خراسان. فأخبر أمه. فأخرجت خمسمئة ألف دينار، وأخرج المقتدر ثلثمئة ألف دينار. ونهض ابن عيسى في استخدام العساكر، وجددت على بغداد الخنادق، وعدمت هيبة المقتدر من القلوب. وشتمته الجند.
وفيها توفي أحمد بن علي بن الحسين، أبو بكر الرازي ثم النيسابوري الحافظ صاحب التصانيف، وله أربع وخمسون سنة. رحل وادرك إبراهيم بن
عبد الله القصار وطبقته، بخراسان والري وبغداد والكوفة والحجاز.
وفيها أبو القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني الفقيه. قاضي دمشق نيابة. ثم قاضي الرملة. روى عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته، وكان له حلقة بمصر للفتوى والاشتغال. قال ابن يونس: خلط ووضع أحاديث.
وفيها الأخفش أبو الحسن علي بن سليمان البغدادي النحوي، وهو الأخفش الصغير النحوي روى عن ثعلب والمبرد.
وفيها محمد بن الحسين، أبو جعفر الخثعمي الكوفي الأشناني أحد الأثبات. روى ببغداد، عن أبي كريب وطبقته.
وفيها محمد بن الفيض، أبو الحسن الغساني، محدث دمشق، روى عن صفوان بن صالح والكبار، توفي في رمضان عن ست وتسعين سنة.
وفيها محمد بن المسيب الأرغياني، الحافظ الجوال الزاهد المفضال، شيخ نيسابور. روى عن محمد بن رافع، وبندار، ومحمد بن هاشم البعلبكي وطبقتهم. وكان يقول: ما أعلم منبراً من منابر الإسلام. بقي علي لم أدخله لسماع الحديث. وقال: كنتُ أمشي في مصر، وفي كمي مائة جزء، في الجزء ألف حديث.