الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وولي الحجاج إمرة الحجاز. فنقض الكعبة وأعادها إلى بنائها من زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت قد شعثت من المنجنيق وأصيب الحجر الأسود، فأصلحوه ورمموه.
سنة أربع وسبعين
في أولها مات رافع بن خديج الأنصاري وقد أصابه يوم أحد سهم، فنزعه وبقي النصل في جسمه إلى أن مات.
وفي أولها توفي أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي. السيد الفقيه القدوة. استصغر يوم أحد. وقد عين للخلافة يوم الحكمين مع وجود علي والكبار، رضي الله عنهم.
وقال سعيد بن المسيب يوم مات ابن عمر: ما بقي في الأرض أحد أحب إلي أن ألقي الله بمثل عمله منه.
وهذا كنحو ما قال علي في عمر يوم مات.
وأما أبو داود فقال: مات ابن عمر بمكة في أيام الموسم. يعني سنة ثلاث وسبعين.
وتوفي بعده أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخدري. وكان من فقهاء الصحابة وأعيانهم. شهد الخندق وغيرها وشهد بيعة الرضوان.
وفيها توفي بالمدينة سلمة بن الأكوع الأسلمي. وكان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت يوم الحديبية. وكان بطلاً شجاعاً رامياً يسبق الفرس سيراً وله مواقف مشهورة. وفيها توفي بالكوفة أبو جحيفة السوائي ويقال له وهب الخير. له صحبة ورواية. وكان صاحب شرطة علي رضي الله عنه. فكان يقوم تحت منبره يوم الجمعة. وقيل تأخر إلى بعد الثمانين. وفيها توفي محمد بن خاطب بن الحارث الجمحي. وله صحبة ورواية. وهو أول من سمي في الإسلام محمداً.
وفيها توفي أوس بن ضمغج الكوفي العابد. وخرشة بن الحر. وقد ربي يتيماً في حجر عمر. ونزل الكوفة.
وعاصم بن ضمرة السلولي. صاحب علي.
ومالك بن أبي عامر مع الأصبحي جد الإمام مالك. له عن عمر وعثمان رواية.