الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها الإمام أبو زكريا يحيى بن معين البغدادي الحافظ. أحد الأعلام وحجة الإسلام. في ذي القعدة بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم. متوجهاً إلى الحج، وغسل على الأعواد التي غسل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعاش خمساً وسبعين سنة. سمع هشيماً. ويحيى بن أبي زائدة. وخلائق. جاء عنه أنه قال: كتبت بيدي هذه ست مئة ألف حديث. يعني بالمكرر. وقال الإمام أحمد بن حنبل: كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس بحديث.
وقال ابن المديني: انتهى علم الناس إلى يحيى بن معين رحمه الله.
قلت: حديثه في الكتب الستة.
سنة أربع وثلاثين ومئتين
فيها توفي أحمد بن حرب النيسابوري الزاهد. قال فيه يحيى بن يحيى: إن لم يكن من الأبدال فلا أدري من هم رحل وسمع من بن عيينة وجماعة. وكان صاحب عزو وجهاد وموعظ ومصنفات في العلم رحمه الله.
وفيها الأمير إيتاخ التركي، مقدم الجيوش وكبير الدولة. خافة المتوكل وعمل عليه كل حيلة حتى قبض له عليه نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم، وأميت عطشاً وأخذ له المتوكل من الذهب ألف ألف دينار.
وفيها الإمام أبو خيثمة زهير بن حرب الحافظ، ببغداد، في شعبان.
وله أربع وسبعين سنة. رحل وكتب الكثيرعن هشيم وطبقته. وصنف. وهو والد صاحب التاريخ أحمد أبي خيثمة. وفيها أبو أبو أيوب سليمان بن داود الشاذكوني البصري الحافظ الذي قال فيه صالح محمد الحافظ: ما رأيت أحفظ منه. سمع حماد بن يزيد وطبقته. وكان آية في كثرة الحديث وحفظه. ينظر بعلي بن المديني، ولكنه متروك الحديث.
وفيها أبو الربيع سليمان بن داود العتكي البصري الزهراني أبي الحافظ. كتب الكثير عن جرير بن حازم والكبار. وطال عمره واشتهر ذكره. وفيها أبو جعفر النفيلي الحافظ. أحد الأعلام، عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني، في ربيع الآخر عن سن عالية. روى عن زهير بن معاوية والكبار.
قال أبو داود: ثم أر أحفظ منه.
قال: وكان الشاذكوني لا يقر لأحد في الحفظ إلا للنفيلي.
وقال أبو حاتم: ثقة مأمون.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: كان النفيلي رابع أربعة: وكيع وابن مهدي وأبو نعيم وهو.
وفيها أبو الحسن علي بن بحر بن بري القطان البغدادي الحافظ
الأهوازي. كتب الكثير عن عبد العزيز الدراودي وطبقته. وفيها علي بن المديني. وهو الإمام أحد الأعلام. أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي. مولاهم البصري الحافظ. صاحب التصانيف. سمع من حماد بن زيد وطبقته.
قال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني.
وقال أبو داود ابن المديني أعلم بإختلاف الحديث من أحمد بن حنبل.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: علي بن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة بحديث سفيان بن عيينة. توفي في ذي القعدة وله ثلاث وسبعون سنة.
وفيها محمد بن عبد الله بن نمير الحافظ، أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي أحد الأئمة في شعبان. سمع أباه وسفيان بن عيينة وخلقاً.
قال أبو إسماعيل القرمذي كان الإمام أحمد بن حنبل يعظم محمد بن عبد الله بن نمير.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد الحافظ: ما رأيت بالكوفة مثله. قد جمع العلم. والسنة، والزهد. وكان قصيراً يلبس في الشتاء الباردة.
قال أحمد بن صالح المصري: ما رأيت بالعراق ومثله ومثل أحمد بن حنبل جامعين لم أر مثلهما بالعراق رحمها الله.