الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وطبقته. وكان ثقة مشهوداً كثير العلم. لينه ابن معين.
وفيها مندل بن علي العنزي الكوفي. روى عن عبد الملك بن عمير وطبقته. وكان صدوقاً مكثراً، في حديثه لين.
وفيها نافع بن يزيد المصري، بن جعفر بن ربيعة وطبقته. وكان أحد الثقات.
وفيها يعلى بن الحارث المحاربي الكوفي. روى عن إياس بن سلمة بن الأكوع وغيره. وليس بالمكثر.
سنة تسع وستين ومئة
فيها عزم المهدي على أن يقدم هارون في العهد ويؤخر موسى الهادي. فطلبه وهو بجرجان ففهمها ولم يقدم. فهم بالمصير إلى جرجان لذلك.
وفيها لثمان بقين من المحرم ساق المهدي واسمه أبو محمد بن عبد الله أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي خلف صيد، فدخل الوحش خربة، فدخل الكلاب خلفه، وتبعهم المهدي فدق ظهره في باب الخربة لشدة سوقه، فتلف لساعته.
وقيل بل أكل طعاماً سمته جارية لضرتها، فلما وضع يده فيه ما جسرت أن تقول هيأته لضرتي فيقال كان انجاص. فأكل واحدة وصاح من جوفه ومات من الغد عن ثلاث وأربعين سنة.
وكانت خلافته عشر سنين وشهراً.
وكان جواداً ممدحاً محبباً إلى الناس. وصولاً لأقاربه، حسن الأخلاق، حليماً. قصاباً للزنادقة. وكان طويلاً أبيض مليحاً.
يقال إن المنصور خلف في الخزاين مئة ألف ألف، وستين ألف ألف درهم ففرقها المهدي. ولم يل الخلافة أحد أكرم منه، ولا أبخل من أبيه، ويقال إنه أعطى شاعراً مرةً خمسين ألف دينار. ولما مات أرسلوا بالخاتم والقضيب إلى الهادي. فأسرع على البريد، وقدم بغداد، وبلغ في طلب الزنادقة وقتل منهم عدة.
وفيها خرج الحسين بن علي بن حسن بن حسن بن علي الحسيني بالمدينة، وتابعة عدد كثير. وحارب العساكر التي بالمدينة، وقتل مقدمهم خالد البربري. ثم تأهب وخرج في جمع إلى مكة، فالتف عليه خلق كثير. فأقبل عليه ركب العراق معهم جماعة من أمراء بني العباس بعدة وخيل. فالتقوا بفج، فقتل الحسين في مئة من أصحابه.
وقتل الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسن الذي خرج أبوه زمن المنصور.
وهرب إدريس بن عبد الله بن حسن إلى المغرب فقام معه أهل طنجة.
وهو جد الشرفاء الإدريسيين. ثم تحيل الرشيد وبعث من سم إديس. فقام بعده ابنه إدريس بن إدريس وتملك مدة.
وفيها توفي أبو السليل عبيد الله بن إياد بن لقيط الكوفي. وله عن أبيه نسخة وكان عريف قومه بني سدوس.
وفيها أبو سعيد المؤدب ببغداد، واسمه محمد بن مسلم. وهو جزري روى عن عبد الكريم الجزري، وحماد بن أبي سليمان، وجماعة. وهو مؤدب موسى الهادي.
وفيها نافع بن أبي نعيم أبو عبد الرحمن، وقيل أبو رويم الليثي، مولاهم، قارىء أهل المدينة، وأحد السبعة.
قال موسى بن طارق: سمعته يقول: قرأت على سبعين من التابعين.
وقال الليث: حججت سنة ثلاث عشرة ومئة، وإمام الناس في القراءة نافع ابن أبي نعيم.
وقال مالك: نافع إمام الناس في القراءة.
قلت: وثقه غير واحد، وليس له رواية في الكتب الستة.
وفيها نافع بن عمر الجمحي المكي. سمع ابن أبي مليكة، وسعيد بن أبي هند، وطائفة.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان من أثبت الناس.
وفيها ثابت بن يزيد الأحول البصري. له عن هلال بن حباب وجماعة. وكان من ثقات الشيوخ.