الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها توفي أبو العباس سهل بن سعد الساعدي الأنصاري وقد قارب المئة. وهوآخر من مات بالمدينة من الصحابة.
سنة اثنتين وتسعين
فيها افتتح إقليم الأندلس على يد طارق مولى موسى فتحه في سنة ثلاث.
وفيها توفي مالك بن أوس بن الحدثان النصري المدني. أدرك الجاهلية، ورأى أبا بكر.
وفيها توفي إبراهيم بن يزيد التيمي الكوفي، ولم يبلغ الأربعين. روى عن عمرو بن ميمون الأزدي وجماعة.
سنة ثلاث وتسعين
فيها افتتح قتيبة عدة فتوح وهزم الترك. ونازل سمرقند في جيش عظيم، ونصب المنجنيق فجاءت نجدة الترك، فأكمن لهم كميناً فالتقوا في نصف الليل. فاقتتلوا قتالاً عظيماً، ولم يفلت من الترك إلا اليسير.
وافتتح سمرقند صلحاً وبنى بها الجامع والمنبر. وأما الباهليون
فيقولون: صالحهم على مئة ألف فارس، وعلى بيوت النار، وعلى حلية الأصنام فسلبت. ثم وضعت قدامه فكانت كالقصر العظيم يعني الأصنام. فأمر بتحريقها. ثم جمعوا من بقايا ما كان فيها من مسامير الذهب والفضة خمسين ألف مثقال واستعمل على البلد ابنه عبد الله. ورد إلى مرو.
وفيها كانت الفتوح بأرض المغرب والأندلس وبأرض الروم وبأرض الهند. ولم يفتتح المسلمون منذ خلافة عثمان مثل هذه الفتوح التي جرت بعد التسعين شرقاً وغرباً. فلله الحمد والمنة.
وفيها توفي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حمزة أنس ابن مالك بن النضر الأنصاري. قاله حميد الطويل وابن علية وجماعة.
وقال شعيب بن الحبحاب: توفي سنة تسعين.
وقال قتادة والهيثم بن عدي: سنة إحدى وتسعين.
وقال الواقدي وغيره: سنة اثنتين. وقدم النبي صلى الله عليه وسلم وله عشر سنين.
وفيها توفي بلال بن أبي الدرداء. يروي عن أبيه وقد ولي إمرة دمشق.
وفيها أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي الفقيه بالبصرة.
قال ابن عباس: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول أبي الشعثاء لأوسعهم علماً عما في كتاب الله.