الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها الحسين بن الفضل بن عمير البجلي الكوفي المفسر نزيل نيسابور، وكان آية في معاني القرآن، صاحب فنون وتعبد، قيل إنه كان يصلي في اليوم والليلة ستمائة ركعة، وعاش مائة وأربع سنين، روى عن يزيد بن هارون والكبار.
وفيها خمارويه بن أحمد بن طولون، الملك أبو الجيش، متولي مصر والشام، وحمو المعتضد بالله، فتك به غلمان له راودهم في ذي القعدة بدمشق، وعاش اثنتين وثلاثين سنة، وكان شهما صارماً كأبيه.
وفيها الحافظ أبو محمد، الفضل بن المسيب البيهقي الشعراني، طوف الأقاليم، وكتب الكثير، وجمع وصنف. روى عن سليمان بن حرب وسعيد بن أبي مريم وطبقتهما.
وفيها محمد بن الفرج الأزرق أبو بكر، في المحرم ببغداد، سمع حجاح بن محمد، وأبا النضر وطبقتهما.
وفيها العلامة أبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد البصري الضرير اللغوي الأخباري، وله إحدى وتسعون سنة، وأضر وله أربعون سنة، أخذ عن أبي عبيدة، وأبي عاصم النبيل وجماعة. وله نوادر وفصاحة وأجوبة مسكتة.
سنة ثلاث وثمانين ومئتين
فيها ظفر المعتضد بهرون الشاري رأس الخوارج بالجزيرة وأدخل
راكباً فيلاً. وزينت بغداد. وفيها أمر المعتضد في سائر البلاد، بتوريث ذوي الأرحام، وإبطال دواوين المواريث في ذلك، وكثر الدعاء له وكان قبل ذلك من أبطال السرورود من السراك رامان من المجوس.
وفيها التقى عمرو بن الليث الصفار، ورافع بن هرثمة، فانهزمت جيوش رافع وهرب، وساق الصفار وراءه، فأدركه بخوارزم فقتله، وكان المعتضد قد عزل رافعا عن خراسان، واستعمل عليها عمرو بن الليث، في سنة تسع وسبعين، فبقي رافع بالري، وهادن الملوك المجاورين له، ودعا الى العلوي.
وفيها وصلت تقادم عمرو بن الليث إلى المعتضد، من جملتها مائتا حمل مال.
وفيها توفي القدوة العارف سهل بن عبد الله التستري الزاهد، في المحرم، عن نحو من ثمانين سنة، وله مواعظ وأحوال وكرامات وكان من أكبر مشايخ القوم.
وفيها أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المروزي ثم البغدادي الحافظ، صاحب الجرح والتعديل، أخذ عن أبي حفص الفلاس وطبقته.
قال أبو أحمد بن عدي: ما رأيت أحفظ منه. وقال بكر بن محمد