الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الحاكم: كان دقيق الخط. وصار هذا كالمشهور من شأنه، عاش اثنتين وتسعين سنة.
سنة ست عشرة وثلاثمئة
فيها دخل القرمطي الرحبة بالسيف واستباحها، ثم نازل الرقة وقتل جماعة بربضها، وتحول إلى هيت، فرموه بالحجارة وقتلوا صاحبه أبا الذواد فسار الى الكوفة ثم انصرف وبنى دارا سماها دار الهجرة، ودعا إلى المهدي، وتسارع إليه كل مريب. ولم يحج أحد، ووقع بين المقتدر وبين مؤنس الخادم. واستعفى ابن عيسى من الوزارة. وَوَليَ بعده أبو علي بن مقلة الكاتب.
وفيها توفي بنان الحَمال، أبو الحسن الزاهد الواسطي، نزيل مصر وشيخها، كان ذا منزلة عظيمة في النفوس، وكانوا يضربون بعبادته المَثل وصحب الجنيد. وحدث عن الحسن بن محمد الزغفراني وجماعة. وثقه أبو سعيد بن يونس وقال توفي في رمضان، وخرج في جنازته أكثر أهل مصر. وكان شيئاً عجيباً.
وفيها أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، الخافظ ابن الحافظ، ولد بسجستان سنة ثلاثين ومئتين، ونشأ
بنيسابور وغيرها، وسمع من محمد بن أسلم الطوسي، وعيسى بن زغبة. وخلائق بخراسان والشام والحجاز ومصر والعرق وأصبهان، وجمع وصنف وكان عنده عن أبي سعيد الأشج، ثلاثون ألف حديث، وحدث بأصبهان من حفظه بثلاثين ألفا. وقال ابن شاهين: كان ابن أبي داود، يملي علينا من حفظه، وكان يقعد على المنبر بعد ما عمي، ويقعد تحته بدرجة، ابنه أبو معمر، وبيده كتاب، يقول له: حديث كذا، فيسرد من حفظه حتى يأتي على المجلس. وقال غيره: توفي في ذي الحجة. وقال محمد بن عبيد الله بن الشخير: كان زاهداً ناسكأَ. صلى عليه نحو ثلاثمئة ألف إنسان أو أكثر.
وقال عبد الأعلى بن أبي بكر بن أبي داود: صلي على أبي ثمانين مرة.
وفيها محمد بن خريم، أبو بكر العقيلي، محدث دمشق، في جمادى الآخرة، روى عن هشام بن عمار وجماعة.
والعلامة أبو بكر بن السراج واسمه محمد بن السري البغدادي النحوي، صاحب الأصول في العربية وله مصنفات كثيرة، منها شرح سيبويه. أخذ عن المبرد وغيره، وكان مغرى في الطرب والموسيقى.
وفيها محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي الحافظ، شيخ بلخ ومحدثها، صنف المسند والتاريخ وغير ذلك، سمع علي بن خشرم، وعباد ابن الوليد الغبري وطبقتهما.