الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن حماد بن سلمة ومالك وخلق. وكان ممن قدم على المتوكل فوصله بمال.
وفيها عبد الله بن معاذ بن معاذ العنبري البصري. سمع أباه ومعمر بن سليمان.
قال أبو داود: كان فصيحاً يحفظ نحو عشرة آلاف حديث.
وفيها الفضل بن الجحدري، ابن أخي كامل بن طلحة. سمع حماد بن سلمة والكبار. وكان له حفظ ومعرفة.
وفيها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان المطلبي، ابن عم الشافعي. سمع الفضيل بن عياض وطائفة. وكان كثير الحديث ثقة.
سنة ثمان وثلاثين ومئتين
فيها حاصر بغا تفليس، وقد عصى بها إسحاق بن إسماعيل. فخرح للمحاربة، فأحيط به ضربت عنقه. وأحرقت تفليس فاحترق بها خلق.
وفيها أقبلت الروم في البحر في ثلاث مئة مركب، وأهبة عظيمة، فكبسو دمياط. وسبوا وأحرقوا، وأسرعوا الكرة في البحر، فأسروا ست مئة إمرأة.
وفيها توفي إسحاق بنذ راهوية وهو الإمام عالم المشرق أبو يعقوب
ابن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي ثم النيسابوري الحافظ. صاحب التصانيف.
سمع عبد العزيز الدراوردي وبقية وطبقتهما. وعاش سبعاً وسبعين سنة. وقد سمع من ابن المبارك وهو صغير، فترك الرواية عنه لصغره.
قال الإمام أحمد: لا أعلم بالعراق له نظيراً، وما عبر الجسر مثل إسحاق.
وقال محمد بن أسلم: ما أعلم أحدأ كان أخشى لله من إسحاق. ولو كان سفيان حياً لاحتاج إلى إسحاق.
وقال أحمد بن سلمة: أملى علي إسحاق التفسير عن ظهر قلب.
وجاء عن غير وجه أن إسحاق كان يحفظ سبعين ألف حديث.
وقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق.
توفي إسحاق ليلة نصف شعبان بنيسابور.
وفيها بشر بن الحكم العبدي النيسابوري الفقيه، والد عبد الرحمن. توفي قبل إسحاق بشهر، وقد رحل قبله. لقي مالكاً والكبار، عني بالأثر.
وفيها بشر بن الوليد الكندي القاضي، العلامة أبو الوليد ببغداد، في ذي القعدة، وله سبع وتسعون سنة. تفقه على أبي يوسف، وسمع من مالك وطبقته. وولي قضاء مدينة المنصور. وكان محمود الأحكام كثير العبادة والنوافل.
وفيها الحسين بن منصور، أبو علي السلمي النيسابوري الحافظ. رحل وسمع وأكثر. أبي بكر بن عياش وابن عيينة وطبقتهما. وعرض عليه قضاء نيسابور فاختفى، ودعا الله فمات في اليوم الثالث.
وفيها طالوت بن عباد أبو عثمان الصيرفي البصري. له مشيخة عاليه مشهورة. روى عن حماد بن سلمة وطبقته. وكان ثقة. ولم يخرجوا له شيئا.
وفيها عمرو بن زرارة الكلابي النيسابوري، وله ثمان وتسعون سنة. روى عن هشيم وطبقته. وكان ثقة صاحب سنة.
وفيها عبد الملك بن حبيب مفتي أهل الأندلس ومصنف الواضحة وغير ذلك. في رابع رمضان، وله أربع وسبعون سنة. تفقه بالأندلس على أصحاب مالك: زياد بن عبد الرحمن شبطون وغيره. وحج سنة ثمان ومئتين.
فحمل بن عبد الملك بن الماجشون وطائفة. وتفرد بالمشيخة بعد يحيى بن يحيى. وهو في الحديث ليس بحجة.
وفيها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الداخل الأموي صاحب الأندلس، وقد نيف على الستين. وكانت أيامه اثنتين وثلاثين سنة. وكان محمود السيرة عادلاً جواداً مفضلاً، له نظر في العقليات، ويقيم الناس الصلوات، ويهتم بالجهاد.
وفيها محمد بن بكار بن الريان ببغداد، في ربيع الآخر. سمع فليح بن سليمان وقيس بن الربيع بن الكبار.
وفيها أبو جعفر محمد بن الحسين البرجلاني. مصنف الزهديات