الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها استشهد في غزوة أبو علي شقيق البلخي الزاهد شيخ خراسان.
سافر مرة وفي صحبته ثلاث مئة مريد. وهو شيخ حاتم الأصم.
وفيها سلم بن سالم البلخي الزاهد. روى عن ابن جريج وجماعة.
وكان صواماً قواماً في الأمر بالمعروف.
قال أبو مقاتل السمرقندي: سلم في زماننا كعمر بن الخطاب في زمانه.
قلت: هو وشقيق ضعيفان في الحديث.
وفيها عمر بن هارون البلخي. روى عن جعفر الصادق وطبقته. وكان كثير الحديث بصيراً بالقراءات. تركوه.
سنة خمس وتسعين ومئة
فيها لما تيقن المأمون أن الأمين خلعه تسمى بإمام المؤمنين وكوتب بذلك. وجهز الأمين علي بن عيسى بن ماهان في جيش عظيم أنفق عليهم أموالاً لا تحصى. وأخذ علي معه له قيد فضة ليقيد به المأمون بزعمه. فبلغ إلى الري. وأقبل طاهر بن الحسين الخزاعي في نحو أربعة آلاف. فأشرف على جيش ابن ماهان وهم يلبسون السلاح، وقد إمتلأت بهم الصحراء بياضاً وصفرة في العدد المذهبة. فقال ابن طاهر: هذا ما لا قبل لنا به. ولكن جعلوها خارجية، واقصدوا القلب. ثم ذلك ذكروا ابن ماهان الأيمان التي في عنقه للمأمون. فلم يلتفت. وبرز فارس من جند ابن
ماهان فحمل عليه طاهر بن الحسين فقتله. وشد داود شباه على علي بن عيسى بن ماهان فطعنه وصرعه، وهو لا يعرفه، ثم ذبحه بالسيف. فانهزم جيشه وحمل رأسه على رمح. وأعتق طاهر مماليكه شكراً لله. وشره أمر الأمين في سفال، وملكه في زوال.
قيل إنه لما بلغه قتل ابن ماهان وهزيمة جيشه كان يتصيد سمكاً. فقال للبريدي: ويلك دعني. كوثر وقد صاد سمكتين وأنا فما صدت شيئاً بعد. وندم في الباطل على خلع أخيه وطمع في أمراؤه. ولقد فرق عليهم أموالاً لا تحصى حتى فرغ الخزائن وما نفعوه. وجهز جيشاً فالتقاهم طاهر أيضاً بهمدان. فقتل في المصاف خلق كثير من الفريقين، وانتصر طاهر بعد وقعتين أو ثلاث. وقتل مقدم الجيش الأمين عبد الرحمن الأساوي أخذ الفرسان المذكورين، بعد أن قتل جماعة. وزحف طاهر حتى نزل بحلوان.
وفيها ظهر بدمشق أبو العميطر السفياني، فبايعوه بالخلافة. واسمه علي بن عبد الله بن خالد بن الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. فطرد عاملها الأمير سليمان بن المنصور. فسير الأمين عسكراً لحربه. فنزلوا الرقة ولم يقدموا عليه.
وفيها توفي إسحاق بن يوسف الأزرق محدث واسط. روى عن الأعمش وطبقته وكان حافظاً عابداً يقال إنه بقي عشرين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء.
وفيها بشر بن السري البصري الأفوه نزيل مكة. وكان فصيحاً بالمواعظ مفوهاً ذا صلاح. وقال الإمام أحمد: كان متقناً للحديث عجباً.
قلت: روى عن مسعر والثوري وطبقتهما.
وفيها أبو معاوية الضرير محمد بن معاوية الكوفي الحافظُ. ولد سنة ثلاث عشرة ومئة. ولزم الأعمش عشر سنين.
وقال أبو نعيم: سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية: أما أنت فقد ربطت رأس كيسك.
وكان شعبة إذا توقف في حديث الأعمش راجع أبا معاوية وسأله عنه.
وفيها عبد الرحمن بن محمد المحاربي الحافظ. روى عن عبد الملك بن عُميْر وخلق.
قال وكيع: ما كان أحفظه للطوال. توفي بالكوفة.
وفيها، أو في التي مضت، عثام بن علي الكوفي. روى عن هشام بن عروة والأعمش.
وفيها، أو في الماضية، محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، مولاهم، روى عن حصين بن عبد الرحمن وطبقته وكان يتشيع.