الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها، على الصحيح، إمام أهل البصري في العربية سيبويه، أبو بشرعمرو بن عثمان بن قنبر البصري، مصَنفُ الكتاب في النحو. وتلميذ الخليل. عن بضع وثلاثين سنة.
سنة إحدى وثمانين ومئة
فيها غزا الرشيد، وافتتح حصن الصفصاف من أرض الروم بالسيف.
وسار عبد الملك بن صالح بن علي العباس حتى بلغ أنقرة وافتتح حصناً.
وفيها توفي الامام محدث الشام ومفتي أهل حمص أبو عتبة إسماعيلُ بن عياش العنسي، عن بضع وسبعين سنة. روى عن شرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد الألهاني. وخلق من التابعين بالشام والحرمين.
قال ابن معين: هو ثقة في الشاميين.
وقال يزيد بن هارون: ما رأيت شامياً ولاعراقياً أحفظ من إسماعيل بن عياش. ما أدري ما الثوري.
وقال ابن عدي: يحتج به في حديث الشاميين خاصة.
وقال أبو اليمان: كان إسماعيل جارنا، فكان يحيي الليل.
وقال داود بن عمرو: ما حدثنا إسماعيل إلا من حفظه. وكان يحفظ نحواً من
عشرين ألف حديث.
وقيل توفي سنة اثنتين وثمانين. ومناقبه كثيرة.
وفيها أبو المليح الرقي. وله نيف وتسعون سنة واسمه الحسنُ بن عمر روى عن ميمون بن مهران. وابن الزهري. والكبار وثقه الإمام أحمد وغيره.
وفيها حفص بن ميسرة الصنعاني بعسقلان. روى عن زيد بن أسْلَم وطبقته. وكان ثقة صاحب حديث.
وفيها المعمَر أبو أحمد خلف بن خليفة الكوفي ببغداد. وقد جاوز المئة بعام. رأى عمرو بن حُرَيْث الصابي. وروى عن مُحارب بن دثار وجماعة.
قال أبو حاتم: َصدوق ثقة.
قلتُ: هو أقدم شيخ للحسن بن عرفة.
وفيها الأمير حسن بن قحطبة بن شبيب الطائي، وله أربع وثمانون سنة. وكان من كبار قواد المنصور.
وفيها، وقيل سنة ثمانين أبو معاوية عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب المهلبي البصري. أحد المحثين والأشراف.
روى عن أبي جمرة الضبعي،
صاحب ابن عباس وغيره.
وفيها، في رمضان، الإمام العلم أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي، مولاهم، المروزي الفقيه الحافظ الزاهد ذو المناقب رحمه الله، وله ثلاث وستون سنة. سمع هشام بن عروة وحميد الطويل، وهذه الطبقة.
وصنف التصانيف الكثيرة. وحديثه نحو من عشرين ألف حديث.
قال الإمام أحمد بن حنبل: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه.
وقال شعبة: ما قدم علينا مثله.
وقال أبو إسحاق الفزاري: ابن المبارك إمام المسلمين.
وعن شعيب بن حرب قال: ما لقي ابن المبارك مثل نفسه.
وقال غيره: كانت له تجارة واسعة، وكان ينفق على الفقراء في السنة مئة ألف درهم. وكان يحج سنة ويغزو سنة. كان استاذه تاجراً فتعلم منه. وكان ابوه تركياً وأمه خوارزمية.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان ابن المبارك أعلم من سفيان الثوري.
قلت: كان رأسا في العلم، رأسا في العمل رأسا في الذكاء، رأساً في الشجاعة والجهاد، رأسا في الكرم وقبره بهيت ظاهر يُزار رحمه الله.
وفيها أبو الحسن ابن علي بن هاشم بن البريد الكوفي الخزاز. يروي عن الأعمش وأقرانه. وكان شيعياً جلْداً.