الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها أبو الحسن علي بن الجواد محمد بن الرضى علي بن الكاظم موسى بن الصادق جعفر العلوي الحسيني المعروف بالهادي، توفي بسامرا وله أربعون سنة. وكان فقيهاً إماماً متعبداً، استفتاه المتوكل مرة ووصله بأربعة آلاف دينار. وهو أحد الاثنى عشر. الذين يعتقد الشيعة الغلاة عصمتهم.
وفيها محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي. الحافظ أبو جعفر ببغداد، روى عن وكيع وطبقته، وولي قضاء حلوان، وكان من كبار الحفاظ، لما قدم ابن المديني بغداد قال: وجدت أكيس القوم هذا الغلام المخرمي.
وفيها أبو أحمد المرار بن حمويه الثقفي الهمذاني الفقيه، سمع أبا نعم، وسعيد بن أبي مريم، وكان موصوفاً بالحفظ وكثرة العلم.
وفيها العتبي، صاحب العتبية في مذهب مالك، واسمه محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة الأموي العتبي القرطبي الأندلسي الفقيه، أحد الأعلام ببلده. أخذ عن يحيى بن يحيى، ورحل فأخذ بالقيروان عن سحنون، ومصرعن أصبغ، وصنف المستخرجة. وجمع فيها أشياء غريبة عن مالك.
وفيها المؤمل بن إهاب. أبو عبد الرحمن، الحافظ بالرملة، روى عن ضمرة بن ربيعة، ويحيى بن آدم وطبقتهما.
سنة خمس وخمسين ومئتين
فيها فتنة الزنج، وخروج العلوي قائد الزنج بالبصرة، فعسكر
ودعا الى نفسه، وزعم أنه علي بن محمد بن أحمد بن علي بن عيسى الشهيد زيد بن علي، ولم يثبتوا نسبه. فبادر إلى دعوته عبيد أهل البصرة السودان. ومن ثم قيل الزنج، والتف إليه كل صاحب فتنة. حتى استفحل أمره. وهزم جيوش الخليفة. واستباح البصرة وغيرها. وفعل الأفاعيل. وامتدت أيامه الملعونة. إلى أن قتل إلى غير رحمة الله، في سنة سبعين.
وفيها خرج غير واحد من العلوية، وحاربوا بالعجم وغيرها.
وفيها توفي الإمام الحبر، أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي التميمي السمرقندي الحافظ، صاحب المسند المشهور، رحل وطوف وسمع النضر بن شميل، وزيد بن هارون وطبقتهما.
قال أبو حاتم: هو إمام أهل زمانه. وقال محمد بن عبد الله بن نمير: غلبنا الدارمي بالحفظ والورع وقال رجاء بن مرجى: ما رأيت أعلم بالحديث منه.
وفيها قتل المعتز بالله أبو عبد الله محمد بن المتوكل على الله جعفر ابن المعتصم محمد بن الرشيد العباسي، في رجب، خلعوه فأشهد على نفسه مكرها. ثم أدخلوه بعد خمسة أيام إلى الحمام فعطش. حتى عاين الموت وهو يطلب الماء، فيمنع. ثم أعطوه ماء بثلج، فشربه وسقط ميتاً، واختف أمه قبيحة، وسبب قتله: أن جماعة من الأتراك قالوا: أعطنا أرزاقنا، فطلب من أمه مالاً فلم تعطه، وكانت ذات أموال عظيمة إلى الغاية، منها جوهر وياقوت وزمرد، قوموه بألفي ألف دينار، ولم يكن بقي إذ ذاك في خزائن الخلافة شيء، فحينئذ أجمعوا على خلعه، ورئيسهم حينئذ، صالح بن وصيف ومحمد ابن بغا، فلبسوا السلاح، وأحاطوا بدار الخلافة، وهجم على المعتز طائفة