الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وعشرين ومئة
فيها كانت بالمغرب حروب مزعجةّ وملاحم وخرجت طائفة كبيرة وبايعوا عبد الواحد الهواريَ. والتف عليه أممٌ من البربر. ثم نصير عليهم المسلمون وقتلوا منهم خلقاً.
وفيها توفي قاضي البصرة أبو وائلة إياس بن معاوية المزني أحد من يضرب به المثل في الذكاء والعقل. روى عن أنس وجماعة ووثقه ابن معين. ولا رواية له في الكتب الستة.
وفيها بكير بن عبد الله بن الأشج المدني الفقيه. نزيل مصر وأحد شيوخ الليث بن سعد. وهو من صغار التابعين.
وفيها زيد بن الحارث اليامي. روى عن إبراهيم النَخَعِي وخلق من كبار التابعين.
وفيها سيار أبو الحكم صاحب الشعبي. وهو واسطي حجة مشهور.
وفيها يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي المدني، عن سن عالية. لقِي أبا هريرة.
وفيها أبو هاشم الرماني الواسطي. واسمه يحيى. كان سكن قصر الرمان بواسط. روَى عن أبي العالية وجماعة.
وفيها قتل زيد بن علي. قاله خليفة. وقد مر في التي قبلها.
سنة ثلاث وعشرين ومئة
فيها قتل بالمغرب كْلثوم بن عياض القشيري في عدة من أمرائه واستبيح عسكره ومُزقوا. هَزمهم أبو يوسف الأزري رأس الصُفرية.
وكَان كلثوم قد ولي دمشق لهشام، ثم ولاه غزو الخَوارج بالمغرب. وأتبعت الصفرية من انكسر من المسلمين. فثبت لهم بلجٌ القًشَيري ابن عم كُلثوم. وكان النصر وللَه الحمد.
وقثل في المعركة أبو يوِسف الأزري.
وفيها حج بالناس يزيد ابنُ الخليفة هشام، ومعه الزهري، فأخذ عنه إذ ذاك مالك، وابن عُيينة، وأَهلُ الحجاز.
وفيها توفي ثابت البناَنيّ بالبصرة، عن أكثر من ثمانين سنة. وكان من سادة التابعين علماً وفضلاً وعبادةً ونُبْلاً.
وربيعةُ بن يزيد الدمشقي القصير، شيخ دمشق بعد مكحُول. اسُتشْهد بإفريقية. وقد لقي جبير بن نُفَير وطائفة.
قال نوح بن فَضَالَة: كان يفضل على مكحُول.
وقال سعيد بن عبد العزيز: لم يكن عندنا أَحسن سَمْتاً في العبادة منه ومن مكحُول.
وفيها سِماكُ بن حرب الدّهلِي الكوفيّ، أحدُ الكبار. قال: أدركت ثمانين من الصحابة، وذهَبَ بصري فدعوتُ الله، فردّه الله عليّ.
وقال العجلي: كان عالماً بالشعر وأيامِ الناس فصيحا.