الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها على الصحيح القدوة الزاهد معروف الكرخي أبو محفوظ.
صاحب الأحوال والكرامات.
سنة إحدى ومئتين
فيها عهد المأمون إلى علي موسى الرضا العلوي. فعهد إليه بالخلافة من بعده. وأمر الدولة بترك السواد ولبس الخضرة. وأرسل من العراق بهذا. فعظم هذا على بن العباس الذين ببغداد. ثم خرجوا عليه وأقاموا منصور ابن المهدي. ولقبوه بالمرتضى. فضعف عن الأمر وقال: إنما أنا خليفة المأمون. فتركوه وعدلوا إلى أخيه بن إبراهيم بن المهدي الأسود. فبايعوه بالخلافة ولقبوه بالمبارك. وخلعوا المأمون. وجرت بالعراق حروب شديدة وأمور مزعجة.
وفيها أول ظهور بابك الخرمي فعاث وأفسد وكان يقول بالتناسخ.
وفيها توفي أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي الحافظ، مولى بني هاشم، وله إحدى وثمانون سنة. روى عن الأعمش والكبار.
قال الإمام أحمد: ما كان أثبته. لايكاد يخطىء! وفيها حماد بن مسعدة بالبصرة. روى عن هشام بن عروة وعدة.
وكان ثقة صاحب حديث.
وفيها حرمي بن عمارة بن أبي حفصة البصري. روى عن قرة بن خالد، وشعبة.
وفيها سعد بن إبراهيم سعد الزهري العوفي. قاضي واسط. سمع أباه وابن أبي ذئب.
وفيها علي بن عاصم أبو الحسن الواسطي، محدث واسط. وله بضع وتسعون سنة. روى عن حصين بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب، والكبار. وكان يحضر مجلسه ثلاثون ألفاً.
قال وكيع: أدركت الناس والحلقة لعلي بن عاصم بواسط.
وضعفه غير وحد لسوء حفظه. وكان إماماً ورعاً صالحاً، جليل القدر.
وفيها قتل المسيب بن زهير أكبر قواد المأمون. وضععف أمر الحسن بن سهل بالعراق، وهزم جيشه مرات. ثم ترجح أمره.
وحاصل القصة أن أهل بغداد أصابهم بلاء عظيم في هذه السنوات حتى كادت تتداعى بالخراب. وجلا خلق من أهلها عنها بالنهب والسبي والغلاء وخراب الدور.
وفيها يحيى بن عيسى النهشلي الكوفي الفاخوري بالرملة. روى عن الأعمش وجماعة. وهو حسن الحديث.